يرتبط الاول من ايار بتضحيات الطبقة العاملة العالمية خلال القرنين الماضين, وقد كسب هذا العيد التضامن من قبل كافة الشعوب المحبة للسلام والخير ولرفع مكانة العمال اقتصاديا ولدورهم في تطوير الحياة المعيشية كونهم المنتجين الحقيقيين لحاجات الناس في بقاع العالم.

 ويصادف الاول من ايار لهذه السنة مع احتفالات شعبنا في العرس الانتخابي وذلك في اختيار ممثليهم في البرلمان العراقي القادم و تشكيل حكومة يتطلب منها الكثير حيث ظروف بلادنا لاتسر من جميع النواحي والتي  أشرنا لها في بيانات حركتنا السابقة.

نحن متفائلون في تشكيل حكومة تلبي حاجات شعبنا وخاصة الطبقة العاملة والمهمشة في كثير من الجوانب والتي يتطلب منا كعمال وكادحين ان نلعب دورا تصاعديا في نضالنا للسنوات القادمة.

 

يتطلب من الحكومة ان تفهم طبيعة العمل النقابي كونه جزء من المجتمع المدني , وان تعمل على دعم اتحاد نقابات العمال والذي يشكل اساس للعمل النقابي في دعم وتطوير العملية الانتاجية واعادة دورة الحياة .

اننا في حركة العمال النقابية الديمقراطية نرى ان تقوم الحكومة على -

- الغاء القوانين الجائرة التي اتخذتها الحكومات السابقة .

 - استقلالية النقابات وعدم التدخل في شوؤنها واعتبارها جزء مهما لدعم العملية السياسية التي تؤمن الديمقراطية واحترام حقوقها.

-         اعادة التنظيم النقابي في القطاع العام وتحويله الى قوة فاعلة للدفاع عن مصالح العمال وان يساهم في الادارات والمجالس الانتاجية والتخطيط.

-         أنشاء جمعية سكنية تهتم بتوزيع الاراضي لهم (أسوة بموظفي الدولة ) خاصة وهم الطبقة الاكثر حاجة للدعم الاقتصادي والاجتماعي.

-         رفع رواتب العمال ورفع مستواهم المعيشي , وخاصة الشباب منهم

-          اصدار قوانين تخدم العمل النقابي والعمال.

-         بناء المستوصفات الخاصة بالعمال في المعامل الانتاجية وتأهيلها بالشكل المطلوب.

-         توفير الامكانيات المادية لتطوير العمل النقابي , ورفع الايدي عن ممتلكات الاتحاد العام لعمال العراق.

في ظل هذه الاجواء على الطبقة العاملة العراقية ان ترفع من مستوى وعيها ومجابهة القوى التي تريد ان تصادر مكتسباتها , فمصلحتها في دعم النقابات العمالية بأعتبارها منظمة جماهيرية تدافع عن مصالحها امام جبروت الاستغلال والهجوم الغير مبرر والتقليل من شأنها . كما ان وحدة الطبقة العاملة ووحدة حركتها النقابية هو هدف نضالي يجب ان نسعى اليه وهي الجهة القانونية والشرعية المعبرة عن ارادة جماهير العمال في بلادنا.

ان اصحاب الافكار البرجوازية التي تتطلع الى حرف النضال الحقيقي للطبقة العاملة , تخاف من امتلاك الطبقة العاملة للوعي والادراك بحقوقها , كما ان الفكر الظلامي يعمل على تجييش الطبقة العاملة ضد نفسها وضد كل اشكال التنوير ولكي تصبح غير قادرة للدفاع عن حقوقها .

تحية للطبقة العاملة العالمية والعراقية في عيدها الاغر.

حركة العمال النقابية الديمقراطية

30/4/2014 السويد