2016/03/09
المدى برس / بغداد
عدّ سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، اليوم الاربعاء، أن اعضاء الحزب ومناصريه يشاركون بصفة شخصية في التظاهرات التي تشهدها البلاد وليس بصفتهم الحزبية، وفيما انتقد عدم الاخذ بالرؤية السياسية المتكاملة للحزب والتي بدونها وصلت الاحوال الى ماهي عليه الان، أكد أن أهم ثغرات عدم تطبيق الاصلاحات هو عدم تشكيل جبهة اصلاح واسعة داعمة تتشاور وتتحاور فيما بينها.
وقال موسى في حوار مع برنامج (حوار المدى) الذي تبثه شاشة فضائية المدى إن "الشيوعيين لا يمر عليهم اسبوع الا وشاركوا في النشاطات الجماهيرية المطلبية للناس الى جانب المطالبة بالخدمات والأجور والعمل"، متابعا اننا "لا نخجل من دورنا، فالحزب الشيوعي لا يرفع اسمه خلال هذه النشاطات والاحتجاجات التي يشارك فيها أعضاؤه لانه لا يريد إعطاء ساحات التظاهر صفة حزبية".
واضاف موسى ان "الحزب لا يريد ان يعطي للاعداء فرصة لمحاصرة هذه الاحتجاجات، كون وجود الشيوعيين ودورهم في التظاهرات غير مرهون برفع علم احمر او لافتات باسم حزبهم"، مشيرا الى ان "هدفنا هو اثبات ان كل حراك جماهيري يخص الناس لا يحق فيه لاي حزب سياسي استغلاله ولهذا نسعى خلال التظاهرات الى اقناع كل الاطراف الى عدم رفع شعاراتها الخاصة وصور قادتها".
وتابع موسى "أعتقد بأن أعداء الحزب قبل اصدقائه يقرون بأن الحزب الشيوعي العراقي قبل التغيير واثناء الحرب وبعد التغيير، كان جاداً وفعالاً في طرح رؤية سياسية متكاملة"، مؤكدا انه " لو تم الاخذ بما قاله الشيوعيون عن طريقة التغيير قبل التغيير لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الان، وهذا ليس ادعاء بل كنا نناقشه في مجلس الحكم وفي الاعلام، ونحن استنكرنا التغيير بطريقة الحرب والغزو والاستعانة بالعامل الخارجي".
وعدّ سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أن "هناك بوادر امل في اداء الحكومة الاصلاحي، ولكنها موضع صراع عنيف وتواجه عراقيل، ونحن حريصون كشيوعيين ومدنيين ديمقراطيين وكحراك جماهيري مسؤول، ان نقوي وندعم العناصر الاصلاحية في هذه الحكومة، على ان لا يأتي هذا الاصلاح بقرارات فوقية منفردة".
وتابع موسى أن "اهم ثغرات عدم تطبيق الاصلاحات هو عدم تشكيل جبهة اصلاح واسعة داعمة تتشاور وتتحاور فيما بينها والراغبين الجذريين بالاصلاح، كون الحوار استمر بين الكتل غير الراغبة بالاصلاح والمعارضة له وهذا منشأ التلكؤ في عملية الاصلاح".