ضيفت رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك الاستاذ صباح المندلاوي رئيس نقابة الفنانيين العراقيين في امسية ثقافية بعنوان نقابة الفنانين العراقيين (الامال والطموح)، وذلك في مساء يوم الجمعة 29 / 5 / 2015 على قاعة مركز الثقافات في فالبي.
حضر الامسية عدد من فناني التشكيل والسينما والمسرح والمهتمين بالشأن الثقافي العراقي عموما، كما حضرها عدد من ابناء الجالية العراقية في الدنمارك وجنوب السويد.
في بداية الامسية رحب الكاتب والصحفي داود امين بالحاضرات والحاضرين، كما رحب برئيس نقابة الفنانين مقدما نبذة عن سيرته الثقافية ومنجزه الفني، حيث اخرج الاستاذ صباح المندلاوي اول عمل مسرحي له بعنوان (تعال معي الى تشيلي) في العام 1971 وكتب نصا مسرحيا بعنوان (في غرف التعذيب) من اخراج الفنان سلام الصكر، ومن المسرحيات الاخرى التي اخرجها: (تداعيات في ليلة راس السنة) و(دم الشهيد) و(امراة من هذا الزمان) و(الاسوار) و(الحلم)، كما ان له كتابان الاول (في رحاب الجواهري) والثاني (الجواهري الليالي والكتب)، وللاستاذ صباح المندلاوي عدد من المسرحيات في مخطوطات تنتظر الطبع.
ثم تحدث رئيس نقابة الفنانين العراقيين عن ظروف عمل النقابة منذ تأسيسها لحد الان، وتطرق الى الصعوبات التي رافقت نشاطها خاصة في زمن النظام الدكتاتوري السابق وحروبه الكثيرة، حيث سخّر الحاكم جميع المؤسسات لتكون ادوات تعبوية لصالح سلطته وهيمنته مما تسبب في ملاحقة الكثير من المبدعيين وزجهم في السجون او اضطرهم للهجرة خارج البلاد، اما في الوقت الراهن ومنذ العام 2003 ، فقد تحدث المندلاوي عن دور نقابة الفنانين العراقيين والاهداف التي تكافح من اجل تحقيقها، وعلى رأس هذه الاهداف هو تثوير العملية الفنية الابداعية وجعلها سلاحا لا غنى عنه ولا يقل اهمية عن باقي الاسلحة في محاربة الارهاب والفساد والتخلف، كما تسعى النقابة الى ان تحقق للفنان حريته في التعبير عن موهبته وحقه في العيش الكريم والاهتمام به من قبل المؤسسات الحكومية لكي يؤدي دوره الوطني بشكل صحيح، كما تسعى النقابة الى تعديل بعض القوانين الخاصة بها والتي لا تنسجم مع المتغيرات والظروف الجديدة للبلاد، وغير ذلك من الاهداف التي تعبر عن طموحات فناني ومثقفي العراق.
بعد مداخلة الاستاذ صباح المندلاوي، ساهم البعض من الحاضرين في ابداء ارائهم واسئلتهم التي كانت في عمومها تتناول دور المثقف العراقي في صناعة وعي جديد يصب في خدمة الوطن ووحدة الشعب وضرورة التعايش السلمي بين مكوناته، وذلك من خلال حشد كل الطاقات لأعادة الروح للقيم النبيلة والفكر الانساني المتنور ومن اجل محاربة الظلام والامية والجهل، وفي نهاية الامسية قدمت السيدة فكتوريا بولص باقة ورد للضيف رئيس نقابة الفنانين العراقيين وتمنت له النجاح في مهمته.