المدى / بغداد 

رجح التحالف المدني الديمقراطي، الجمعة، حصوله على "نتيجة طيبة في اقتراع مجلس النواب المقبل، وفيما لفت الى "تميزه عن باقي القوائم التي اقتصر وجودها على مناطق ذات تركيبة سكانية معينة ووقوفه امام احزاب تمتلك النفوذ والأموال والامكانيات، أبدى "أسفه" لخسارته مجموعة كبيرة من اصوات مناصريه، من الصحفيين والاعلاميين والاطباء والعرب الساكنين في كردستان، والمصوتين في الخارج. 

وقال احد أبرز المرشحين عن التحالف المدني والنائب السابق مثال الالوسي في حديث الى (المدى)، إن القائمة هي "المفاجأة الابرز في انتخابات 2014 و تمثل ارادة التغيير العراقي باتجاه الدولة المدنية والديمقراطية"، مبينا أن "مرشحي التحالف تفاجأوا بتعاطف الناخبين ومستوى الدعم المقدم لهم ومرشحي التحالف عملوا بشكل مكثف وبجهد كبير لاقناع الناخب ببرامجهم السياسي".

وأضاف الآلوسي أن "التحالف خاض الانتخابات، وحصد شعبية في المحافظات المناطق ذات الاغلبية السكانية السنية والشيعية والمختلطة وهو تميز عن باقي القوائم التي اقتصر وجودها على فئات معينة".

ولفت الالوسي الى ان "النتائج المرضية التي يتوقع التحالف الحصول عليها جاءت بجهد ونشاط المواطنين، ورغبتهم بالتغيير"، مشيرا الى ان "اغلب الناخبين صوتوا لصالح التحالف المدني بغض النظر عن اسماء المرشحين، و ذلك لرغبة المواطن باختيار الدولة المدنية البعيدة عن المحاصصة الطائفية". 

وتابع الالوسي "حققنا انتصاراً بمواجهة مرشحين أنفق كل منهم ما لايقل عن الخمسة مليون دولار والتحالف خاض انتخابات صعبة، امام احزاب تمتلك امكانيات واليات الدولة، واستخدمت المال والسلاح، وتقف ورائهم اجندات اقليمية". 

وتوقع الالوسي "حصول التحالف المدني على نتيجة طيبة في الاقتراع بسبب وضوح برنامجنا السياسي الذي ركز على العدالة الاجتماعية، والدولة المدنية، ورفض الولاية الثالثة للمالكي".

من حهته قال مرشح الحزب الشيوعي البارز في التحالف المدني الديمقراطي جاسم الحلفي في حديث الى (المدى)، إن "مرشحي التحالف راضين على ادائهم في الانتخابات النيابية، وبامكانياتهم المتواضعة، والقائمة وصلت الى مناطق لم تستطع الكتل الاخرى ان تصل اليها". 

وأضاف الحلفي أن "التحالف المدني يعتبر فوزه في الانتخابات ووصوله الى البرلمان، وسيلة لمواصلة الكفاح لتحقيق الدولة المدنية، والاستمرار بالتواصل مع المواطنين"، مشيرا الى ان التحالف "سيبقى مستمرا ببرنامجه الذي اعلنه قبل الانخابات، والجمهور صوّت للبرنامج وليس للاشخاص". 

وتابع الحلفي، وهو المرشح رقم 2 في التحالف المدني في بغداد، ان "القائمة خسرت عددا من الاصوات المدنية، التي لم يسمح لها بالتصويت في الانتخابات". 

ولفت الحلفي الى أن "عددا كبيرا من الصحفيين والاعلاميين لم يستطيعوا التصويت، بسبب ارباك حدث في المفوضية، وفي اماكن التصويت المخصصة لهم، والامر ينطبق ايضا على الاطباء، والعرب الساكنين في كردستان، وبعض الناخبين في الخارج بسبب اختلاف في تفسير من يحق له التوصيت. ويقول الحلفي ان اغلب تلك الاصوات وتوجاهتها هي مدنية".  

وكان التحالف المدني الذي يخوض الانتخابات النيابية للمرة الاولى ويضم اربعة كيانات، ابرزها الحزب الشيوعي العراقي، حصل على 12 مقعدا في الانتخابات المحلية الاخيرة. ولم تترشح نتيجة واضحة لمرشحيه بعد غير ان مراقبي الانتخابات يتحدثون عن نحو ٧ مقاعد، تمثل اختراقا للمرشحين العلمانيين هو الاول من نوعه، خارج مظلة احزاب السلطة.