نشاطات وفعاليات التيارالديمقراطي العراقي
بالفن والثقافة تبدأ المسافة
السبت 19 نيسان 2014 نظمت اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في
هولندا مهرجاناً جماهيرياً كبيراً حضره جمهور كبير من أبناء الجالية
العراقية المقيمة في هولندا. حضر المهرجان مجموعة كبيرة من الشعراء
والفنانين الذين لهم تاريخ كبير وحضور فعال بين أبناء الجالية وفي الوسط
العراقي ولايزال عطاؤهم متجدداً شبابيا يحمل دفء الحنين للوطن الغالي.
أبتدأ المهرجان بالترحيب بالحضور ثم عزف السلام الوطني وبعدها الوقوف
دقيقة صمت أجلالاً لشهداء الحركة الوطنية الديمقراطية وضحايا الارهاب في
العراق ثم قدم السيد عامر خضير كلمة التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
حيث أشار فيها الى التأكيد على أهمية الفن والثقافة في توعية الجمهور
ودفعهم بأتجاه المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة ومن هذا المنطلق
جاءت تسمية المهرجان ودعوة أبرز الشعراء والفنانين العراقيين للمشاركة,
كما تحدث عن الفترة التي مرت بالعراق وتعاقب الحكومات التي حكمت بأسم
الاسلام السياسي والتي ثبت مشروعها الطائفي مما أدى الى انقسام وتشويه
نسيج المجتمع العراقي وزيادة حدة الصراعات الجانبية داخله وأستشراء ظواهر
سلبية عديدة كالفساد المالي والاداري وأنتشار المحسوبية وزيادة الامية
وأرتفاع نسب البطالة وعدم وضع حلول لكيفية توفير الامن والامان للناس
والعشوائية وضعف تقديم الخدمات للمواطنين. بعد ذلك قدمت مجموعة من
اللوحات التشكيلية للفنانة رملة الجاسم ووضعت في جانب اخر من المسرح صور
فوتوغرافية كبيرة ومتوسطة الحجم عن العراق وأثاره وصور عن أسواق ومهن
شعبية تراثية عراقية. ثم قدمت قصائد شعرية لشاعرات وشعراء حيث أبتدأت
الشاعرة الكبيرة بلقيس حسن بألقاء اول قصيدة في المهرجان لاقت أستحسان
الحضور وكذلك تبعتها الشاعرة المعروفة رملة الجاسم لتقي شعراً شعبياً
اثار الشجن وفيه الحث للمشاركة في الانتخابات, تلتها الشاعرة الشابة هديل
شمو (هديل الرافدين) وقدمت شعراً جميلاً وبكل هدوء كحمامة سلام تدخل
القاعة وتخرج منها. كان اخر الشعراء الاستاذ الشاعر كريم النجار حيث أثر
ان تكون الشاعرات أولاً فشكرنا له ولبقية شاعراتنا وقامت عريفة الحفل
السيدة وفاء الكناني بتقديم باقات ورد لكل المشاركين. جرى تقديم مقطع من
مسرحية الهوراسي تمثيل واخراج الفنان المسرحي الكبير الاستاذ هادي
الخزاعي كذلك جرى تقديم فلم روائي سينمائي للفنان حميد حداد حيث تحدث عن
الظروف التي عانى منها الكثير من أبناء شعبنا في عهد الدكتاتورية
الصدامية من ابعاد وتهجير وطمس للهوية. قدم الفنان المبدع الاستاذ ستار
الساعدي مع زميله الهولندي مجموعة من المعزوفات الجميلة على الناي
وأيقاعات جميلة على الطبلة والخشبة. بعد فترة الاستراحة وتناول وجبة
العشاء جاء دور الفنان جميل المشهداني الراقص في الفرقة القومية للفنون
الشعبية ليقدم رقصة الخشابة التي لاقت استحسان الجميع لما لها من اداء
متميز لدى اهالي البصرة الطيبين.
فقرة مسرحية مهمة هي مقاطع مسرحية ساخرة قدمها الفنان المسرحي الكبير
المخرج فارس الماشطة بأسم مسرح ناس وتمثيل الفنان القدير عامر العمري
والفنان المبدع سعد عزيز دحام والتي كانت عبارة عن عدة لوحات تتحدث عن
المرشحين الجدد ومشاريعهم الهزيلة بأسلوب نقدي ساخر لاقى استحسان الجمهور
والتصفيق العالي لهم مما كشف زيف هؤلاء وبرامجهم وكذلك طرح البديل ألا
وهم مرشحي التحالف المدني الديمقراطي بأسلوب مشوق وبأشارات كافية ان تصل
لكل أنسان وتمسه بأعماقه لتحرك مكامن الجرح لديه لدفعه للمشاركة في
الانتخابات, لقد كانت هذه المقاطع المسرحية صوتاً مدوياً يوقض من غاب في
نوم عميق نتيجة الاعلام المزيف وأخفاء الحقيقة عن الناس
ثم قامت أدارة المهرجان بتأمين الاتصال المباشر عبر السكايب بالمرشح رقم
1 عن محافظة بغداد الدكتور علي الرفيعي وتم ترك الحديث له للتحدث الى
الجمهور, بعد ذلك أجاب مباشرة على أسئلة الجمهور التي وجهت له من القاعة.
ثم تم الاتصال المباشر في بغداد بالاستاذ جاسم الحلفي المرشح رقم 2 عن
محافظة بغداد وقد استمع الجمهور اليه وهو يطرح رؤيته وتصوراته وتوقعاته
التي يتلمسها من الشارع العراقي ورداً على سؤال وجه له حول قراءته
لمايدور بين الناس بسبب الاحباط الذي يعيشونه نتيجة ما شاهدوه من ضعف في
كل مفاصل ألحكومة, اجاب نعم الاحباط موجود ولكننا ننطلق في عملنا من هذا
الاحباط لتوعية الناخب بما جرى له بسبب تعاقب هذه الحكومات القائمة على
اساس محاصصي وطائفي وليس على اساس الكفاءة وأقامة الدولة المدنية
الديمقراطية والتي هي مشروعنا والبديل الحقيقي للتغيير في العراق.
بعد هذه الفترة جاء دور الفنان الموسيقار حميد البصري والفنانة الكبيرة
شوقية العطار ليقدموا مجموعة من الاغاني التي تتغنى بحب الوطن والناس
لتلهب الحماس بين الحضور وتعلو الزغاريد أملاً بالنصر المنشود في فوز
مرشحي التحالف المدني الديمقراطي بمقاعد برلمانية من اجل التغيير نحو
الاحسن لعراقنا الحبيب. عازف السنطور الفنان المبدع وسام أيوب لم يترك
المهرجان يمر دون ان يضع فيه لمساته البارزة حيث حين أعتلى المسرح وبعد
ان قدم معزوفة خاصة للعراق على الة السنطور بدأ كعادته يتقلب ويقلب مشاعر
الناس بين التراث العراقي الجميل ويمزجه بالريل وحمد وينهيه بالجالغي
البغدادي المحبوب لدي الجمهور, حقاً وقف الجمهور يصفق لوسام ايوب حتى
اضطر عريف الحفل لايقاف فقرته بسبب ضيق الوقت. كان الفنان الشاب المبدع
محمد البيك قد أبتدأ افتتاح المهرجان بعزف النشيد الوطني وقدم العديد من
الفقرات بأغانيه المحببة لدى الجمهور وكان هو مسك الختام حيث رقص الجميع
على موسيقاه وغناءه الجميل على الجوبي والهيوه وأنتهى المهرجان بألتقاط
صور تذكارية للمشاركين في المهرجان من شعراء وفنانين وموسيقيين وممثلي
منظمات المجتمع المدني العراقيه وممثل الحزب الشيوعي العراقي في هولندا
وتم توجيه الشكر لك هذه الجهود الداعمه والمساندة مادياً ولوجستياً
بمشاركتها بالعمل التطوعي لانجاح هذا المهرجان التعبوي لدعم قائمة
التحالف المدني الديمقراطي رقم 232 وفي البصرة ائتلاف البصرة المدني 209
وفي النجف ائتلاف النجف المستقل 245 والمكون المسيحي قائمة الوركاء
الديمقراطية 299 وقائمة المكون المندائي294
لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي في هولندا
https://www.youtube.com/watch?v=60_F3hH_5Y8