اتسعت دائرة الاحتجاجات الطلابية منذ انطلاقها قبل ايام في جامعة المثنى ومن المتوقع ان تتسع أكثر خلال الايام المقبلة، للمطالبة بإنقاذ التعليم وإصلاحه. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إن وصلت حال التعليم الى مستوى متدن، بسب الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية التي يعيشها البلد والمحاصصة الطائفية البغيضة.

ولم يكن خروج هذه التظاهرات الا بعد المضايقات الكبيرة التي يتعرض لها الطلبة وكذلك الحال بالنسبة الى التراجع الحاد في نمو قطاع التعليم والتربية وهذا ما اشرنا اليه سابقاً في العديد من المناسبات أن خروج هذه التظاهرات الطلابية والتي اطلق عليها ثورة "القمصان البيضاء" ليس بمعزل عن الاحتجاجات الجماهيرية التي انطلقت في أواخر تموز 2015 والتي لا تزال شرارتها متقدة كون الأسباب التي خرجت من اجلها الجماهير باقية بل توسعت وتعددت المشاكل.

أننا في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، إذ نحيي الطلبة المحتجين في الجامعات العراقية، نعلن دعمنا لهم ونطلب منهم ان يواصلوا التظاهر إلى حين تحقيق المطالب المشروعة، وندعو الى، ان يتم التنسيق عالياً بين مختلف الجهات الطلابية: اتحادات ومنظمات وتجمعات وناشطين واشخاص وكذلك بين الاستاذة المؤيدين لمشروع الاصلاح التعليمي. ونؤكد أهمية استمرار سلمية التظاهر وعدم السماح للمخربين بالتشويش على مطالبنا المشروعة والتصدي لمن يريد العبث بالممتلكات الجامعية والعامة، وكذلك التعاون التام مع القوات الأمنية التي نريدها ان لا تتدخل بأي شكل من الاشكال في كبت التظاهر بل تفرض الحماية لها.

وفي هذا الشأن فأن الحكومة ومعها البرلمان وكل الجهات المختصة وذات العلاقه عليها ان تسمع اصواتنا التي تتلخص بما يأتي:

  • ابعاد وزارة التعليم العالي والبحث العالمي ووزارة التربية عن المحاصصة الطائفية وتعيين ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة في مختلف مفاصل ادارة العملية التعليمية والتربوية للنهوض بواقع التعليم.
  • عقد مؤتمر وطني تعليمي وتربوي لمناقشة الاسباب التي ادت الى التراجع الحاد وبناء إستراتيجية واضحة المعالم لإصلاح المؤسسات التعليمة والتربوية.
  • الاصغاء جيداً الى اصوات زملائنا وعدم كبت الحريات الطلابية كون الدستور والقانون يتيح حرية التعبير عن الرأي ، ومختلف اشكال التظاهر السلمي.
  • ايقاف ترهيب الطلبة والاساتذة المنادين بالاصلاح و التعاطي مع مطالبهم بروح ديمقراطية.

يا جماهيرينا الطلابية... 

ان تواصل الاحتجاج والثبات على الموقف والتضامن فيما بيننا سيجعلنا قوة كبيرة، وان شعاراتنا المطلبية نراها اليوم تتلخص بـ (حق العمل الطلابي مكفول دستورياً ولا تقيده القرارات، توفير الخدمات في الجامعات وتحسين التدريس وتوفير اقسام داخلية ضرورة لا بد منها، وخفض اجور الدراسات المسائية والاهلية اولوية والمطالبة بمجانية التعليم، وصرف المنحة الطلابية والمطالبة بتعديل قانونها ليشمل جميع الدارسين، استقلالية الحرم الجامعية ومنع تدخل الجهات الحزبية في قرارات التعليم(.

لنجعلها ثورة بيضاء، ولنعيد المجد إلى حركتنا الطلابية.

مكتب السكرتارية

اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

بغداد 6 آذار 2016