بمناسبة التحضير لعقد المؤتمر الوطني .. / شاكر عبد جابر

امر طبيعي ان ينتبه الحزب، اي حزب، في ظل ظروف العمل السري، والنضال السري ، الى امور تتعلق بالحفاظ على قواه الحزبية والكادر وممتلكاته، لا سيما تلك الممتلكات التي تتعلق بإنتاج الاعلام والدعاية والوثائق وغيرها من الامور اللوجستية لحركته، كل ذلك يضع أمورا من تلك التي اريد التحدث عنها الى المرتبة غير الضرورية، لكن عندما يتعلق الامر بالظروف العلنية للحمل الحزبي فأنها تتحول الى مهام ضرورية لا سيما ونحن الآن قد تخطينا العام الثالث عشر في ظروف العمل العلني .

نتحدث هنا عن شعار الحزب "اللوكو" ونشيده ورايتة.

لم يتخذ الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيه ولحد الآن، في اي من مؤتمراته، اي قرار بشعار للحزب، لكن للاسم الجوهر "الشيوعي" علاقة بالمظهر "المطرقة والمنجل" والذي ظل يأخذ الحيز المتروك الذي كان يحتاج لقرار منعت من ظهوره الظروف آنفة الذكر، ذلك الذي ساهم الخالد فهد في تركيزه وتجسيده فى اول بيان يكتبه في بواكير ايام النضال الثوري انذاك وهو يرسم عليه المطرقة والمنجل معلناً " اننا هنا".

الان يتطلب اخذ الموضوع بجدية بأن يُطرح للتداول بين الفنانين مقترح لشعار الحزب كي يجري اختيار احدها في المؤتمر القادم ، شعار يجسد التاريخ النضالي للحزب الشيوعي العراقي، التاريخ الذي صار صنواً لتاريخ العراق، ومجسداً لمضمون برنامجه النضالي الستراتيجي، والذي يحتاج بدوره "البرنامج" الى مراجعة تجسد شيوعية الحزب.

الامر نفسه يتعلق براية الحزب ونشيده حيث كثيراً ما انشدنا في مؤتمرات سابقة واجتماعات موسعة ومظاهرات وتجمعات وغيرها النشيد الاممي او نشيد سنمضي ولكن وفي ظروف مرت صرنا ننشد يالرايح للحزب، وهو الاخر نشيد جميل يجسد نضالات الشيوعيين وحزبهم ولكن لا ان نزيح الى النسيان النشيد الاممي، وسنمضي سنضمي للحد الذي خجلت وانا اساهم مع الاشتراكيين الديمقراطيين السويديين وحزب اليسار، في مسيرة الاول من ايار، ان اتلعثم به وانا الذي حفظته عن ظهر قلب في الزمن الثوري، النشيد الاممي ليس تعويذة بل هو مرشد عمل، حيث لا حزبا شيوعيا بدون نضال اممي ولا حزبا شيوعيا بدون تضامن اممي، وما احوجنا اليوم لهذا التضامن كي نوقف ركض النساء مرعوبة وحافية الاقدام تبحث عن افلاذ اكبادهن عند القيامة، يوم ضاع الوطن في مدينة الثورة.