
سردار انسان لاينسى / مخلص القوشي
كانت اعوام الانصار العديدة في كردستان العراق حافلة بكثير من المفارقات والاحداث التي لا يمكن للمرئ ان ينساها . وانت كنت واحدا منها ، ( يا ايها الراحل بهدوء وصبر قل نظيرهما ، كما كنت دائما ) رغم القاءات القليلة التي جمعتنا ولكن ظلت ابتسامتك ومزحك المرح عالقيين في ذهني يوم العشاء على الساتر السوري ، وتوالت اللقاءات بكثرة في القامشلي بسوريا وتعرفت عليك بشكل اكثر وفي كل مرة تزداد ثقتي وصداقتي ورفقتي بك اكثر ، وكنت جديرا بكسب ثقة واحترام جميع الاصدقاء قبل الرفاق والانصار ، فكنت تخلق الثقة والامل بنفس الانسان وروحه من خلال بساطتك ، صدقك ، اخلاصك وطبعك المرح الذي كانت تعلوه دائما وابدا ابتسامة عريضة يشع منها الاطمئنان والمبدئية الصلبة في كل ما تروم اليه حرصا على تنفيد مبادئ الحزب من اجل خدمة الشعب والوطن ، بحيث تجذرت هذه المبادئ حتى في تقاسيم وجهك الطيب .
بعدها تفارقنا ومرت السنين من دون ان نلتقي ولا حتى اية رسالة او خبر الى ما بعد سقوط الطاغية المجرم في العراق ، عدت التقيتك مرة اخرى وانت كما انت ، فقط باضافة حجم مسووليتك وحرصك الكبير على الشعب والوطن .
مهما تكن الكلمات والجمل معبرة عن حقيقتك تبقى في النهاية حبرا على ورق ولا بد من اسدال الستار عنها والقول جملة معبرة حقيقة ( على اقل تقدير لي ) فستبقى خالدا لدى جميع من عرفك وناضل معك .
رفيق سردار رحلت عن هذا العالم وانت مفعم بالحيوية وعنفوان الشباب ، فغدر بك المرض اللعين واخذك بعيدا عن طموحات شعبك التي كنت شمعتها التي تحترق من بين الشموع التي تضوي وتنير الدرب للوصول الى وطن حر وشعب سعيد .
اعزي نفسي و الاهل والحزب
رفيقك مخلص