اكد وزير العلوم والتكنولوجيا السابق والخبير الاقتصادي رائد فهمي، يوم امس، ان الاحتياطي الكبير للعراق من العملة الصعبة والذهب يجب استثماره بزيادة موارد الدولة من خلال الفوائد المتحققة من هذا الاحتياطي.

وقال فهمي لوكالة "نينا": ان العراق وما يملكه من احتياطي كبير من العملة الصعبة والذهب كفيل بإسناد قوة الدينار العراقي ورفع قيمة عملته تجاه العملات الاخرى، فمن غير المعقول ان تكون العملة العراقية ضعيفة قياسا لما يمتلكه العراق من احتياطي كبير بالعملة الصعبة.

واضاف فهمي ان العراق لديه اليوم احتياطي كبير من العملة الصعبة والذهب ينبغي ان يضمن استقرار عملته، لذا يبدو غريبا أن تتعرض عملته لهذا الشكل من التذبذب، موضحا انه لا ضير من الاعتماد على الذهب لتقوية العملة المحلية، اذ ان الاحتياطي يمكن ان يحفظ على شكل محفظة من الاصول المالية ومن الودائع بالعملات الصعبة في المصارف المركزية والدولية الكبرى، كما تحتوي محفظة الاصول على الذهب وربما معادن ثمينة اخرى.

وتابع: وتعتمد تركيبة محفظة الاصول والعملات للاحتياطي على سياسة وإدارة البنك المركزي لها الذي اعتقد انه يستعين بخبرة كبريات  الشركات المالية المتخصصة الدولية.

والادارة السليمة للاحتياطي يجب أن تستهدف المحافظة على سلامة الاحتياطي وحمايته من المخاطر المختلفة، كذلك تحقيق أفضل عوائد له لتعزيز موارد الدولة.

واشار إلى انه "يجب ان يكون الدينار قويا والاقتصاد العراقي بحاجة لاستراتيجية واضحة تخص العملة وتقويتها والقدرة على إدارة المخاطر والتذبذبات الاقتصادية التي تصادف العراق"، مبينا ان "تثبيت العملة وتقويتها سياسة يتولاها البنك المركزي، مستعينا بالخبرات والمشورة التي يقدمها له صندوق النقد الدولي وربما شركات عالمية متخصصة ايضا".

وكانت مصادر مالية قد اشارت إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي العراقي من العملة الصعبة إلى 74 مليار دولار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص 1

الاربعاء 29/ 5/ 2013