حين تتمزق حروف كلمات رواية كطافة "حمار وثلاث جمهوريات" في سخرية ناقدة ممن جعل العراق ينزف دما
أستهل الفنان المسرحي علي فوزي أمسية المقهى الثقافي العراقي في لندن التي أقيمت في 28/06/2013 بمخاطبة زبائن المقهى قائلا:
نرحب بكم في أمسيتنا لهذا اليوم لمقهاكم الثقافي العراقي في لندن ، وبأسمكم نرحب بالكاتب والروائي كريم كطافة الذي حل ضيفا من هولندا.
سيكون موضوع أمسيتنا " حمار وثلاث جمهوريات " وهو عنوان رواية الضيف العزيز ..
قبل ان يحدثنا الروائي كريم كطافة عن روايته نعرض عليكم سيرته الذاتية ولقاء تلفزيوني أجراه السينمائي علي رفيق قبل ثلاث سنوات سيجيب فيه كطافة عن سؤال فيلم رفيق الوثائقي عن الحركة الأنصارية، "سنوات الجمر والرماد" : كيف أصبحت كاتبا؟ .. كما سيشاركنا في أمسيتنا هذه السيدات والسادة الكتاب ابتسام يوسف طاهر و فيحاء السامرائي وخالد القشطيني .. نتقدم منهم بالعرفان والشكر الجزيل لمشاركتهم بتقديم قراءاتهم وتأويلاتهم للرواية موضوعة البحث في أمسيتنا هذه .. ونرجوهم للتفضل الى منصة مقهانا .
سيشارك ضيوفنا الاعزاء من على الشاشة الكبيرة الناقد جاسم المطير بمداخلة نقدية ارسلها لنا مشكورا من هولندا في رسالة متلفزة.
ثم سيتحدث ضيفنا الروائي كريم كطافة عن ما يخفيه نصه "حمار وثلاث جمهوريات"
وقد جاء بمداخلة الكاتبة فيحاء السامرائي:
كيف يكتب الأديب عن بلده العراق بعد أن وصل الوضع فيه الى حد أن الكلمات توشك ان تمزق حروفها وتكشف عن صدر لوعتها واكتظاظها ببشاعة وقبح؟ كيف يكتب والكلمات تروح تنزف دماءً زرقاء لتسقط جثة عاجزة عن تعبير وتغيير؟...هكذا حال كريم كطافة حين انزوى في نبرة السخرية وهو يكتب عن عري الأوضاع في العراق وفحشها في رواية (حمار وثلاث جمهوريات) حتى أنه جعل السارد حماراً، لأن بني البشر لايمكن أن يروا أويرووا عن حالهم افضل من ذاك الحيوان، فهل هناك ألم أقصى من ذلك؟ المقهى الثقافي العراقي في لندن