في وداع الرفيق د. فائق بطي

ينعى الحزب الشيوعي العراقي ببالغ الألم والأسى الشخصية الوطنية والثقافية والصحافية البارزة الرفيق د. فائق بطي، الذي توفي صباح 25 كانون الثاني 2016 في مستشفى بلندن، عن عمر ناهز 82 سنة، وبعد معاناة وصراع مريرين مع مرض غادر.

انتمى الرفيق الراحل في عمر مبكر الى الحزب الشيوعي، وعانى الكثير من مضايقات وملاحقات الاجهزة الامنية للحكومات الدكتاتورية، وتعرض للاعتقال غداة انقلاب 8 شباط 1963.

قطع دراسته الصحافة في القاهرة سنة 1957 إثر وفاة والده، وعاد الى بغداد ليتولى رئاسة تحرير جريدة "البلاد"، التي واصلت صدورها بعد ثورة 14 تموز 1958، وهو من مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين، وقد عمل لاحقا في جريدتي الحزب "الفكر الجديد" و"طريق الشعب".

في سنوات المنفى تولى اصدار عدة مطبوعات، منها "عراق الغد" (1986 – 1987) و"رسالة العراق" التي ظهرت اول مرة في 1994 واستمر صدورها الى ما بعد سقوط نظام صدام سنة 2003.

في سنوات الثمانين انتخب الفقيد رئيسا لـ "رابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين" في الخارج.

وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب في مؤتمره الخامس سنة 1993، وجدد انتخابه في المؤتمرين التاليين : السادس (1997) والسابع (2001).

كان من المعارضين البارزين لنظام صدام حسين الدكتاتوري، وقد شارك في اجتماعات "لجنة العمل المشترك للمعارضة العراقية" وفي نشاطات المعارضة عموما، وبضمنها مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في بيروت شهر آذار 1991.

وكان خلال ذلك مساهما نشيطا في حملات التضامن مع شعبنا العراقي ضد نظام الطاغية المقبور وقمعه وارهابه.

ألف واصدر العديد من الكتب والمطبوعات، بينها ثلاث موسوعات عن الصحافة العراقية، والصحافة الكردية، والصحافة السريانية (تحت الطبع)، كما اصدر ثلاثة اجزاء من مذكراته (الوجدان)، ولم يستطع إكمال الجزء الرابع بسبب المرض.

كبيرة هي خسارتنا برحيل الرفيق فائق بطي.

ونحن اذ ننعاه اليوم نتوجه بالمواساة، في وجه خاص، الى زوجته الرفيقة العزيزة سعاد الجزائري، والى كريمته وأسرة آل بطي جميعا، والى جمهرة الصحفيين الشيوعيين العراقيين، والى عموم الاسرة الصحفية العراقية التي وهبها الكثير من اهتمامه وجهده.

ستبقى ذكرى الرفيق فائق بطي حية مضيئة في قلوب الشيوعيين العراقيين وعامة ابناء شعبنا الطيبين.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

25 كانون الثاني 2016

****************************************************************************

فائق بطي ...شرف الانتماء وريادة التوثيق

رفيقنا أبا رافد لن نرثيك... ليس لأننا لا نريد أن نصدق خبر رحيلك، وليس لأننا ننكسر حزنا في لحظات الرثاء، وليس لأننا لا نجيد كلمات الرثاء لقامة شامخة مثل قامتك، بل لأننا يا رفيقنا العزيز رسمنا صورة شرف انتماءك في ضمائرنا فصار من الصعب علينا أن نخط تحتها كلمات الرثاء لأننا بذلك نطوي رحلة سنوات من المثابرة والعمل الدؤوب والمخلص لقضية الأنسان، وقضية الوطن، وشرف الانتماء، وريادة التوثيق الصحفي والوطني.

رفيقنا أبا رافد لن نرثيك...لأننا نريد أن نبقى في حالة الترقب لحضورك البهي في مقر رابطتنا، وأنت تروي لنا كيف كنت تدعم حركتنا الأنصارية، وكيف وثقت لصحافتنا الأنصارية، وكيف مجدت شهداءنا الأنصار.

رفيقنا أبا رافد لن نرثيك...لأنك ما زلت تعيش معنا في كل كلمة خطها قلمك، وفي كل فكرة نيرة تكشف حقيقة أمر ما، وفي كل موقف تصديت فيه للزيف والتسويف...لكل ذلك يا رفيقنا العزيز لن نرثيك.

                                                           اللجنة التنفيذية

                                           لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

                                                              أربيل

************************************************************************************

الاعلامية والزميلة العزيزة سعاد الجزائري المحترمة

بمزيد من الحزن والاسى تلقينا خبر رحيل عميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي والذي يعد إعلامياً بارزاً كرس حياته وثقافته من أجل الكلمة الحرة بمهنية عالية تركت أثرها الواضح في الاوساط الصحفية العراقية.

نقدم أحر التعازي لكِ وللعائلة بمصابكم الاليم ، وللفقيد الرحمة والذكر الطيب ولجميع اهله واصدقائه الصبر والسلوان.

سكرتارية رابطة المرأة العراقية

25 كانون الثاني