بغداد ـ ثقافات:

أعلن اتحاد أدباء العراق أنه سوف يقاضي أمام القانون والتاريخ كل الذين دعموا عصابات داعش بالمال والسلاح والفتاوى التكفيرية المضللة وهيأوا المناخ لصعودهم.

صرح بذلك الناطق الإعلامي لاتحاد أدباء العراق الشاعر إبراهيم الخياط، وأوضح أن: "الاتحاد أصدر بيانا دان فيه بشدة عصابات الإرهاب والتكفير الداعشية على ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم بحق الثقافة والتراث الإنساني بتدميرها بطريقة وحشية جميع كنوز ومقتنيات متحف نينوى الأثري الذي يضم نفائس ومقتنيات أثرية عالمية لا تقدر بثمن تعبر عن عمق وأصالة الثقافة الإنسانية في العراق وتمثل وجها مهما من وجوه الهوية الثقافية والوطنية للشعب العراقي".

وأضاف الخياط أن الاتحاد دعا إلى موقف وطني وعربي واقليمي وعالمي موحد لإدانة هذه الجرائم ووضع حدّ لوجود العصابات الإرهابية والتكفيرية التي دنست ترابنا الوطني، وأهاب بالمنظمات الثقافية والاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف ضد هذه الهجمات المتوحشة.

هذا، وقد وجه الاتحاد بيانه إلى منظمة اليونسكو، الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، منظمة الصحفيين العالمية، منظمات حقوق الإنسان في العراق والعالم. 

 

اتحاد أدباء العراق يدين جريمة برابرة العصر الدواعش بتدمير مقتنيات متحف نينوى الأثري

 

أقدمت عصابات الإرهاب والتكفير الداعشية على ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم بحق الثقافة والتراث الإنساني بتدميرها بطريقة وحشية جميع كنوز ومقتنيات متحف نينوى الأثري الذي يضم نفائس ومقتنيات أثرية عالمية لا تقدر بثمن تعبر عن عمق وأصالة الثقافة الإنسانية في العراق وتمثل وجها مهما من وجوه الهوية الثقافية والوطنية للشعب العراقي.

إن هذه الجريمة  النكراء تؤكد  للعالم اجمع بشاعة الممارسات البربرية المتوحشة التي تقوم بها هذه العصابات، وللأسف تحت لافتة "الإسلام السياسي" وباسم الدين الإسلامي الحنيف، دين التسامح والمحبة والاخاء وهي ممارسات لم يسلم منها بشر ولا حجر، ولا طفل ولا امرأة.

فقد انتهكت عصابات داعش وتنظيمات القاعدة كل القوى التي تحالفت معها جرائم يندى لها تاريخ الإنساني، فقد قامت بعمليات الإبادة العنصرية ضد شرائح كبيرة من شعبنا العراقي.

وقتلت صبرا وبدم بارد الأسرى العزل واستباحت القيم والأعراض وعرضت  نساءنا وأطفالنا  إلى السبي والى البيع في سوق النخاسة، ولجأت مؤخرا إلى إحراق الضحايا وقطع رؤوسهم والتمثيل بهم بطريقة تتعارض مع كل الشرائع السماوية والوضعية ومنها  جريمة إحراق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة التي أثارت استياء العالم وغضبه.

إن  جرائم  عصابات داعش الإجرامية التي فاقت كل تصور، تتطلب اليوم منا جميعا موقفا وطنياً وعربياً واقليميا وعالمياً موحداً لإدانة هذه الجرائم ووضع حدّ لوجود العصابات الإرهابية والتكفيرية التي دنست ترابنا الوطني، ونهيب بالمنظمات الثقافية والاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف ضد الهجمات المتوحشة بموقف موحد، وندعو منظمات الأمم المتحدة كافة ومنظمة اليونسكو بشكل أخص للتضامن مع  شعبنا العراقي أسوة بما فعلته عند إقدام عصابات القاعدة وطالبان في أفغانستان على تدمير أحد التماثيل البوذية في أفغانستان.

كما نتطلع من زملائنا المثقفين والكتاب والإعلاميين والأكاديميين العرب إلى موقف تضامني واضح، ونعلن أننا سوف نقاضي أمام القانون والتاريخ كل أولئك الذين دعموا هذه العصابات بالمال والسلاح والفتاوى التكفيرية المضللة التي هيأت المناخ لصعود هذه التنظيمات الإرهابية المستذئبة.

إنها مسؤوليتنا جميعاً للوقوف موقفا موحدا ضد أجندات داعمي العنف والإرهاب والبربرية في عصرنا حفاظا على التراث الإنساني والثقافي والاجتماعي والدستوري الذي تهدد هذه العصابات بتدميره وإقامة إمارات الموت والخراب والقتل بدلها.

 

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق

نسخة منه إلى:

ــ منظمة اليونسكو

ــ الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

ــ اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا

ــ منظمة الصحفيين العالمية

ــ منظمات حقوق الإنسان في العراق والعالم