عصر يوم الجمعة المصادف الثامن عشر من نيسان الجاري كان حشد من اصدقاء ومؤازري حزبنا الشيوعي العراقي على موعد مع الحفل الذي اقامته منظمة الحزب في القضاء على شرف الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب على قاعة مقر الحزب , كان للشباب حضورا متميزا . ابتدأ عريف الحفل الرفيق محسن ناصر الكناني تذكير الحضور بمحطات هامة من تاريخ الحزب النضالي طيلة العقود الثمانية المنصرمة , والاستماع الى نشيد موطني وقوفا .
ووفاء واستذكار للشهداء وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواحهم .
كلمة منظمة الحزب القاها الرفيق ابو صارم تحدث فيها (عن السفر النضالي لتاريخ الحزب منذ بداية تاسيسه وحتى يومنا هذا وما قدمه من التضحيات الجسام من خيرة بنات وابناء شعبنا . ونحن اليوم امام استحقاق انتخابي نخوضه في قائمة التحالف المدني الديمقراطي التي تشكلت من عدة احزاب وحركات وقوى وشخصيات اجتماعية ومدنية التي تحمل الرقم 232 من اجل التغيير وبناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية .)
ثم تلى ذلك كلمة التحالف المدني الديمقراطي القتها الرفيقة سحر غني مرشحة قائمة التحالف المدني في واسط والتي جاء في جانب منها لقد ( اصبح التغيير ضرورة وطنية ملحة من اجل الاعمار وتوفير الامن والاستقرار واهمية رعاية المراة ورفع الحيف عنها , وهذا ما تضمنه برنامجنا الانتخابي كل ذلك يتحقق من خلال انتخاب مرشحي قائمة التحالف المدني اليمقراطي رقم (232 ) وذلك لايتم الا بمشاركتنا الفاعلة في الانتخابات.يوم التصويت )
الاستاذ الأديب الحاج نزار محمد غالي تائب رئيس المجلس المحلي في القضاء شارك الحفل بكلمة جاء في بعض منها (.. انا عراقي .. سأفتح على ساحة بلادي نافذة يتسلل منها الضوء .. أتنفس الأمل وأملا رئتي بعبير الحرية , وسأختار من أجده في مستوى الموقع فهذه وجوه مشرقة ستحل بدلا من المفسدين .. سأختار من يلغي من قاموسه مبدأ المحاصصة .. ويضع العراق بكل مكوناته وأطيافه في قلبه . سأختار من يمشي على قدميه باحثا عن الفقير , والأرملة , واليتيم لإنقاذهم .. وهتاف في داخله ان لا للمستحيل .. وعراقنا يستحق منا الحب والتضحية والإخلاص وليتني مقاتلا اقف مع المقاتلين , ادفع عن بلدي شر الظلاميين ..)
اعلن عريف الحقل فاصلا تخلله تناول المرطبات والاستمتاع ببعض الاغاني الوطنية . تزاحم الشعراء الشباب على المنصة .. الشاعر محسن ناصر الموسوي في قصيدته الشعبية قدم وصفا رائعا لتاريخ الحزب النضالي . اما الشاعر محمد رحم في قصيدته دعا الى انتخاب ذوي النزاهة واليد البيضاء .. ولم يبتعد عن ذلك الشعراء حيدر نضال والشاعر والاديب علوان جاسم
.. اليافع حسين يعرب امتع الحضور بأغنية ( المكَبعة ) واستطاع من شد الجمهور . الجواهري الكبير كان حاضرا برائعته التي القاها في الذكرى الثلاثين لتأسيس الحزب ( سلاما .. الى اطياف الشهداء الخالدين ) قراها بشار قفطان مسك الختام مساهمة عريف الحفل عن ساحة الصفا في سوق الحي وتاريخها في حافظة الذاكرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة على ساحل البحر
الحاج نزار محمد غالي
وقفت على ساحل بحر هائج وخارطة العراق تطفو على أمواجه المتلاطمة , والتي توضع بها - أي الأمواج - إلى حيث لا هدف ولا اتجاه .. والخارطة تكاد تتمزق , او هي في طريقها الى ذلك ..
.. الخطوط متقاطعة , والرؤى والأفكار مبعثرة , لا يشابه بعضها بعضا ..
.. وكل شيء غارق في ضباب , واللون رمادي والأشياء تتحرك كأنها أشباح ..
.. ولصوص الليل يسرقون جزءاً من روح العراق .. لصوص الليل يساومون على دمعة اليتيم ويراهنون على أنة المريض , ويتركون للفقير بيتا جدرانه من طين .
.. وأم هناك فقدت أولادها وزوجها في حادث تفجير وأضحت وحيدة بلا عائل , هي والحزن والدموع , تفترش الرصيف تستجدي الناس رغيف خبز في بلد يغص بالخيرات .. قريب منها مرشح برنامجه بيع المبادئ , تحول من جهة الى جهة أخرى وكأنه لاعب كرة قدم يتحول من فريق الى فريق .. لعبة او تجارة ,, وغايته الكسب الأكبر..! ومرشح ابن عم الأمي بالكاد يكتب اسمه .. اشترى له شهادة بثمن مشروع وهمي , وأصبح مليونيرا يمتلك الشركات والأساطيل , وما درى انه المال الحرام قد خان الوطن .. !!
.. ومرشح وضع يده بيد الإرهاب .. والإرهاب يقطع الماء عن الإنسان والحيوان والنبات كأنه يتأسى بأجداده الذين قطعوا الماء عن أولاد رسول الله .
.. لكنني عراقي .. الجرف بيدي أحوله الى سيف اجتث به الليل واستأصل التخلف !.
..انا عراقي .. سأزرع بدل الشوك وردا وسأمسح دموع اليتيم , وسأرسم على الشفاه ابتسامة الفرح ..
.. انا عراقي .. سأفتح على ساحة بلادي نافذة يتسلل منها الضوء .. أتنفس الأمل وأملا رئتي بعبير الحرية , وسأختار من أجده في مستوى الموقع فهذه وجوه مشرقة ستحل بدلا من المفسدين .. سأختار من يلغي من قاموسه مبدأ المحاصصة .. ويضع العراق بكل مكوناته وأطيافه في قلبه . سأختار من يمشي على قدميه باحثا عن الفقير , والأرملة , واليتيم لإنقاذهم .. وهتاف في داخله ان لا للمستحيل .. وعراقنا يستحق منا الحب والتضحية والإخلاص وليتني مقاتلا اقف مع المقاتلين , ادفع عن بلدي شر الظلاميين .. وفي البحر الهائج عمق استقر فيه الجوهر .. فانتقي يا أخي الجوهر .. وليس غير الجوهر ..
وهذا حزب المحرومين وقف بصفحته البيضاء الناصعة يملا الفضاء حمامات السلام , ويمد يدا نظيفة ما عرفت رشوة ولا سرقة .. ويطرح فكرا واعيا ناضجا يترجمه شعار خالد .. ( وطن حر .. وشعب سعيد )
والى التغيير نحو الافضل والاحسن
والسلام عليكم
الحاج نزار محمد غالي
القاها عصر يوم 18 / 4 في احتفالية الحزب الشيوعي العراقي قي الحي
بمناسبة الذكرى الثمانين لتاسيسه نائب رئيس مجلس محلي قضاء الحي