في خضم الصراع، لاجل اهداف حزبهم، الشيوعي العراقي، وشعاره العتيد "وطن حر وشعب سعيد " خاض الشيوعيون مختلف انواع النضال. وعرفوا المعتقلات والسجون، وعاشوا  سنوات العمل السري، وحملوا السلاح في الاهوار والجبال، تحديا لاعتى الدكتاتوريات ولاجل الديمقراطية  والسلم في العراق .
تجربة الانصار الشيوعيين، واحدة من الصفحات المشرقة لنضال الشيوعيين،  في اعوام الستينات، بعد انقلاب 8 شباط 1963، وفيما بعد عام 1979 حين نقض البعث الصدامي اتفاقات التحالف مع القوى الوطنية.  حمل الاف الشيوعيين السلاح للدفاع عن حزبهم ومعتقداته، ولاجل اضعاف النظام الدكتاتوري واسقاطه.  حرص الشيوعيون خلالها على استقلالية قرارهم العسكري والسياسي، ورفعوا شعار "الجنود اخواننا والنظام الديكتاتوري عدونا"، فالتحق بهم المئات من الجنود ورافضي الخدمة في الجيش الصدامي.
حرص الانصار الشيوعيون على اقامة امتن العلاقات مع الجماهير والقوى الوطنية التي تشاركهم رفع السلاح.
وخاضوا العديد من المعارك غير المتكافئة مع قوات النظام المدججة بمختلف انواع الاسلحة فضربوا  امثلة خالدة في الصمود والبطولة والفداء، وعرفت الجماهير بسالة الشيوعيين فلجأوا اليهم لحمايتهم وحل مشاكلهم ، وكان مرحبا بهم في كل مناطق كردستان .
وفي كل قرية وسهل وجبل، مرت بها مفارز الانصار الشيوعيين، تسمع اغانيهم واشعارهم وقصائد حنينهم لحياة آمنة، وارتوت ارض كردستان من دماء شهدائهم الذين لم يبخلوا بارواحهم لاجل تقريب يوم سقوط القتلة في سبيل حياة جديدة .
هذه الملف ، تحية  للانصار الشيوعيين البواسل بمناسبة يوم "النصير الشيوعي" الذي صادف يوم الاربعاء الماضي، وتحية  لدماء الشهداء الزكية، التي سقطت دفاعا عن حزبهم ومن أجل حياة سعيدة بلا حروب ولا  دكتاتوريات.
مجدا ايها الانصار البواسل في يومكم البهي !
و"خبطة قدمكم على الارض هدارة ...  انتو الاحبة وإلكم الصدارة"