نتابع بأهتمام  وقلق كبيرين التطورات المتسارعة والانهيارات الأمنية في مناطق واسعة من الوطن العزيز، التي اسفرت وبشكل صادم الى سقوط ثاني اكبر مدن العراق ، الموصل الحدباء  بأيدي القوى الأرهابية وفرض سيطرتها عليها ، في ظل الموقف الغير مسؤول  من قبل  قيادات الجيش والشرطة والقوى الأمنية المكلفة بحمايتها، تلك القوى التي تملكتها حالة من الانكسار والتراجع والانهزام لايمكن تبريرها و لا التسامح ازاءها .

ومع تنامي حالة القلق والهلع وتشريد الآلاف من العوائل التي افترشت العراء هروباً الى مناطق آمنة , وتعطل كافة  مرافق الحياة والخدمات ، وكذلك استمرار القوى الارهابية بالتمدد والتوسع في محافظات ومدن أخرى لغرض السيطرة  وفرض الأمر الواقع  عيها .

 ندعو كافة القوى الخيرة والفعاليات السياسية والشعبية لتحشيد جهودها في الالتفاف حول الجيش العراقي , وليس غير الجيش و مؤسسته الرسمية  بعد اعادة هيكلته تحت قيادة عسكرية  مخلصة وكفوءة وشجاعة . ونطالب القوى السياسية جميعاً رص الصفوف والتكاتف ضد قوى الإرهاب ، لا سيما  القوى المتصدية للعملية السياسية ومطالبتها الإرتقاء فوق مصالحها الفئوية والحزبية لتوفير مستلزمات التصدي للارهاب ,  عسكرياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً ، لأن مصلحة الوطن ووحدته  وحماية استقلاله وناسه وأهله هي فوق كل اعتبار ، وهي مهمة غير قابلة للتأجيل .

انها دعوة صادقة لتحشيد كل الجهود والإرتقاء بالمسؤولية الوطنيه لدحر الإرهاب وقواه الظلامية .

 

مكتب اللجنة التنفيذية

لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين

اربيل في 12 /6/2014