اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية امسية احتفائية ثقافية في لايبزغ حضرها العديد من ابناء الجالية العراقية وعدد من عوائل الشهداء،وقد افتتح الحفل الرفيق سامي جواد كاظم(ابو عادل) حيث رحب بالحضور باسم منظمة الحزب،والقى كلمة المنظمة والتي جاء فيها :

(عندما اختار الشيوعيون العراقيون يوم اعدام مؤسس حزبهم الرفيق فهد ،واعتباره يوما للشهيد الشيوعي لم يبغوا بذلك تمييز انفسهم عن بقية ابناء شعبهم،ولا لانهم محبين للندب واللطم،ولا لرغبتهم باثارة الشجون والاحزان،بل يعتبرون هذا اليوم مناسبة وطنية للوفاء لشهداء الحزب الشيوعي وتضحياتهم الغالية من اجل حرية وسعادة شعيهم ،ومن اجل استخلاص الدروس ،والتزود من حكمة الشعب بالذخيرة المناسبة لمواصلة مسيرة النضال بحثا عن افضل وانسب الحلول لكل مايواجه الوطن من ازمات ومنعطفات،ان ما يريده الشيوعيين العراقيين دائما ان يعرفه أصدقائهم وابناء شعبهم والأجيال الجديدة ، بان دماء الشهداء لن تذهب هدرا ، وأنها القناديل التي أضاءت طريق الحرية والمجد ، وساهمت في تعبيد الطريق أمام تحقيق كل إنجاز حازه الشعب ، وان الوفاء لهذه التضحيات، هو في مواصلة النضال والعمل والبناء ، وتجديد النفس نحو الأحسن والافضل ارتباطا بمتغيرات الزمن).

بعدها تم عرض فلم (الشهداء حاضرون ابدا)،ثم القى الرفيق سعدون يوسف خصاف كلمة باسم عوائل

الشهداء،وتحدث عن السيرة النضالية لاخيه الشهيد البطل (بشيريوسف خصاف) الذي اعدمه النظام الفاشي المقبور عام 1983 ومالاقته العائلة من اضطهاد وتنكيل واعتقال ...

بعدها اعطيت الكلمة للرفاق في الفرع السادس للحزب الديمقراطي الكردستاني القاها الرفيق بهجت ماصيفي ،اشاد بها بنضالات الشيوعيين العراقيين وتضحياتهم الوطنية حيث كان شاهد عيان على هذه التضحيات على ارض كردستان ،واشار الى العلاقات النضالية التي تربطهم بالحزب الشيوعي العراقي.

ثم القى السيد عبد المجيد حسين كلمة الملتقى العراقي بهذه المناسبة واشاد بما جاد به الشيوعيين العراقيين من تضحيات غالية وعلى امتداد سوح مدن الوطن.

بعدها كانت كلمة للاستاذ نجيب اسطيفان تطرق فيها للروح الثورية الوثابة لهؤلاء الطلائع الوطنية التي لم تهدأ ولم تهادن وتخاف جلاديها،بل ان الجلاد ارتعدت فرائصه لمواقفهم البطولية النادرة والتي اصبحت في مصاف الاساطير،وقال ان هؤلاء المناضلين لم تثتيهم صعوبة وقساوة الظروف فقد قاموا الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة من على جبال كردستان وبين بردي اهوار العراق.

ثم تحدثت الرفيقة سناء عباس رحيم العاقولي عن اخويها الشهيدين البطلين صفاء وعلاء اللذين لم تعثر العائلة على رفاتهما لحد الان ،وتطرقت لما كان يشعر به اخوها الاصغر علاء بسعادة عارمة ممزوجة بخوف وقلق بعد تنفيذه للمهمة الحزبية المكلف بها بتوزيع منشورات الحزب في بعض مناطق مدينة البصرة ثم تطرقت لظروف اعتقالهما ،وتغييبهما من قبل جلاوزة البعث ،وقرأت بعض من الذكريات التي كتبت عن هؤلاء البطلين في صحيفة طريق الشعب بعد سقوط النظام .

بعدها تحدث الرفيق د.محمد شطب عن انتفاضة مدينة الحي وشهدائها الخالدون ،وعرج على الظروف العالمية والعربية والداخلية التي مهدت لاندلاع انتفاضة هذه المدينة الباسلة،وتطرق الى بعض التفاصيل والاحداث والاشخاص التي لم يتم يتطرق لها سابقا وذلك من خلال ذكريات عائلة الشهيد علي الشيخ حمود على اعتباره احد افراد هذه العائلة المناضلة‘ثم قرأ الرفيق سامي جواد كاظم بعضا  مما كتبه الرفيق بشار قفطان عن المناضلة (احديده) ام الشهيد علي الشيخ حمود.

ثم عرض فلم عن شهداء حركة الانصار الشيوعين،وقد تخللت فقرات الاحتفالية قصائد شعرية قام بالقائها الاستاذ عبد الرحيم الحداد والرفيق ابو عادل لاقت استحسان الحضور.كما تحدث الرفيق ابو عادل عن شهداء العائلة المندائية المناضلة ( عائلة الشهداء التفات ثجيل - زوج الفقيدة ماجدة حمد الشيخ زهرون-واخويه رعد ورشيد ثجيل) وفي ختام الامسية تم توزيع برنامج قائمة التحالف المدني الديمقراطي والبيان السياسي ومعلومات عن مكونات هذه القائمة كما تم دعوة الحضور لحث ابناء الجالية للتوجه بكثافة للتصويت للاحسن في يوم 27 نيسان .

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية