أدن اتحاد الادباء والكتاب العرب الفتاوى التي تثير الفتنة والاقتتال وشق الصفوف، وخصّ بالذكر فتاوى الشيخ القرضاوي الذي يدعو إلى إباحة الدم، واستدخال القوى الأجنبية للبلاد العربية بما لا يخدم استقلالها.
صرح بذلك الشاعر ابراهيم الخياط الناطق الاعلامي لاتحاد أدباء العراق وأضاف: "جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي عقد في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة بين 3 – 5 حزيران الحالي برئاسة الأستاذ محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وبحضور ثلاثة عشر وفداً ممثلاً للاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأعضاء، وهم: اتحاد كتاب مصر – الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين – اتحاد الكتاب التونسيين – اتحاد الكتاب الجزائريين – اتحاد كتاب المغرب – اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين – الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين – رابطة الكتاب الأردنيين – الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين – رابطة الأدباء في الكويت – أسرة الأدباء والكتاب في البحرين – الجمعية العمانية للكتاب والأدباء – اتحاد الكتاب اليمنيين، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة".
وذكر الخياط "ان البيان استعرض بشكل شامل وعميق المتغيرات التي يشهدها الوطن العربي على الصعد كافة، ومراجعة التأثير المحتمل لكل ذلك على واقع المثقفين والأدباء والكتاب العرب، وقبل ذلك على واقع الدول العربية وتطلعات شعوبها المشروعة إلى تحقيق قيم الحرية والعدالة والاستقرار؛ كما تابع الاتحاد العام تلك المتغيرات بالكثير من القلق خصوصاً ما اتصل منها بآثار الثورات في عدد من البلاد العربية، ولاحظ صعود تيارات وجماعات تتبنى خطاباً تكفيرياً وإقصائياً، ما يهدد الأمن القومي الثقافي والوحدة الوطنية، وما يتيح للاتجاهات الطائفية والعنصرية القيام بأدوارها المشبوهة المعلومة، وهو الأمر الذي يستدعي التعامل مع الواقع الجديد بيقظة وانتباه، والتصدي له بروح جمعية تقدم المصالح القومية والوطنية العليا على ما عداها، على أن يترافق ذلك مع الترشيد والحكمة".
وأضاف الخياط ان البيان أكد إيمان الاتحاد وإيمان أعضائه بالتعددية والحرية، وحثّ الدول العربية على تبني قيم العدل والحق والمساواة والسياسة المتوازنة، لافتاً النظر إلى أن تيارات الإسلام السياسي والتطرف تجد طريقها إلى السيطرة سهلاً في حالة فراغ أوطاننا من الدساتير والتشريعات التي تكفل كرامة الإنسان العربي.
كما أكد الاتحاد العام ـ حسب الخياط ـ على ضرورة تكريس فكرة الدولة المدنية، والنظر إليها كمشروع قومي ووطني قابل للتطبيق بتهيئة جميع أسبابه ووسائله، بحيث تبنى الدول على أساس مبدأ المواطنة، مع نبذ نزعات التطيف والتمذهب والانحياز إلى العصبيات والمصالح الضيقة، وكذلك العمل على تحقيق البيئة الوطنية للمكونات الاجتماعية من دون استثناء. وفي هذا الصدد أكد الاتحاد العام حق الشعوب في الوصول إلى حقوقها بالوسائل المشروعة، خصوصاً تلك المتصلة بإشاعة الديمقراطية، وإقرار الحريات العامة والعدالة الاجتماعية والسياسية، والسعي للحيلولة دون إعادة إنتاج الديكتاتورية بأشكال جديدة.
كما عبر الاتحاد العام عن وقوفه بقوة ضد ما تتعرض له بعض البلدان العربية كفلسطين والعراق من عمليات سرقة لتراثها، ويدعو إلى اتخاذ كل ما يلزم لإيقاف ذلك، وإعادة كل ما تمت سرقته، بوصفه حقاً تاريخياً للأجيال جميعاً لا لجيل بعينه.
وأعلن الاتحاد العام عن رفضه للتدخلات الأجنبية في أي شأن عربي، ويدين أي وجود عسكري في أية دولة عربية، وفي هذا السياق ينظر إلى ما يجري في سوريا بقلق شديد، ويدعو الأطراف جميعاً إلى الحرص على صون الوطن واستقلاله، وتجاوز حالة الاحتراب اليومي، مع التأكيد على حق الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الكريمة.
كما حث الاتحاد العام جميع الدول العربية على الاهتمام باللغة الأم ـ لغة الضاد، والحرص على أن يضمن ذلك في مناهج التعليم النظامي منذ سنواته الأولى، بحيث يكون إلزامياً في مؤسسات التعليم العاملة في الوطن العربي.
وأشار الخياط في ختام تصريحه أن الوفد العراقي الى الاجتماع المذكور تكوّن من السادة: رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر، الشاعر موفق محمد، والشاعر حميد قاسم.
بغداد ـ ثقافات: