أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا  أمسية لفرقة ينابيع المسرحية على شرف الذكرى الثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي،وقدمت الفرقة عملين  مسرحيين قصيرين من نوع المونودراما ، وفن المونودراما كما يعرفه ألأختصاصيون في المسرح هو فن الممثل الواحد الذي يعتمد على ألأداء الفردي، وهو محاولة للتخلص من التفاصيل في الدراما التقليدية دون ألأخلال بقواعد الشكل والصراع والحدث وحبكة العمل والتسلسل الدرامي وهذا النوع من المسارح يعتمد على قدرة الممثل في استخدام قدراته الأبداعية في التمثيل.والفرقة يلاحظ من اعمالها أنها تستخدم هذا النوع من ألأعمال أو ألأعمال المحدودة العدد للمثلين وذلك لتباعد فنانيها جغرافيا وفي بلدان متعددة وكثير من الصعوبات التي تعترض العمل المسرحي . الا أن اصرار أعضاء الفرقة في عطائهم ألأبداعي بأعتبارهم يحملون رسالة انسانية عليهم ايصالها رغم ما يمرون به من عقبات وكونهم امتداد للمسرح العراقي ألأصيل الذي لم يشوه والمنحاز دائما للأنسان وحقوقه وحرياته.                                                                  فقدمت فرقة ينابيع المسرحية يوم 27/2/2014 أمسية مسرحية من عملين  مونودراما. ألأول كان عن الشهيدة أم ذكرى ابنة السماوه والنصيرة الشيوعية التي ضربت مثالا بالتضحية من أجل ألأفكار التي تحملها والحزب الذي تربت فيه.وحينما  شعرت بخطر المداهمة للدار التي تسكنها أقدمت على حرق كل الوثائق التي تمتلكها وانهاء حياتها بقنينة من النفط وعود ثقاب.كان العمل من كتابة النصير الكاتب ئاشي وتمثيل الفنانة المبدعة النصيرة نضال عبد الكريم.والعمل الثاني الذي قدّم في ألأمسية مسرحية  العارف من تأليف وتمثيل وأخراج الفنان سلام الصكروهو يتحدث سيرة حياة العالم الفيزيائي عبد الجبار عبد الله  والمراحل التي مرّبها في حياته حتى اعادته الى بغداد محمولا بعد فترة معاناة مع المرض والغربة والحنين الى الوطن ودجلة الذي كان يعشقه.  كان أختيار الموسيقى وتنفيذها للشاب بسيم سليم وألأدارة المسرحية وتنفيذ ألأنارة للفنان صلاح الصكر.                                                                                            اصرار هذه الفرقة على ألأستمرار والعطاء ألأبداعي بعيدا عن ألأعمال السطحية التي لا تقدم قيما فكرية ابداعية يدعوا المهتمين ألأهتمام بها وخصوصا ان اعضائها ممن طاردهم النظام الدكتاتوري ومنهم من حمل السلاح ومنهم قاتل بالمسرح والقلم وجميعهم رافضين ويرفضون أن يكونوايوما   من الطبالين والمهرجين وانما هم امتداد للمسرح العراقي ألأصيل الذي عبر ويعبر عن طموحات شعبنا في الحرية والعدالة الأجتماعية.كان لحضور الجمور وتفاعله وانسجامه مع العملين واضح من خلال ألأسئلة التي طرحت في نهاية العملين والتي أجيب عنها بكل شفافية ووضوح من أعضاء الفرقة.