السيد رئيس الجمهورية العراقية الموقر الأستاذ فؤاد معصوم المحترم
السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر الأستاذ حيدر العبادي المحترم
السيد رئيس مجلس النواب الموقر الأستاذ سليم الجبوري المحترم
تحية طيبة وبعد
في الحادي والثلاثين من شهر تموز الماضي تظاهرت جماهير العراق في اغلب محافظاته مطالبة الحكومة بتوفير ابسط مستلزمات العيش والخدمات الضرورية التي تعهدت الحكومات المتتالية بعد التغيير عام 2003 بتوفيرها للمواطنين، ومن بينها الماء والكهرباء والدواء. ومن المعروف لسياداتكم أن أموالا طائلة صرفت من دون جدوى على مر السنين، ولا احد يعرف الى اليوم أين ذهبت مليارات الدولارت التي خصصت لحل الأزمات وعلى وجه الخصوص أزمة الكهرباء، ولا من حكومة او قضاء حقق بمصير الأموال المهدورة التي هي أموال العراقيين واجيالهم، بل العكس استمر الإستهتار بموارد العراق، وتفاقمت الازمات الخدمية الضرورية للمواطن على نحو أشد نتيجة الفساد المستشري في اروقة مؤسسات الدولة نتيجة لنظام المحاصصة المقيت وبيع مناصب الدولة المهمة واناطتها، بما فيها الوزارات، بشخصيات بعيدة عن الأختصاصات وتقترب من الأمية في البعض منها. فهل تتشرفون بذلك؟
رافق ذلك تخبطا من قبل الحكومات المتعاقبة التي أرتبط اداؤها بأجندات أحزابها طائفيا وسياسيا، ومولاة اقليمية دون مراعاة لأية قيمة وطنية تذكر، مما شجع على تعميق الخلافات، ونوايا الشر والأحقاد والثارات التي يجري تصويرها على نحو نزاعات وخصومات واختلافات مذهبية او عرقية لا تتم معالجتها الا بالتقسيم وكأنه الوصفة السحرية للحل. الأمر الذي دفع بالإرهاب ان يشتد بأبشع صوره ليحيل البلاد الى حالة من الركام والمصير المجهول.
نقولها مع الشعب بأعلى صوت: لقد ابتلى العراق وأهله بشلة من السراق والسياسيين المارقين منهم من تربع ومايزال على أعلى المناصب القيادية في الدولة والحكومة.
في نفس الوقت يأخذ التدخل السافر لدول الجوار في ادارة البلاد حيزا غير مسبوق بإثارة الفرقة الطائفية الى درجة وصلت فيها الامور الى قصف الاراضي العراقية في اقليم كوردستان من قبل الحكومة التركية بطائراتها بحجة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني، فيما يقتل سكان تلك المناطق وتحرق بيوتهم ومزارعهم. ولحد اللحظة لم نر اي ردة فعل عراقية فعلية لمجابهة تلك الأعتداءات.
اننا في قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ندعم ونطالب مع الجماهير المنتفضة التي خرجت الى الشارع مطالبة بحقوقها ووضع الحد لكل مظاهر الفساد، والمحاصصة، والطائفية، وتغيير واقع أداء الحكومة الحالي،
ولا يفوتنا ان نجدد دعمنا وتأيدنا لقواتنا الامنية والعسكرية التي تحارب الارهاب ببسالة من أجل تحرير المدن والأراضي التي احتلها داعش، مع لفت النظر الى مذكراتنا السابقة بتقديم المسؤولين عن انهيارات الجيش والقوى الأمنية وتقديمهم لمحاكم علنية، وحل المليشيات وتفعيل المؤسسة العسكرية العقائدية والعناية بتسليحها وتحسين أداءها. ونضيف على تلك المطالب ما يلي:
1-الاسراع في تامين احتياجات الشعب العراقي في مختلف الخدمات وخاصة الطاقة الكهربائية والماء والدواء وتحسين الامور المعاشية للمواطنين فورا.
2-الغاء كافة الضرائب التي تفرض على المواطنين في استخدام الطاقة الكهربائية.
3-الغاء القوانين الصادرة بحق العمال والموظفين والقاضية بدفع الضرائب الجديدة.
4-محاسبة المقصرين والمستفيدين من ازمة الكهرباء ابتداء من وزير الطاقة الكهربائية.
5-انهاء القصف المبرمج التي تقوم بها الحكومة التركية على الأراضي العراقية، ومطالبة المجتمع الدولي والناتو لإيقاف تلك الأعتداءات والتجاوزات، واحترام القوانين الدولية والسيادة العراقية، مع منع ايقاف الإتجار مع تركيا واستيراد منتجاتها ما لم تمتثل للمطالب العراقية.
6-نلفت انتباهكم الى مذكراتنا السابقة والتي ارسلت تباعاً للحكومة العراقية، والتي تضمنت رؤية واقعية وجدية لخلاص العراق من أزماته ووضعه على بداية الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.
تقبلوا تحياتنا مقرونة بالاحترام والتقدير
قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
«العراق يستحق الأفضل»
3-8-2915