أقام التيار الديمقراطي العراقي في المجر ، ندوة تضامن مع مكونات شعبنا من المسحيين واﻷيزيديين حضرهامستشار السفارة العراقية في المجر ، وعدد من أبناء الجالية العراقية ، بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مكونات شعبنا من المسيحيين واﻷيزيدين وسائر من إستشهد في عملية التصدى لغزو داعش البربري ، تحدث فيها منسق التيار الديمقراطي ، عن اﻷوضاع الراهنة في العراق وما يتعرض له مسيحيو العراق واﻷيزيديين ، من تهجير قسري من مناطقهم ، ومن إنتهاكات لحرمة نساءهم على أيدي داعش الهمجية ، تبعه الحاضرون الذين أغنوا الندوة بمعلومات عن اﻷوضاع الراهنة في الوطن . وكان لمداخلة مستشار السفارة العراقية في المجر ، الوقع الطيب، بما حوته من معلومات أغنت الندوة ، عن ما يدور في العراق من حراك شعبي لنصرة المهجرين واﻷوضاع اﻷقتصادية في العراق ، وتحدث عن المهام التي يجب أن يضطلع بها العراقيون في الخارج لنصرة شعبنا في معركته ضد داعش ، كما قدم ممثل جبهة البوليساريو في المجر معلومات عن النضال البطولي الذي تخوضه جبهة التحرير من اجل إستقلال شعب الصحراء ، مشيدا بمواقف العراقيين ومآثرهم في دعم حركات التحرر الوطني ، وقدم ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي بالمجر مداخلة تحليلية عن اﻷوضاع في الداخل ، وخرجت الندوة بعدة قرارات منها إقامة وقفة إحتجاجية ، واﻷتصال بمنظمات المجتمع المدني والجاليات لتعريفها بما يجري في الوطن . وفي نهاية اﻹجتماع خرجت الندوة بموافقة جميع الحاضرين بالنداء التالي
نحن المجتمعون في الندوة التي نظمها التيار الديمقراطي في المجر ، نهيب بكل حريص على الوحدة الوطنية العراقية ، وعلى جغرافية العراق ، وسلمه اﻹجتماعي ، النظر بجدية وتبصر عميق لمعطيات الكارثة اﻹنسانية والحضارية التي لحقت بمكونات مجتمعنا العراقي جراء التهجير القسري للمسحيين واﻷيزيديين ، والذي إتخذ طابعا بربريا يهدف الى تصفية تواجدهم في الموصل ، وسنجار وزمار، وسهل نينوى ، بتخيرهم بين حد السيف أو مبايعتهم ، معتبرين النساء سبايا ، وممتلكاتهم غنائم ، فهاموا في الوديان والجبال ، بما عليهم من ملابس ، يفترشون اﻷرض ويلتحفون السماء .
إننا في الوقت الذي نهيب بالمجتمع الدولي تقديم كل ما يُكَون أماكن آمنه تحميهم من جرائم داعش ، نطالب في الوقت نفسه المعنين في الحكومة بتحمل مسؤولياتهم ، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز صمودهم بالمساعدات المادية والعينية ، وبالترفع عن الذاتيات ، بالعمل الجاد عن كل ما يعيق إعانتهم كي يتغلبوا على المحن ، التي لو أستمرت سيُقضى على هذين المكونين مفخرة شعبنا منذ آلاف السنين والذين ساهموا في بناء العراق قديما وحاضرا . هذه المهمة الملحة ، تتطلب تظافر جهود كافة القوى السياسية ، التي تهمها مصلحة العراق ، ومكونات نسيجه اﻹجتماعي ، بالعمل الجاد ، ونكران ذات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ، تكون قادرة على تحقيق مصالح الوطن العليا والشعب ، وتكنس داعش من المدن التي غزتها ، وتعيد العوائل المهجرة إلى ديارهم ، حكومة بعيدة عن النهج الطائفي ، ومطعمة بالكفاءات وخاصة وزارات البنية التحتية للثقافة العراقية . حكومة تبعد الوطن عن مشاريع التقسيم ، وتنهض بإنقاذ العراق وشعبه من الهاوية التي أوصله اليها نهج المحاصصة الطائفية واﻷثنية .
بودابست في 9/8/2014