مرت خمسون يوميا على الكارثة اﻷنسانية والحضارية التي خططت لها داعش وأخواتها في مدبنة الموصل الحدباء ، وخلال هذه  هذه الفترة ، واصلت بكل طمأنينة تثبيت أقدامها ، أبتدءا من قسوة التعامل مع السكان اﻷصليين من المسيحيين وبقية من لا يدين باﻹسلام ، فخيرتهم بين حد السيف وبين إعلان الولاء لهم ،أو دفع الجزية أو ترك أرض أﻷجداد بما عليهم من ملابس ، ففضلوا الفرار من همجيتها اﻹرهابية ، وسط إستغراب سكانها و ثورها المجنح " رمز حضارة نينوى ومفخرة أبناء الموصل اﻷصلاء " يستغربون  من كيفية إستغفال داعش وأخواتها الحكومة وقواتها ، سارقتاً زمن صمتهم إتجاه تحركها ،  خاصة اﻷطراف التي تدعي زورا الدفاع وبهتانناً وحدة مجتمع وادي الرافدين ، تواصلا مع صمت البعض  عند حملات التهجير التي إبتدأت منذ 2005 من جنوب و وسط العراق ، إستجابتاً ﻷفكار عشعشت ، في أدمغة البعض ، بإستسهال تكوين اﻷقاليم بين المحافظات ، والتي لُخصت من قبل بايدن فيما بعد بما عرضه من مشروع تقسيم العراق الى ثلاث أقاليم ، والذي يراد له أن يفرض مشروعيته حاليا ، بإستغلال أجواء فشل كل محاولات إستنهاض الروح الوطنية ، وإحياء العملية السياسية بعيدا عن النهج الطائفي ، وكأنها ( الوطنية ) تصحرت في نفوش البعض من القائمين على موقع القرار ، وبصورة خاصة من أتقن اﻷيقاع و الضرب على الوتر الطائفي ، ودغدغة مشاعر طائفته ، المؤدية الى إفساد البيئة الوطنية ، و التي لن  ينجو منها شعبنا ، إلا بتغيير الوضع الحالي من الجذور ، سيما وإن التهجير القصري للمسيحيين ،ولبقية المذاهب ، لم يعد يثير اﻷحساس لدى البعض من القائمين على موقع القرار ، ويستنهض غيرة الحرص على العراق وطننا وشعبا،

 إن التيار الديمقراطي في المجر يدعو كل حريص على غيرته الوطنية ،و وحدة النسيج المجتمعي العراق وصيانة جغرافيته ، وسلمه اﻹجتماعي ، الى النظر بجدية وتبصر عميق لمعطيات الكارثة اﻷنسانية والحضارية التي تسعى الى إخلاء أرض الرافدين من نسيج عراقي أصيل عمل بشكل فعال وبناء في بناء العراق قديما وحديثا . بالضغط على مجلس النواب والحكومة المنتهية صلاحيتها بالعمل الجدي ﻷغاثة المهجرين من كافة الطوائف ، والنأي عن تشكيل اللجان التي لم يحصد الشعب نتائج تذكر منها ، ويقوم بتخصيص ميزانية خاصة للمهجرين يشرف على صرفها ممثليهم ، والمساهمة بتحمل الشراكة في الجهد المالي والمجتمعي الذي تبذله حكومة إقليم كردستان للتخفيف من ثقل معانات المهجرين المسيحيين الذين لا يملكوا غير روح التسامح وحب الوطن ، وما وروثوه من معالم حضارية  وكنائس عريقة القدم ، تهدم أمام أنظار العالم . ولن يبقى أمام المسيحيين ،

وبقية المهجرين قصريا ، سوى اللجوء الى المحافل الدولية لضمان حقوقهم اﻷنسانية للمحافظة على إرثهم الحضاري في وادي الرافدين ، ملك البشرية جمعاء

 

تنسيقية التيار الديمقراطي في المجر