الحزب الشيوعي العراقي -16/فيصل الفؤادي

تأثير الوضع الدولي والاقليمي على الوضع في العراق

1- القوى والاحزاب القومية والحكومات العربية في سوريا والجزائر ومصر .وكان للاخيرة تأثير كبير على الساحة السياسية العربية والتي تقاربت بهذا الشكل أو ذاك مع سياسة الولايات المتحدة الامريكية ضد الاحزاب الشيوعية في المنطقة العربية ومنها الحزب الشيوعي العراقي , والتي سعت من أجل القضاء على الحزب عبر دعمها لانقلاب شباط 1963 .

2 - سياسة الاتحاد السوفيتي وتبنيه فكرة التوجه اللارأسمالي .وتأثيرذلك على الصراعات في الحركة الشيوعية .والتي دعم فيها التغيرات السياسية والاقتصادية في مصر والجزائر .

أما على صعيد المكاسب الاشتراكية والتغيرات العالمية وتأثيراتها على المناضلين في العالم ومنهم في العراق فهناك عوامل كثيرة .

نشوء وضع ثوري عارم في العالم والتغيرات العالمية والتحول الى صالح الكفاح المسلح ضد الانظمة الدكتاتورية والتي دعا لها المناضل الشهير تشي جيفارا والانتصارات التي يحققها الشعب الفيتنامي وكذلك في جنوب شرق اسيا كمبوديا ولاوس ونضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه وبناء دولته. وارتبط ذلك أيضاً بهزيمة الجيوش العربية  في حربها أمام أسرائيل في 5 حزيران 1967فكشفت زيف الانظمة العربية الرجعية والدكتاتورية , واحتاج الوضع الى أطلاق الدور للجماهير العربية ومنحها الحرية في التعبير عن أرائها وأعطاء جوا ديمقراطيا يوطر الى حياة جديدة .

لقد توصل الحزب  بعد فشل خط أب الى أن العنف هو الاسلوب الارجح للكفاح وأكدت أغلب الاجتماعات على ضرورة تحريك المزاج الثوري في الشارع لدى الجماهير والعمل على تقوية التنظيم وأكد أجتماع شباط 1967 الى ضرورة أنهاء البلبلة الفكرية وتثبيت الخط الثوري ( ان نقطة الانطلاق في تصفية البلبلة الفكرية وتثبيت الخط الثوري وتثبيت وحدة الحزب وتنشيط دوره في دراسة وتقيم تجاربه الكبرى على أساس موضوعي علمي [1] ).

وقد عوقب بعض المسؤولين عن نهج خط أب حيث تم أنتخاب قيادة جديدة للحزب في الاجتماع الانف الذكر وهم عزيز محمد وزكي خيري وكريم أحمد وعزيز الحاج وأبعد كل من عامر عبد الله وباقر أبراهيم وعبد السلام الناصري وبهاء الدين نوري الذي أصبح مرشحا للجنة المركزية في هذا الاجتماع.

 وهكذا أصبح الحزب شطرين ( كفاحين) مسلحين في فترة واحدة وهما مختلفان تنظيميا وأعلاميا وفكريا وفي منطقتين من العراق, القيادة المركزية في الجنوب في الاهوار,  وفي الشمال في الجبال حيث تتمركز بعض قيادات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي , وبعض أنصارها و قيادتها في جبال كردستان العراق , ولاجل الحماية من سلطة شباط 1963ومن ثم النظام الدكتاتوري لعبد السلام عارف وحلفائه .

وقد شارك الحزب الحركة الكردية النضال ضد هذه الحكومات المتعاقبة وتشهد على ذلك كثير من المعارك التي ذكرناها سابقاً .

 في الاهوار في جنوب العراق يناضل( جناح القيادة المركزية ) ببعض من قيادتها وأكثرها كوادر متقدمة في الحزب وأنصارهم وقد خاضوا كثيرا من المعارك ضد النظام الدكتاتوري العارفي وقد خسرت القيادة المركزية هذه المعارك لعدم التكافؤء بين القوتين ثم جاء الانهيار التام بعد أنهيار قادتها من المنشقين , وتم القاء القبض على بعض قيادتهم وصمدوا صمود الابطال وفيما بعد أعدموا .

وكان من المفترض بأمكانيات هكذا كادرحزبي أن يتعلموا من أقوال وكتابات لينين في أختيار اللحظة الثورية والزمن الثوري , وللاسف لم يدرسوا العوامل الذاتية لحزب شيوعي يرتبط بالجماهير ويعمل على أستنهاضها من أجل تطوير فعالياتها بفعل النضال الثوري الذي تتخذه القيادة الثورية للحزب الثوري , والامر الاخر أن مستوى أستنهاض الجماهير ليس واحدا في كل الاوقات  . وترى الماركيسية – اللينينية ,التي تؤكد على الممارسات العملية والتجارب العديدة في استنهاض الجماهير وأمكانية أستعدادها للعمل النضالي والتي تتحكم فيها الظروف الموضوعية والذاتية التي تسود في البلد المعين والزمن المعين والظروف العالمية والاقليمية التي تؤثر في مجمل الاوضاع .

ولهذا كان على أي حزب ومنها القيادة المركزية ( المنشقة ) عن الحزب الام أن تحدد طبيعة المرحلة وطبيعة الحكم والتي ينظر اليها في الجانب الوطني والطبقي والتغير الاجتماعي . وكذلك شكل النضال الذي تفرضه ظروف البلد , والاستعدادت لاستخدام هذا الشكل النضالي أو ذاك أو مجتمعة, وأختيار الشكل المناسب للظرف المناسب وهي أحد شروط العمل النضالي والكفاحي للجماهير , كان يحتاج دراسة الاوضاع الاقتصادية – الاجتماعية وواقع العملية الثورية وفق المنهج الماركيسي – اللينيني .

  إن المنطقة العربية والعالم يعيش مرحلة النهوض الثوري والاستقلال الوطني والنضال ضد الاستعمار والتبعية, هذا النضال بدا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في كثير من البلدان ومنها العراق , ولهذا فقد هاجمت القوى الامبريالية والاستعمارية مصر في عدوانها عام 1956, والتأمر على العراق في عام 1963 ومجيئ سلطة بدعم ألامبريالية الامريكية وعملائها الرجعية .

ولهذا كانت نكسة حزيران 1967 هزيمة حركة التحرر الوطني العربي التي أفرحت الرجعية التقليدية الموالية للغرب منذ تكوين دولها , وأنتشرت مظاهر اليأس للمواطن والتشكيك في القدرة على مواجهة عدو الشعوب الاستعمار والصهيونية .ولهذا لم تكن العوامل الذاتية ناضجة بدرجة كافية لتحقيق التغير التي تريده القوى الوطنية والديمقراطية والشيوعية , خاصة وأن قدرات الجماهير بعد شباط 1963 ضعفت في التقرب الى الحزب نتيجة الارهاب الذي ساد في العراق والذي أدى الى أستشهاد أعداد كبيرة من قيادة وكوادر وأعضاء الحزب والذي أحتاج وقت غير قليل لاسترجاع تلك الامكانيات .أضافة الى ماذكرفي تعزيز الترابط والتفاعل بين هذا النضال الثوري ونضال القوى التقدمية العربية والعالمية .

 

 في أكثر من مكان وقع قادة الانشقاق في جملة من الاخطاء والتي سببت الاذى للحزب ككيان ومؤسسة , والى أعضاء الحزب كمناضلين أعطوا كل حياتهم الى الكفاح من أجل الاستقلال ومن أجل تحرر العراق ومن أجل بناء الديمقراطية ( كانت الاحلام الثورية تقترن باوهام والطموح المشروع يمتزج بالخيال ...,... واصبحت بعض العناصر والتنظيمات تدعو الى الاقتداء الاعمى بتجارب نضالية أجنبية,  فيتنام أو كوبا أو غيفارا, وأصبحت شعارات الكفاح المسلح تطرح هنا وهناك .... هذا النزوع يتسم بصورة عامة بالارتجال والعاطفة والتسرع[2]) .

كان شعار القيادة المركزية الذي أتخذته في كانون الاول 1967 هو ( أسقاط السلطة ) , ولم يوضع هذا الشعار موضع التطبيق حتى أعتقلت السلطة ( أنقلاب 17 تموز 1968 ) سكرتير القيادة المركزية عزيز الحاج والبعض من قادتها وهم أعضاء المكتب السياسي ( كاظم الصفار , متي هندو , عبد الحميد الصافي و أحمد محمود الحلاق ) وكذلك البعض من أعضاء اللجنة المركزية والكوادر . من جانب اخر فقد هاجمت  صحيفة طريق الشعب الانشقاق وقيادته في مقال تحت عنوان (صيانة وتعزيز وحدة الحزب شرط لانتصار الطبقة العاملة والجماهير الشعبية ) واضافت الصحيفة ( أن العناصر المخلصة بينهم التي انجرفت وراء التيار الانقسامي بسبب ضعف وعيها الطبقي , وقلة تجربتها ستعيد النظر في موقفها الخاطئ[3]) .

 

عقد الكونفرس الثالث للحزب في كويسنجق في كانون الاول 1967 في اربيل وقد حضره 57 مندوب ومراقب وأغلب قيادة الحزب وقد درس الكونفرس الوضع السياسي العام وظروف الحزب الداخلية ومنها الانشقاق في الحزب أضافة الى مشروع النظام الداخلي والبرنامج وقد صادق على الاول وأقر مشروع البرنامج ولكن أحاله للمؤتمر الثاني للمصادقة عليه . وأكد الحزب على مواصلة التوعية الفكرية والسياسية والتنظيمية وأوصى على ضرورة التقارب والاحتكاك مع العناصر الطيبة والجيدة التي أنجرفت مع الانشقاق .

وقد أقر الكونفرس الشعار التالي: ( الانتفاضة الشعبية المسلحة التي تلعب فيها القوات المسلحة الدور الحاسم لاسقاط الحكم ), كتكتيك للحزب. واضافة لذلك أشار الكونفرس الى ما يلي: (والان بعد الازمة العميقة التي أصابت الحركة الشيوعية العالمية يجب دراسة الوثائق الحزبية جميعا بروح انتقادية للفكرة والاسلوب جميعا كما تقتضي الماركسية [4]). وأعاد الكونفرس التأكيد على تأثير الاتجاه الصيني على موقف المنشقين ( القيادة المركزية ) .

وأشارالكونفرس الى ( ان الانقسام الحاصل في صفوف الحركة الشيوعية العالمية تقع كامل مسؤوليته على عاتق جماعة ماوتسي تونغ , الذين دفعوا الامور عن وعي واصرار الى حالة الانقسام , ان هذه الجماعة ابتعدت عن الماركيسية اللينينية وعرضتها للتشويه واعتمدت العقائدية الجامدة طريقا لها ) , وكان تأثير الصراع السوفيتي – الصيني على أغلب الاحزاب الشيوعية في العالم ذو تأثيرا كبيرا , ومنها الحزب الشيوعي العراقي.

 

وأنا أرى أن بعض قيادة الحزب وكوادره شعروا بالمظالم وعانوا من الارهاب والاعتقال والتعذيب والقتل  التي قام بها حزب البعث وجلاوزته والذي أثر بدوره على نفسيتهم ومزاجهم السياسي , والبعض الاخر من قيادة الحزب والتي تشكل اللجنة المركزية أساسها والتي تأثرت بأصلاحات الحكومة العراقية وثأثيرات السوفيت والخوروشوفية والتي أدت الى خط أب المهبط للمعنويات و ظهور بعض من قيادة الحزب اليمينية , ومن هذه الاوضاع وغيرها بدا الانشقاق وربما من مجموعة الاربعة التي تكتلت في زمن سكرتير الحزب سلام عادل .

كما أجد عدم نضوج لبعض من قيادة الحزب وسرعة التاثيرات السياسية المحلية والدولية وأحيانا يلعب المزاج الشخصي دوره في هذه القضية وغيرها .

وعدم وجود عزيمة قوية لدى البعض من قيادة الحزب لاخذ قرارات صائبة تبعده عن التجاذبات والتكتلات والانشقاقات والتي أضعفته بشكل كبير خاصة وأن المرحلة  كانت جيدة للحزب في لملمة تنظيماته وأعادة كوادره وأعضاءه المنقطعين عن العمل من جراء الاوضاع الشاذة التي عاشها الحزب منذ عام 1963 .

كما ان اتخاذ القرار بخوض الكفاح المسلح لم يكن في وقته , ولم تأخذ بنظر الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية وألامكانيات والتصورات الداخلية والخارجية ومجمل التدخلات ومنها تدخلات شركات النفط وحلفائها في الداخل والخارج , والنتيجة كانت خسارة الحركة الشيوعية واليسار بشكل عام .

وأشير هنا الى أن الانشقاق لم يضعف فقط الحزب ككيان ومؤسسة لها جماهير واسعة ولها قوتها الحقيقة لجذورها المتأصلة بين شعبنا , بل ساعد حزب البعث، بطريقة أو بأخرى، على السيطرة على السلطة  ومباغتة القوى والاحزاب الوطنية 

وقد اشار لينين حول تطور اشكال النضال وتصاعدها ودعا الى الاستفادة حسب ظروفها ومستلزماتها , وكذلك لدراسة اشكال واساليب النضال التأريخية والانتباه الى موازين القوى وقوة الخصم والارتقاء بألاشكال النضالية الى مستوى متطور .وقد أشار الى ماحققته الثورة الروسية في الانتفاضة التاريخية هو الانتفاضة المسلحة .

ونتيجة لمجمل الاوضاع السيئة فقد وقع أنقلاب 17- 30 تموز 1968 بسيطرة معاون الاستخبارات العسكرية ومعه قائد قوات الحرس الجمهوري وبالتنسيق مع بعض القيادة العسكرية والمدنية في حزب البعث , وقد أسقط حكم عبد الرحمن عارف بعد  سيطرة هذه المجموعة واعوانها على القصر الجمهوري .

وأصدر الحزب بيانا في 29 من تموز 1968 أوضح فيه أزمة النظام العارفي، وأكد على مجموعة من المهام التي يجب أن يحققها النظام الجديد ومنها: (تحقيق الديمقراطية والنظام الديمقراطي والعفو العام واعادة المفصولين وتحريم أسقاط الجنسية وأعادة الجنسية للذين أسقطت عنهم الجنسية ... الخ . ودعا البيان كذلك الى حل القضية الكردية والاقرار بحقوق الشعب الكردي، والغاء مجلس الشورى والتغير في الوضع المعاشي لابناء الشعب , واعطاء حرية العمل النقابي والطلابي .

 

أهم ماميز الاوضاع الجديدة (بعد أنقلاب 17-30 تموز 1968 )

1-   سيطرة حزب البعث ذو الخلفية الدموية والأساليب الفاشية والعلاقات المشبوه .

2-   تذبذب مواقفه لاجل تحييد القوى الوطنية العراقية بما فيها الاحزاب الكردية للاستفادة من الوقت لترتيب وضعه .

3-   سيطرة النظام على الاعلام واجهزة الدولة بمكانياتها المادية 

4-   القيام بأغتيال معارضيه وأغلبها اغتيل في ظروف غامضة .

5-   ضعف في قاعدته الحزبية والجماهيرية في الفترة الاولى.

6- ديماغوجي في طروحاته يميل الى الانفراد في عمله وهو معادي للديمقراطية بأي شكل كان .وأستطاع أن يثير الخصومة بين الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردستاني .

7- معادي للحزب الشيوعي العراقي والشيوعية وبالذات من قبل جناح ميشل عفلق وأعوانه ومن بعض القوميين العرب والناصريين .

8-   لايؤمن بحقوق الشعب الكردي .

 

لقد أكد الحزب الشيوعي العراقي في بياناته وطروحاته السياسية من خلال منابره وصحافته على الاسس التي يجب أن يتعامل بها النظام الجديد مع أبناء شعبنا وقواه الوطنية، خاصة وأن هذه القيادة نفسها التي قتلت وأعدمت كثير من أبناء شعبنا من شيوعيين وتقدميين وأصدقاءهم. وطالب الحزب بضرورة (ان.... يتمسك  حزبنا في حالة المشاركة في حكومة ائتلافية حقا , ممارسة العمل السياسي العلني وحريته في اصدار الصحف , مع ألغاء كافة الاوضاع الاستثنائية والمؤسسات والقوانين المعادية للديمقراطية , والعمل على حل القضية الكردية على اساس الاعتراف بحقوق الشعب الكردي القومية , وخاصة حقه في الحكم الذاتي ضمن اطار الجمهورية العراقية . ان حزبنا ,اذ يناضل في سبيل اقامة الجبهة الموحدة , ومن اجل اهدافها فأنه يؤمن بأن ذلك يمكن تحقيقه بالاساس ,عبر النضال الجماهيري الواسع , والاستناد الى ارادة الشعب ,وخاصة العمال والفلاحين الذين يشكلون القاعدة الاساسية لاية جبهة أو تحالف[5] ...).

 كان الحزب متخوفا من أي عمل مع السلطة الجديدة ولهذا بدا يطرح مقتضيات العمل الجبهوي أو التحالف أو التعاون خاصة وأنها-  أي السلطة البعثية - ارادت ان تغير من سياستها هذه المرة , وقد أختلفت قيادة الحزب في مابينها حول الموقف من الحكم الجديد , فمن هو مؤيد للتباحث مع حزب البعث والوصول الى نتيجة وأخرون ضد ذلك حيث ذكر بيان اللجنة المركزية للحزب في تشرين الاول من عام 1968 الى ( أن الحكم الذي يقترحه البعث للبلاد هو في الواقع لا ديمقراطي ).

 كان الحزب يريد من السلطة أن تبين مواقفها من خلال أصدار القوانين والقرارات التي تصب في مصلحة عامة الشعب خاصة وإن الارث الذي يحمله حزب البعث من التأمر والقتل والاجرام لايدفع للتصديق بوعوده اذ لم تكن على أرض الواقع .

لهذا بقيت هاتان السنتان - أي من تموز 1968 حتى  أيلول 1970- بمثابة جس نبض لسياسة البعث , ومراقبة طروحاته بشأن مجمل القضايا المصيرية التي ذكرناها أنفا , ومنها القضية الكردية وحل الخلاف حولها، ولعب الحزب الشيوعي العراقي دورا متميزا في التوصل الى أتفاقية 11 أذار 1970 التي أقرت الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي متجلية في تلك المرحلة  بتطبيق الحكم الذاتي. وقد أشاد الاتحاد السوفيتي وأوساط الرأي العام الديمقراطي في العالم بتلك الاتفاقية , وكان للشيوعيين العراقيين الدور المتميز في اللجنة الاستشارية التي شكلت لحل الخلافات والمشاكل التي يمكن ان تنشأ عن تطبيق هذه الاتفاقية. 

 



[1]  نفس المصدر السابق ج3 ص 69

[2] شهادة للتأريخ عزيز الحاج ص 191

[3]  عقود  ج3 ص 76

[4]  نفس المصدر السابق .

[5]  عقود  ج3 ص 99