خواطر من المهرجان الثقافي لرابطة الانصار../ الرفيق ابو شاكر

تحت الظلال

كومة احجار ورجال

في اعالي الجبال

مسرحاً كان الخيال

ساحات وغى وذكريات

عند حدود السبع سماوات

 

جدائلٌ تسبحُ في الواحات

دفوفٌ و كفوفٌ و اهات

اكتافٌ مرصوصةٌ للرقصات

للوطن والناس هتافات

لمن عاش ومن مات

شموعٌ وقدّاس

وشدّة ياس

 

اليوم الاول

 

يوم امس كان التجمع مثل الهدير، لا مكان للهمسات هنا بل اصواتٌ تتداخل مع القبلات والذكريات والعناق الابدي. جدران القاعة تباعدت وتركت مساحات المدى لقلوبٍ تنبض بالغناء والحنين والفخر لواحدة من اكثر التجارب الفريدة في الاخلاص والتضحية حد الاستشهاد والذي وصل الى مديات اسطورية قياساً لعمر التجربة. لم تشهد اية حركة كفاح مثل هذا التنوع القوس قزحي من المثقفيين والكُتّاب والفنانيين والمبدعيين ومن الحالمين بوطن ينعم بالحرية والحياة الانسانية الكريمة.

لم يكن اذن غريباً مثل هذا التجمع المذهل في حبه للثقافة والوطن. الافتتاح كان بتذكر الشهداء، تلك الاقمار التي زيّنت سماء هذه التجربة مع اغاني الوطن تبعتها كلمات عبّرت عن ماثر التجربة ودورها في الكفاح ضد الدكتاتورية البغيضة سابقاً وضرورة الحفاظ على تراثها وتفعيل دورها الجديد. بعدها كان سيل من الابداع في الشعر الشعبي لابي لارسا كامل الركابي ولقطاته العذبة حد الوجع في احيان. ويستمر العرض ويتالق الشاعر عواد ناصر بصوته الجهوري القوي لكن كلماته هي من فرضت الصمت والاعجاب. ثم تالق الدكتور اسعد راشد مدير المركز الثقافي العراقي في لوحة مسرحية مُعبرة عن معاناة المثقفين واملهم ورسالتهم النبيلة. 

اختتم اليوم الاول بالصوت الشجي والدافيءللشابة لبنى العاني وهي تغني التراث العراقي ولحب الوطن.

ثم كان المساء موعداً جديداً للقاء ... ومازال !