في جو مهيب، جمع بين الخطابة والذكريات والموسيقى والغناء ومعرض لصور  عدد كبير من الشهداء والبوسترات وعرض سينمائي عن الابطال الشيوعيين ومآثرهم، أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في لندن بالتعاون مع منظمتي رابطة الأنصار الشيوعيين ، والحزب الشيوعي الكردستاني العراقي حفلا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي وذلك يوم 16-2 على قاعة المركز البولوني في همرسمث غرب لندن.

وفي بداية الحفل قدمت عريفة الحفل الرفيقة أحلام السعدي كلمة حول أهمية هذا الأحتفال داعية الحضور الى وقفة دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

 وبعد ذلك ألقيت  كلمات من قبل الرفيق رضوان الوكيل منظمة الحزب والرفيق مناف الأعسم ممثل رابطة الأنصار، ويوسف الأشيقر مممثل التحالف المدني.

 وأكد المتحدثون أنه  في يوم 14 شباط عام 1949 إعتلى أعواد المشانق قادة الحزب الشيوعي العراقي على أثر محاكمة جائرة من محكمة النعساني،  ليصبحوا قدوة للآلاف  من شهداء الشيوعيين الخالدين الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن المثل والمبادئء السامية.

وأضافوا  أننا في الوقت الذي نستذكر مآثر شهداء الحرية والوطن  الذين حلموا بعراق جديد يحفظ كرامة الانسان العراقي ومستقبل الأجيال،  فأن بلادنا تشهد اليوم مزيدا من التعقيدات والتدهور في ظل أزمة بنيوية عامة، وتزداد معاناة المواطنين وبؤسهم، والخشية من المستقبل وآفاق تطورات الأحداث المفتوحة على كل الأحتمالات ، أحلاها مر.

وفي فقرات الذكريات تحدث الرفيق عادل حبة عن حالة الحزن الذي ساد في محلة صبابيغ الآل البغدادية بعد اعلان تنفيذ الحكم بالإعدام لقادة الحزب  في فجر ذلك اليوم، وتعليق جثامينهم في مناطق مختلفة من شوارع بغداد. كما تطرق الى انطباعات العديد عن شخصية الرفيق فهد الذي كان موضع الثقة والاحترام لدى رواد الثقافة والسياسية.

وتطرق حبه الى دور الحزب وطاحونة الابادة التي تعرضوا لها على يدي انقلابيي سباط عام 1963 وماتلاها من سنوات مظلمة أخرى.

وتناول الرفيق سلم علي دور شهيدي الحزب وجمعية الطلبة العراقيين في بريطانيا وهما الرفيقين حسين مجيد سعيد وسلام شهاب أحمد، في دفعهما المستميت عن الشعب وحريته وفي كسب التضامن معه أيام الحكم الفاشي المقبور.

 واشار الى استشهادهما في الاول من آيار اثناء تصديهم مع رفاق الانصار الأخرين لهجوم غادر شنه المرتزقة بالتواطؤ مع السلطة الفاشية، وراح ضحيته أكثر من خمسين من رفيقات ورفاق حزبنا

كما تناولت الرفيق شذى الخطيب  ذكرياتها  عن شهيدين من أولاد خالتها هما الرفيقان زيدون عبدالله الخطيب وأخوه أنيس. واشارت الى أن الشهيد أنيس اعتقل في البداية في أواخر عام 1978 ، وكانت تجربة مرة بالنسبة له وجسد أيام الرعب في العديد من الرسومات، وبعد ذلك اعتقل في 29-10-1980  بعد أن رفض الخروج ولم يعثر على أثر له،  سوى قرار اعدامه عام 1983.

وتخلل الحفل فقرات فنية مؤثرة ، أذ قدمت الفنان البوسنية  آراما مقطوعات موسيقية على البيانيو منها مقطعة لشوبان، وغنت الفنان رؤيا غالب  للحزب والشهداء، بينما قدم الفنان  إحسان الامام عددا من المقطوعات الموسيقية على العود. كما قرأ الشاعر الشعبي قيس السهيلي بعضا من قصائده عن الحزب والشهيد ستار خضير.

وفي ختام وزعت هدايا تذاكرية لعدد من عوائل الشهداء من قبل سكرتير المنظمة الرفيق رضوان الوكيل.