كاتبة (هروب الموناليزا) في كوبنهاكن
بدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، وبمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب، أُقيمت للشاعرة العراقية (بلقيس حميد حسن) في مساء الاحد 2/ 3/ 2014 أمسية شعرية ممتعة في العاصمة كوبنهاكن.
حضر الامسية جمهور غير قليل من ابناء الجالية العراقية، كما حضرها عدد كبير من الادباء والفنانين والاعلاميين.
في بداية الامسية، وبعد ان رحبت الرفيقة (بشرى) بالحاضرين، رحبت ايضا بالشاعرة (بلقيس) بكلمات جميلة، ابتدئتها بمقطع شعري مقتبس من احدى قصائد الشاعرة: ( البارحة، وجدتُ روحي معتقلة الزنزانة، من زمن سحيق، قبل ان انتبه لما حولي.. سمعت رنين اقفال، وباب يفتح، وصوت يقول هاتها).
الشاعرة (بلقيس حسن)، ابنة الناصرية وسوق الشيوخ، ابنة العراق والشعب العراقي، ورثت صرخة الشعر عن اهلها وتراث مدينتها منذ ان كانت طفلة صغيرة تذهب الى المدرسة الابتدائية، لكن موهبتها انصقلت عندما تعرضت هي وعائلتها الى الملاحقة من قبل النظام البائد، فاضطرت ان تغادر بلادها الى بيروت، ثم الى سوريا، واخيرا في هولندا.
صدرت للشاعرة مجموعة من الدواوين الشعرية، هي: (مخاض مريم، و اغتراب الطائر، واجمل المخلوقات رجل)، كما صدرت لها رواية بعنوان (هروب الموناليزا) التي اهدتها الى الشهيدة الموناليزا امين منشد (انسام).
في الجزء الاول من الامسية، قرأت الشاعرة (بلقيس) العديد من القصائد القديمة والجديدة، والتي تميزت جميعها بالجرأة واقتحام المحضورات، مما زاد من جمالها ومتعتها، اما في الجزء الثاني من الامسية وبعد استراحة قصيرة، فقد تحدثت الشاعرة عن روايتها (هروب الموناليزا)، والتي قالت عنها بأنها تجربتها في الحياة، كما انها المحاولة الاولى لها في كتابة الرواية، ثم دار بينها وبين الجمهور نقاش ادبي ومعرفي ممتع حول هذه الرواية.
وفي نهاية الامسية، حيّا الحاضرون الشاعرة (بلقيس) وصفقوا لها، وشكروها على هذه الامسية الرائعة، وقدموا لها باقات من الورد تعبيرا عن اعتزازهم بها ومحبتهم لها.
كوبنهاكن: المكتب الصحفي لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي