بألم وحزن عميقين تلقينا نبأ وفاة الفنان العراقي فلاح صبار في مدينة مالمو مساء 12 حزيران الحالي، وبالوقت الذي نعبر فيه عن بالغ حزننا العميق بهذا الرحيل المفاجئ، نتقدم لأسرة الفقيد ومحبيه ببالغ التعازي ونرجوا لهم الصبر الجميل.

الذكر الطيب للفنان المُبدع وصديق الأنصار ـ فلاح صبار

رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في مدينة يتبوري وضواحيها

15/6/2013

 

فلاح صبار في رحلة الخلود الاخيرة

محمد زلال

 

بألم بالغ تلقينا نبا رحيل الفنان فلاح صبّار اثر ازمة قلبية لم تمهله حتى من نظرة الوداع الاخيرة للأهل والأحبة .

سافر سفرته الابدية ولم يترك من متاع الدنيا شيئا , لم يملك في حياته غير فنه وصوته العذب الحزين , انه ابن الحاضرة الفراتية ( النجف ) حاضرة الفقه والعلم والشعر ومرقد امام الفقراء والمستضعفين .

لقد توهج الصبّار ومنذ شبابه بعطاء متميز , فقد اعتلى المنبر لرثاء سيد الشهداء الحسين بن علي بصوته المؤثر الحزين مستغلا ما هو جوهري في التشيع , الرفض والمعارضة ونشدان العدل  .

لقد كلفته مواقفه الوطنية بان يترك الوطن في سن مبكرة من عمره , فعاش الاغتراب بآلامه ومتاعبه , لكنه مع ذلك لم يتوقف ابدا عن نشاطه الفني والسياسي حتى اللحظات الاخيرة من عمره .

ان غيابك يا ابا ليالي رغم فداحته يؤكد حضورك الدائم بيننا في الحانك , موسيقاك , وصوتك العذب الحزين , بحبك للعراق .. انه الغياب الذي يؤكد الحضور , وان بكينا يا ابا ليالي فاعذرنا , فان بكاءنا عليك سيكون بمثابة الزغاريد المؤكدة لعطائك مع المئات من المثقفين العراقيين الذين رفضوا الخضوع لنظام صدام الدكتاتوري .