أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا ندوة سياسية، عضو المكتب السياسي للحزب حضرها الدكتور حسان عاكف، للحديث عن آخر تطورات الأوضاع السياسية في العراق، وذلك مساء السبت 13 تموز الحالي في لاهاي.

تناول عاكف في عرضه للمستجدات في العراق أربعة محاور أساسية منها الأزمة العميقة في البلاد، مؤشرات التهدئة في الأسابيع الأخيرة، الأوضاع في دول المنطقة والحراك الذي تعيشه شعوبها وتأثيره على الوضع العراقي.

وأشار إلى "وصول الأزمة في الأشهر القريبة الماضية إلى منزلقات خطيرة كادت تهدد بانفجار حرب أهلية طائفية، وأمام هذا الوضع، وتطور الأوضاع الإقليمية بذلت جهود كبيرة وأطلقت مبادرات عدة كان بضمنها أربع مبادرات من جهات مسؤولة في الدولة تدعو للحوار، وهذا مؤشر على شعور القوى بصعوبة وتعقيدات الوضع السياسي، اللقاء الذي دعا إليه عمار الحكيم، رغم كونه خطوة ايجابية لكنه ظل رمزيا، وهو من مؤشرات التهدئة".

وبين عاكف أن "الزيارات الرسمية والسياسية المتبادلة بين بغداد وأربيل، ولقاءات السيد مسعود البارزاني مع السيد نوري المالكي، والاتفاقات الأولية التي أبرمت بين الطرفين كان لها دورها الواضح في التخفيف من حدة الأزمة الراهنة".

وأوضح أن "الفترة الأخيرة شهدت انعطافة نسبية في تطور الأوضاع الإقليمية يمكن لها أن تترك تأثيرات إيجابية على الوضع العراقي، والمتمثلة بتظاهرات تركيا التي حملت مطالب سياسية واقتصادية ومعيشية جماهيرية، ترفض منحى التيار الواحد واللون الواحد، ولا بد لهذه المظاهرات من أن تساهم في كف تركيا عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى".

وأضاف "نحن في الحزب الشيوعي العراقي مع حلفائنا في التيار الديمقراطي والتحالف المدني الانتخابي، نواصل الضغط والمطالبة من أجل إصدار قانون للأحزاب السياسية، واعتماد قانون منصف وعادل ومناسب لتوزيع المقاعد النيابية، ونرى أن صيغة (سانت ليغو) مناسبة وصحيحة ومتوازنة وأمينة وعادلة في توزيع المقاعد بين ألوان الطيف السياسي العراقي، كما نحن مع نظام القائمة المفتوحة، واعتماد النسبية في توزيع المقاعد، واعتبار العراق دائرة واحدة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجيد إبراهيم خليل

جريدة "طريق الشعب" ص 1

الاربعاء 17/ 7/ 2013

الحزب الشيوعي العراقي

مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )