محمد الكحط - ستوكهولم -
أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني/ العراق في السويد، وعائلة الفقيد (أبو سرباز)، جلسة استذكارية في أربعينية هذه الشخصية الشيوعية الفقيد أحمد باني خيلاني (أبو سرباز) يوم الأحد 5 آيار/ مايس 2013م، حضرها جمهور من الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية، ومن رفاقه ومحبيه، وهو الشخصية الشيوعية والمناضلة والاجتماعية، حيث ازدانت القاعة بصوره والزهور والشموع، مع عرض سلايد عن بعض محطات حياته النضالية والاجتماعية الثرة.
بعد كلمة الترحيب وقف الجميع دقيقة صمن تخليدا لذكراه، العطرة، ثم تم تقديم نبذة عن حياته، بعدها قدمت كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، التي قدمها الرفيق كفاح جاء فيها، ((فجع رفاق وأصدقاء حزبنا وأبناء شعبنا الكردي خاصة والعراقي عامة، برحيل الفقيد الغالي الرفيق أحمد باني خيلاني ـ أبو سرباز، تاركاً في القلب لوعة فقدِ قاسية، وفي الذاكرة صوراً لمواقف لا تنسى، جّسد فيها أبو سرباز دوماً، معاني الصدق والعزيمة والوفاء للقضية التي عاشها وللوطن الذي عشق. فمنذ صباه وحتى رحيله الفاجع، جمع الفقيد بين النضال الطبقي والوطني بين النضال القومي والاممي وبنظرة إنسانية ترفض التمييز بين البشر على أساس العرق أو الدين أو الجنس. وكان مثالا للتواضع والزهد والطيبة،)) وفي ختام الكلمة جاء، ((انه القائد الذي أحبه رفاقه ونال ثقة وإعجاب أبناء شعبه وكل القوى المناضلة من اجل غد مشرق للعراق. القائد الذي لم يألوا جهدا لجمع صفوف الأحزاب والقوى الوطنية ولتوحيد صفوفها ضد الدكتاتورية ولتحقيق أهداف الشعب والوطن. وداعــاً رفيقنا الغالي .. ستحملك الأكف والقلوب عالياً في سماء أحببت.. وستضمك أرض الوطن كأحد أخلص أبنائه البررة.. وستغطيك راية الحزب.. وسنبقى جميعاً أوفياء لك وللهدف السامي الذي ضحيت من اجله إلا وهو الوطن الحر والشعب السعيد.))
بعدها قدم الرفيق طارق كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني /العراق، أشار فيها إلى مراحل المسيرة النضالية للرفيق أبو سرباز،" حيث كان الكادر القيادي الذي لم تثنيه عن نضاله أحلك الظروف، لقد فقد أم سرباز شريكة حياته وأستشهد أبنه سرباز، ولم ينكسر أو يلين أمام كل ذلك بل بقي مخلصا ووفيا للوطن وللطبقة العاملة وللشعب العراقي، ظل وفياً ملتصقاً بحزبه الشيوعي وبروحه الأممية، وساهم في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في الكفاح المسلح في حركة الأنصار ضد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة حيث كان من أوائل الملتحقين إلى سفوح كردستان، وساهم ببناء القواعد الأولى.
لقد فقدناه، لكن تبقى ذكراه وسيرته العطرة، والتي سنسير على نهجها لحين تحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها"، كما شكر جميع الحضور على تلبيتهم الدعوة للحضور.
كما قدمت عدة كلمات منها للجنة هاوكاري، ورابطة الأنصار الشيوعيين، ولجنة إعداد كتاب شهداء الحزب الشيوعي العراقي، وتحدث الرفيق مام صالح عن ذكرياته مع الفقيد.
تخلل الجلسة تقديم العديد من القصائد الشعرية منها قصيدة "وداعا للسفوح" لنجم خطاوي، وعرض فيلم عن تشييع جثمان الفقيد في مسقط رأسه "بانيخيلان"
في الختام تقدمت أبنته ريواز بتقديم كلمة بأسم عائلة الفقيد شكرت فيها الجميع من الحضور ولكل من أتصل ليقدم التعازي.
ستظل ذكرى فقيدنا الغالي أحمد باني خيلاني (أبو سرباز)، عطرة في قلوب رفاقه وجميع المناضلين.