الجمعة بين الساعة 1200 – 1400 أمام السفارة العراقية

الاعزاء ممثلي قوى والاحزاب الوطنية العراقية العاملة على الساحة السويدية كل الأحترام

العزيزات والأعزاء ممثلي وأعضاء منظمات المجتمع المدني المحترمة  

 الأخوات والأخوة الشخصيات الوطنية الديمقراطية المستقلة أحترامي الكبير

تحية حب وسلام من زملائكـم في تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم مرحبين بحضوركـم ومشاركتكـم هذه الوقفة الأحتجاجية التضامنية مع ثورة أبناء الشعب العراقي السلمية المطلبية . 

 لا يخفى عليكم جميعا أن الاحداث التي مرت وتمر على شعبنـا العراقي العظيم وفي كل اجزائه من مآسي وتشريد وفقر وأستغلال وقتل وترهيب ، والمعاناة الكبيرة بسبب الفساد المنتشر كالسلطان في جميع مفاصل الدولة ووصول الحالة إلى الطرق التي لا عودة فيهـا ونفاذ الصبره الطويل ، حيث خسر الشعب كل شيئ ولم يبقى سوى السلاسل التي كبل بهـأ بأسم الدين ، ولهذا نره اليوم قد حطمهـا وأنطلاق في ثورته المباركة رافضاً وبآليـات سلمية كل الأساليب البشعة التي أوصلت الحالة إلى مـا علية اليوم ، من خلال تظاهرات جماهيرية شملت اغلب محافظات العراق مطالبة بتوفير الخدمات الاساسية للمواطن وايقاف اعمال الفساد المنتشرة بين مؤسسات الدولة وتحسين حالة المعيشة للمواطن العراقي وايقاف الانظمة  التى فرضت على المواطنين .

 ان ما حدث في 31-تموز الماضي هو نتيجة حتمية للصبر الطويل الذي صبره الشعب منتظرا من الحكومات المتتالية تغييرا باتجاه الافضل ولكن ذلك لم يحصل بل بالعكس أزدادت المعانـاة ، وكان الشعب في واد والمسؤلين والحكومة في واد آخر ... وأكتشفت الحقائق بأنهم يضحكون على ذقون العراقيين بالكلام الأجوف والخطابات السمجة والوعود الكاذبة ..  مما ادى الى خروج الشعب الى الشوراع مطالبين بحقوقهم المسلوبة  وأموالهم المنهوبة سيمـا وأهمـها الكهرباء والماء والدواء ، وبقية الخدمـات .... لقد أثار تحرك الجماهير فينـا الأمال الكبيرة والشعور بالفخر مجدداً بأننـا عراقيين ولقد جددت أمالنـا بأن هذا الشعب هو مثل طير العنقاء لا يلين فهو شامخ ولا يرتضي الذل والمهانة .

وحيث جائت تظاهرات الشعب بالتزامن مع التدخل السافر للسلطة التركية الحاكمة والتي يعرف الجميع مدى وقوفهـا ضد العراق وكـم ساندت الأرهاب الداعشي واليوم تدخل اللعبة من باب آخر بحجة ضرب داعش وغيرة وهذا كذبـاً صارخ وإنمـا لهـا كمـا تعرفون أجندات ومخططات آخرى لا تخفي على أحد ، فمن هنـا نرفع صوتنـا عاليـا برفض وأستهجان التدخل التركي  وأنتهاك السيادة الوطنية للعراق  بقصف قرى وتجمعات سكانية داخل الأراضي العراقية في أقليم كردستان وعلى المواطنين العزل متسببـا بقتل الاطفال والشيوخ  الابرياء . وعله يزيد الطين بلة في مواجهة نزوح جديد ، يضاف إلى مـا لدينـأ من ملايين النازحين المنسيين .... ولهذا  يستوجب تحرك جدي وسريع  بهذا المجال من قبل الحكومة العراقية و حكومة الأقليم والبرلمانين العراقي والكردستاني . ورفع مذكرات أحتجاج إلى مجلس الأمن والهيأت التابعة للأمم المتحدة .

ومن جانب آخر نود أن نقف مع ونبارك انتصارات أبناء جيشنا الباسل وقوات الحشد الشعبي والبيشمرگة الأبطال  في المناطق مختلفة من العراق لتصديهـا ومحاربتـها  الارهاب الداعشي وغيرة من عصابات البعث الصدامي الفاشي وضربه بايدي من الحديد ومطاردتهم من غير رجعة وخاصة في مناطق  محافظة الرمادي املين ان تحرر كل شبر من الاراضي العراقية. ولا يفوتنـأ أن نذكر بأن تحقيق أي أنتصار لا يتـم إلا بتكاتف أبناء الشعب العراقي في صف واحد والوقوف مع قوى الشعب الوطنية المؤمنة بالديمقراطية والمجتمع المدني فهي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق من محنته والمضي سريعـا للحاق بركب الأمم . وبتالي نرى

 من كل ما تقدمنا به أن اليوم نحن في أمس الحاجة وأقصى درجات الضرورة في الوقوف جميعا احزابا ومنظمات مدنية وحقوقية  معـاً في وجه كل أشكال الفساد والمفسدين وكشفهـم وتعريتهم ورفض نظام المحاصصة المقيت ، من جانب آخر علينـا نحن في الخارج وعلى مختلف الأصعدة وفي كافة أماكن تواجدنـا في دول الشتات الوقوف مع ثورة أبناء شعبنـا  التي تفجرت في 31-07-2015 .

ومن هنـا نرغب في أعلامكـم بأن وفداً ممثلا من الحضور سيدخل السفارة ليلاقي السفير العراقي ويسلمهُ مذكرة موجه إلى الرئاسات الثلاث مطالبين بـهـا تلبية مطالب الشعب   من أجل القضاء على جميع أشكال الفساد المالي والأداري ونهب ثروات الشعب العراقي وإصدار القوانين التي طال أنتظارهـا . زميلاتي زملائي سنبقى نرفع أصواتنـأ ضد كل أشكال الظلم والأستغلال وسنبقى سوية نناضل من أجل إقامة مجتمع الديمقراطية الحقيقية ، دولة مدنية ديمقراطية يتمتع جميع العراقيين بصفة مواطن من الدرجة الأولى . نأمل أن تستمر تظاهراتنـأ مع أبناء شعبنـا لحين أنتصار قضية الديمقراطية .

 لقد طفح كيل الجميع ولم يعد في ايدينا الا ان نتحد من اجل الافضل للعراق

 لجنة تسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم الكبرى