تحتفل الطبقة العاملة العالمية ومعهم عمال بلادنا في الأول من آيار في عيدهم المجيد , هذا العيد الذي جسد روح التحدي والنضال من اجل حقوقهم المشروعة . ففي الاول من ايار عام 1886 اضرب العمال في مدينة شيكاغو للمطالبة بحقوقهم بيوم عمل ثماني ساعات وقبلها اعلنوا عن تعطيل العمل , واستمر نضال الطبقة العاملة الثورية ومعها الجماهير الواسعة في جميع انحاء العالم, ليصبح الاول من ايار عيد عالميا للطبقة العاملة العالمية ومنها الطبقة العاملة العراقية المناضلة وهي تفتخر بالانجازات التي حققتها على جميع الصعدة مواصلة النضال من أجل عالم افضل في بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
هذا العيد يرمز الى النضال ضد كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر ويشكل لطبقتنا العاملة العراقية حافزاً ومعيناً لا ينضب في نضالها الشاق , في الوقت نفسه يشكل مناسبة لتصعيد النضال من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لعمالنا إينما كانوا .
نحتفل بعيد الطبقة العاملة العالمي , وبلادنا تمر بظروف غاية في الصعوبة والحرجة , وصراع الاقوياء والمتنفذين من اجل السلطة والهيمنة غير مبالين بظروف شعبنا الذي يمر بحالة معيشة وحياتية وامنية ,لم تمر عليه منذ سنوات خلت .
لقد قلنا مثل غيرنا من القوى الوطنية العراقية , ان الاسباب الحقيقة وراء هذا الصراع هي المحاصصة الضيقة والطائفية والقومية المقيتة , كما دعمنا وندعم التظاهرات والحراك الجماهيري من اجل التغير الحقيقي.
ان التاريخ في العراق سيسجل للحكومات التي مرت منذ السقوط 2003 ليومنا هذا –
- صراع على السلطة بين القوى العراقية المتنفذة.
- المحاصصة الطائفية – الاثنية.
- الفساد وسراق المال وخاصة من المسؤولين .
- وضع معاشي سيئ لابناء شعبنا ,وشكلت حالة الفقر نسبة كبيرة وحسب احصائية دولية.
- وضع امني سيئ.
ان القائمة حتما ستطول نحو الانحدار و في جميع مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية ...الخ .
ولهذا اكدنا على قضية الاصلاح والتغير ,وان شعبنا لابد وان يقول كلمته وخاصة من العمال والفلاحين والكادحين والفقراء الذين اصابهم الضيم والحيف .
وكان لنضال عمالنا وحركتها النقابية المختلفة , في اصدر قانون العمل العراقي في 2015 والذي نعتقد فيه الكثير من الجوانب الجيدة , تحتاج الى التطبيق العملي . , كما ويحتاج التصديق على قوانين العمل والضمان الاجتماعي من قبل البرلمان والغاء جميع القوانين والقرارات للنظام السابق واعطاء حرية التنظيم النقابي في مؤسسات القطاع العام والخاص وحق العمال في الدفاع عن حقوقهم المشروعة واحترام ارادتهم في الانتخابات والمشاركة في ادارة المؤسسات الانتاجية .
وبهذه المناسبة ، نتوجه بالتحية الى العمال والكادحين وكل شعوب العالم وعمالنا البواسل في كفاحهم من اجل حياة افضل .
نناضل من اجل العدالة والمساواة والسلام العالمي وضد الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الرأسمالية المتوحشة ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصائرها بنفسها، واختيار النظام السياسي - الأجتماعي .
وفي الأول من أيار، أيضا، نحيي المناضلين الذين زرعوا النبتة الاولى لهذا العيد الاغر والذين يواصلون المسيرة والعطاء والمثابرة دون كلل، من العمال والكادحين وكل شغيلة اليد والفكر، أولئك الذين حملوا الرايات وهي تلف آمالهم وإيمانهم بوطن حر وديمقراطي.
عاش الأول من آيار المجيد، عيد الكفاح والتضامن الأممي ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية..!
حركة العمال النقابية الديمقراطية في ستوكهولم/السويد
24 نيسان 2016