فوجئ الرأي العام وجمهرة الصحفيين والاعلاميين العراقيين بالاعتداء الذي تعرضت له صحيفة “الصباح الجديد” والعاملين فيها صباح اليوم الاثنين، واستهدافها بعبوات ناسفة مسبوقة بدعوات للتأليب والانتقام. وقد أضيف هذا الحادث المروع الى سلسلة تضييقات وملاحقات وتهديدات تعرضت لها مؤسسات اعلامية وعاملون فيها، ومحاولات للجم حرية التعبير والنقد وتحويل القضاء الى هراوة لمعاقبة أصحاب الرأي.
ان النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين إذ تعبرعن استنكارها لهذا الاعتداء وما سبقه ورافقه من حملة تأليب، وعن قلقها لهذا المنحى الخطير المناقض للحقوق الدستورية والذي يتواصل بصمت من السلطات وبرعاية منها في بعض الأحيان، فانها تناشد كل انصار الحرية وحق التعبير عن الرأي في البلاد العمل الموحد لمنع التعديات الجارية والمتزايدة على المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها وتحشيد الجهود لحماية عمل وحرية الصحافة، ووقف الانتهاكات التي تتعرض لها، بما يساعد على تطوير المنظومة الاعلامية الوطنية وإشراكها في تصويب الاوضاع المتردية وتعبئة الرأي العام والمجتمع لدحر الارهاب والفتنة الطائفية والفساد.
وتدعو نقابتنا الدولة بسلطاتها المختلفة، برلماناً وحكومة وقضاء، الى القيام بواجبها في اتخاذ كل ما يلزم لردع المعتدين على الصحافة والاعلام والعاملين فيها ومؤسساتهم وتأمين الحماية لهم.
مجلس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
بغداد في 10/1/2014