رغم قساوة الطقس والمطر وبحضور جمع غفير من ابناء شعبنا العراقي ومن مدن مختلفة في السويد تجمعت صباح يوم الجمعة9/1/2015 في لوند لتشيع جثمان الرفيق المناضل ناظم عبد الله علك (أبوآذار ) الى مثواه الأخير ، والرفيق ناظم قدم أجمل سنوات عمره في الكفاح من أجل وطن حر وشعب سعيد مناضلا في صفوف الحزب الشيوعي في مدن العراق ومقاتلا في جبال كردستان حينما اشتدت هجمة النظام الدكتاتوري على الحزب والقوى التقدمية. متواضعاً مرتبطا حتى آخر لحظة من حياته في خدمة قضية شعبه ووطنه العراق ومناضلا صادقا. شارك في التشييع الذي انطلق من مشفى لوند عائلة الفقيد ورفاقه وأصدقاءه ومحبيه وجمهور حاشد، ، وممثلي المنظمات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني ، وقد تم لف نعشه الطاهر بعلم الجمهورية العراقية ( علم ثورة تموز ) الذي أحبه منذ صغرة وحتى آخر لحظة من حياته.
وبعد مقدمة مؤثرة لرفيق الفقيد صلاح الصكر، القى الترميذا قيس عيدان قراءة من كتاب الكنز العظيم، حيث تقدمت ابنت الفقيد آذار علك بألقاء كلمة العائلة التي أكدت فيها التزامها بالسير على ذات النهج الذي سار عليه والدها كما انها شكرت اباها الفقيد الذي علمها معنى الحرية وحقوق ألأنسان .
يتقدم الرفيق ابو روزا رفيق الفقيد في السلاح ليلقي كلمة رابطة ألأنصار الشيوعيين العراقيين والتي عبرت عن خسارة رابطة ألأنصار للرفيق النصير وما قدمه في سني حياته من اجل العدالة ألأجتماعية والحريات.
ثم يلقي الشاعر نضال جبار عبود قصيدة مهداة للفقيد ذاكرا نضال عائلة الفقيد في صفوف المناضلين والسجون التي عانت منها عائلة الفقيد في العهود السابقة.
كما القيت رسالتي تنسيقية التيار الديمقراطي في جنوب السويد و رابطة المرأة العراقية والتي أشادت بعقود من النضال خاضها الرفيق ابا آذار وخصاله النضالية العالية والتزامه في تنفيذ مهامه في منظمات المجتمع المدني.كما وصلت برقيات من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في مملكة النروج والجمعية الثقافية العراقية في مالمو.
يأتي دور الفنان سلام الصكر ليلقي وصية الفقيد التي كتبها قبل وفاته بأيام والتي جاء فيها ارتباطه بالحزب الشيوعي ومسيرته النضالية والدفاع عن حقوق الفقراء ، وعن افكار الحزب التي صقلت افكارة في حب الناس وأبعدته عن التعصب القومي والطائفي وعلمته معنى الحياة. وعن أمانيه التي تحققت والأماني التي لم تتحقق للشعب العراقي والتي كان يعمل عليها بوطن حر وشعب. كما القى ألأخ سليم كثير كلمة الجمعية الثقافية المندائية – لوند وان الفقيد كان احد مؤسسيها وكيف أصدر العدد ألأول من مجلتها المندائي بكتابة يده والنقوش التي استعملها كحرفة الصياغة.لتختتم مراسيم التشييع بكلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد والتي أشادت بدور الرفيق أبا آذار ونضاله في جميع الجبهات والتزامه العالي وخصاله النضالية.وفي موكب مهيب تسير الجموع بأكاليل الورد مودعين الفقيد بحسرات من الحزن والألم وتاكيد على مواصلة السير بطريق النضال الذي خطاه الفقيد. مجدا لك ايها الرفيق الطيب والمناضل ألأنسان.
الكلمة التي القيت بمراسم تشييع الفقيد ابو اذار
ايها الاخوة ايتها الاخوات
رفاقنا الانصار
اليوم ونحن اذ نودع النصير الشيوعي ابو اذار ,فاننا نقف عند مسيرته النضالية التي بدئها الفقيد منذ صباه ,في مواجهة اعداء الحرية والنسانية ,مرورا بمحطات العمل السياسي المختلفة ومنها العمل الانصاري في كردستان العراق والذي بقي ايقونة نضالية خالصة في الدفاع عن حقوق شعبه ووطنه ,وقد دفع من حياته الكثير ثمنا لتك المواجه والتحدي ارساءا لمبادئ العدالة والمساواة والحرية .لقد عاش الفقيد مع الحق ونطق به ودافع عنه ببسالة الشيوعي ازاء همجية النظام الدكتاتوري البائد ,الذي حاول طمس الحقيقة وتغييبها.
لقد زرع الراحل قلبه للعراق ,فكان عطاؤه زاخرا ونيرا ,لذا لم تبعد رحلته عنا ,بل ستبقي ذكرة عطرة في ضمائرنا ما احيينا
ايها الراحل وداعا ..فصدي ذكراك ستخلد للاجيال لتحمل اجمل معاني الكفاح واسفاره
سلاما لروحك التي لا تزال تدور حولنا وتفوح برائحة المسك والاقحوان
فدمك الاحمر لن ينسينا
ودمك الحمر رمز راياتك الحمر
ودمك الاحمر سيبقي عنوانا لاماسينا
نم ياناظم وسترح ..فالنهران دجلة الفرات لا زالتا تبحثان عن شعاع حلمك في الثقافة والمعرفة والتواصل الانساني
ايها الراحل الحاضر ..ايها الثائر ..انت في الاحرار والمناضلين وابطال جبال كردستان حي دائم
لك المجد المطرز بالمبادئ والمواقف
نرفع صدق التعازي الحارة والمواساة ل1وي الراحل ولاهله ومحبيه ولانفسنا
عزاؤنا الخالص لعائلته الكريمة ,فكلمات مواساتنا ونعينا وعزائا لا تكفي
عن رابطة انصار جنوب السويد
النصير ابو روزا