يرصد التيار الديمقراطي العراقي في هولندا الكثير من جرائم التخريب و الارهاب و انتهاك حقوق الانسان في هذا البلد الجريح العراق الذي طالما سُمّي بالعظيم تتفاقم الجراح في وجوده. ولكننا لازلنا نأمل ونعمل من أجل عودة النقاء والثقافة وخطى الإصلاح الاجتماعي الشامل. ها نحن شبيبة المستقبل نحاول الوصول الى الهدف السامي الذي كنا نسمع عنه من آبائنا و نحاول تحقيقه لانفسنا واستعادته استكمالا لمسيرة تاريخنا العريق وأن نلبي آمال أهلنا و وطننا وأن نحمي تراثنا وننقذ آثارنا والسجل الحافل لأجدادنا و نضالاتهم من أجل العيش بحرية و سلام. تلك هي نضالاتنا ومطالبنا.
فإلى أين تريدون أنتم يا من تعتدون على حراك الطلبة والشبيبة الوصول بأفعالكم الإجرامية تلك.. جرائمكم لا تعدّ حتى أصبح لديكم بحر منها. الاعتداءات على الطلبة و حقوقهم و حرياتهم باتت الان تتويج للجريمة وللطغيان في محاولة منكم للقضاء على المتبقى من أمل في حاضرنا وفي مستقبل بلدنا الاسير الجريح.
إننا نعيش الان معركة عنيفة ولا نقف عند الإشارة إلى البلطجة والاعتداءات الجسدية و تحطيم ممتلكات الطلبة فقط بل ها هم يحاولون من خلال ما يرتكبونه على طلابنا في كلية الهندسة و كلية التربية للبنات و ومعهد الفنون الجميلة غيرها، يحاولون تحطيم آمالنا ووقف مسيرة التقدم العلمي والتنوير الفكري في بلدنا.
لكن جرائمكم تلك لن تثنِ عزم الطلبة على الاستمرار بنضالاتهم من أجل تلك الحقوق الى جانب جهودهم في التحصيل الدراسي الذي يتطلعون لتحديثه و الارتقاء به من واقعه المزري و ما يكتنفه من معاناة و تعقيدات جمة.
نحن في تنسيقية تيار الديموقراطيين العراقيين في هولندا، ندين تلك الاعتداءات التي تعد جرائم فضيعة و نطالب بالكف الفوري عن اعمال البلطجة و استبعاد ايدي بعض العناصر غير المسؤولة التي تحتمي بقوى حزبية و ميليشياوية تخترق حتى القوانين الدولية لتمارس عدوانها على حقوق الطلبة
إن هذه الجرائم إذ تستهدف الطلبة بشكل مباشر لا تقف بنتائجها عندهم ولكنها ايضا ستؤثر على مجمل مسيرة بلدنا و شعبنا العراقي لبناء العقل العلمي و تحقيق التنمية الاجتماعية
نأمل ان يصل صوتنا و تصل رسالتنا الى المسؤولين المقصودين للمساعدة ببناء بلد محطم ليوقفوا هذه المهزلة وما تتضمنه من جرائم خرق القوانين و قيم الديموقراطية و السلام و التنوير.
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-2/