ليس من السهل أن تمحو الايام تاريخ الاشخاص الذين يطبعون بصمتهم على جبينه بخطوط من نور، مثلما ليس من السهل أن تطمس الايام حقيقة تضحياتهم ونضالهم من أجل خير الانسان ورفعته، والرفيق أبا سعد هو من هذا الطراز الذي ترك بصمته في جبين التاريخ بمنجزه الفكري والابداعي منذ أن ارتبط وهو فتى يافعا بالحركة اليسارية العراقية وبالتحديد في الحزب الشيوعي العراقي، حيث تعرض أثر ذلك إلى الملاحقة والسجن المتواصل، ورغم ذلك لم يتوانى عن مواصلة نضاله في جميع المجالات والتي ابدع فيها، فقد ساهم في عمل صحافة الحزب السرية وترجم العديد من موضوعات الفلسفة الماركسية  وكذلك عن تاريخ المندائيين وعاداتهم كما كتب العديد من الموضوعات المهمة في الاقتصاد وأخيرا منجزه الواسع عن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي.

رحل الرفيق أبا سعد ولكن ذكراه ستبقى خالدة مثلما هو نضاله السياسي ومنجزه الفكري، وبرحليه فقدت الحركة الوطنية العراقية والحزب الشيوعي العراقي وبهذا نقدم مواساتنا إلى جميع أفراد عائلته ورفاقه ومحبيه، ولتنعم روحه بالسلام

اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين / أربيل