تداعيات أولية عن مقال.. المؤتمر7/إحسان طبلة
تداعيات أولية عن مقال / المؤتمر السابع لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين للنصير نصير عواد/
في البدء لايمكن للمرء ألا أن يقدر بشكل ايجابي، الحرص الذي يظهره الانصار من خلال ملاحظاتهم ورؤاهم التي يرومون تبنيها من قبل مؤتمرهم السابع القادم ، وهي تعكس تمسكهم بديمومة نشاط وتطوير عمل رابطتهم من اجل تحقيق أهدافها ب ( المساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية من اجل بناء دولة ديمقراطية فدرالية موحدة ومستقلة ) كما ورد في النظام الداخلي للرابطة بالاضافة الى أهداف أخرى ويمكن للمعنيين الاطلاع على النظام الداخلي للرابطة بعد إقراره بصياغته النهائية في المؤتمر القادم.
هذا الحرص الذي أبداه النصير عواد ناصر بتناوله موضوعة لم ترد في متن البلاغ الختامي للكونفرنس السابع لملتقى الانصار البيشمركة في هولندا (1 ) ، إنما جاءت كتوصية للمؤتمر السابع للرابطة ضمن القرارات والتوصيات التي خرج بها كونفرنس الملتقى وقسم منها كما أشار هو عن حق ( .... واقتراحات فردية.....) ، إنما تعكس حالة الايمان بحق كل نصير بأن يطرح مايراه ملائما حتى وأن لم يتم الاخذ به من قبل الاخرين وتضمين ماتم طرحه بشكل فردي في الرسائل الموجهة لعموم الهيئة العامة للملتقى ( من الذين حضروا ام لم يحضروا الكونفرنس ).
وقراءة التوصية ، التي بنى عليها النصير العزيز نصير عواد مقالته (بتبني الحزب للرابطة ـ باعتبار إن الأنصار ، كانوا انصار الحزب الشيوعي العراقي قبل كل شئ) والموسومة بالرقم 3 إنما جاءت مستلّة ومعزولة عن جوهر التوصية الواردة في سياق الفقرة الاولى من باب التوصيات والتي تنص (توصية الى المؤتمر العام للرابطة بوجوب بذل الجهود الأضافيه والملموسة لأستحصال حقوق الأنصار من الجهات ذات العلاقه....الخ) وهو ماتضمنه البيان الختامي ب: (التأكيد على ضرورة حصول الانصار الشيوعيين العراقيين على حقوقهم اسوة ببقية اخوتهم البيشمركة في الفصائل الاخرى. وقد اكدت مداخلات اعضاء المؤتمر على أحقية هذا التوجه وضرورة متابعته....) ، وهي بالتالي تعني التوجه للحزب الشيوعي العراقي وباقي الاحزاب الوطنية المؤمنة بالدور البطولي الذي خاضه الانصار بنضالهم المشرف ضد أعتى الديكتاتوريات لدعم مساعي الرابطة لأستكمال حقوق منتسبيها ، وهي ليست مثلبه على الرابطة إنما تتوافق مع الفقرة ( د ) من اهداف الرابطة والتي تنص على ( السعي من اجل الحصول على رواتب تقاعدية للانصار وتعويضهم وعوائلهم عما لحق بهم من اذى على ايدي النظام الديكتاتوري البائد ) . إذن هي ليست دعوة لإحتواء الرابطة من قبل هذه الاحزاب. وليس هناك توجه من قبل الحزب الشيوعي العراقي لأحتواء الرابطة وجعلها إحدى مختصاته على قدر معرفتي بالامور.
ورغم ان الكثير من الانصار – وليس كما يقول الكاتب - مازالوا يتشرفون بعضويتهم ضمن الحزب الشيوعي العراقي ويسهمون برسم سياسته لتخليص شعبنا ووطننا من الوضع القلق الذي يمر فيه وطننا الغالي ، فهم يحتضنون ويتشرفون برفاقهم الذين خاضوا معهم سنوات الكفاح ضد دكتاتورية البعث الفاشي ، وليس (...ونرى أن محاولة تهميش بعض الأنصار وعزلهم ، ممن هم على خلاف مع الحزب الشّيوعي العراقي، جاء بقرارات حزبية ضيقة وليس بتوجهات أنصارية ،....الخ) وهم يحترمون خيارات البعض منهم من إبتعد عن الحزب الشيوعي العراقي لأسباب مختلفة، دون أن يعني ذلك انهم متفقين معهم بهذا الاختيار.