وصلت نادية مراد العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الأحد 6 آذار 2016م، في زيارة رسمية بناء على دعوة من وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم.
والناشطة الايزدية في مجال حقوق الإنسان نادية مراد كانت ضحية ما يسمى حكم الدولة الاسلامية (داعش)، والتي قدمت شهادتها للعالم على جرائم داعش أمام مجلس الأمن الدولي.
وزيارة نادية مراد الى ستوكهولم هي بدعوة من وزيرة الخارجية للفت الانتباه إلى معاناة اليزيديين وألاقليات ألأخرى بل والجميع من جرائم داعش.
والتقت نادية مراد خلال زيارتها، ممثلين عن كل من الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني السويدية. ويوم الأثنين 7 آذار استقبلت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في وزارة الشؤون الخارجية نادية مراد، وجرى عقب اللقاء مؤتمر صحفي. كما سيستقبل الوفد أيضا من قبل وزيرة التعاون إيزابيلا لوفين ووزيرة الأطفال وكبار السن والمساواة آوسا ريغنر.
وفي اليوم العالمي للمرأة في 8 آذار ستشارك وزيرة الخارجية ونادية مراد في ندوة مفتوحة في جامعة ستوكهولم حول العنف الجنسي في الحروب والصراعات. والدعوة مفتوحة للجمهور.
والزيارة هي فرصة لتسليط الضوء على الوضع الصعب للأيزيدية والأقليات العرقية والدينية الأخرى في الحرب الجارية في العراق وسوريا، وكذلك لعرض موقف النساء الضعيفات في أيدي داعش، وماذا يمكن أن يفعله العالم للمساعدة. ومن المعروف ان هذا الموضوع هو مسألة ذات أولوية في السياسة الخارجية السويدية.
لقد رشحت عدة منظمات دولية نادية مراد لنيل جائزة نوبل للسلام، ورغم صعوبة ذلك لما نعرفه عن كيفية منح الجائزة ومرشحيها، لكن نأمل ان تكون هذه الدعوة وهذه الزيارة لها الدعم لأن تكون على الأقل أحد المرشحين الرسميين لنيل الجائزة، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير، لما للجائزة من قوة معنوية مؤثرة، ونادية مراد هي أهلا لنيل هذه الجائزة لما قامت به من دور عالمي لفضح جرائم نازيو العصر الجدد.
محمج الكحط / ستكهولم