ازدانت خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانتيه لهذا العام  بخلية نحل يافعة وهاجة حفرت أخاديد من الابتسامات في أرجاء عراقنا الصغير أيام المهرجان الثلاثة، حيث تنوعت مهام الشباب خلال ساعات العمل الطويلة، والتي غالبا ما تنتهي بعد منتصف الليل بين انجاز المهام اللوجستية وأدارة المسرح وأعداد وبيع المأكولات، وقبل كل ذلك مشاركتهم في بناء الخيمة قبل بدء المهرجان.

فما ان تزدحم الخيمة بالزوار وما ان يصل البيع ذروته لتجدهم يملؤون المكان حماسة واندفاع،, يتراكضون لسد نقص ما، يشغلون الأماكن الشاغرة بعفوية وطيب، وما ان تصدح أغنية- كلنا العراق- حتى تلتمع العيون الشابة لتومض باتفاق غير معلن عن محبة فياضه ووطنية عالية، تتلاقى بنظرات ودوده منتشيه بعشق بيت كل أهلنا وصوتنا وأملنا دار السلام. وقلوبهم تغني مع الأغنية  "يا بلادي سيري مصيرك مصيري والوفا ضميري لأهل العراق...." اسماء الشباب الحلوين وصورهم أدناه:

  هشام عرب، مصطفى عرب، علي عرب، اسيل عدنان، يارا صبري، شهد جمال، ريما وليد، رنا جاسم، حسين الشمري، سامر وليد، منى يوسف، علي وليد، سالي سعد، ايلا ياسين وصديقتها الفرنسية، وآخرون وعذرا لمن لم يذكر أسمه.

 

نبدأ بالضيف الدائم من الرفاق الفرنسيين الذي أحتفلت الخيمة بتكريمه، هو الرفيق باتريك ريبو صديق الشعب العراقي. والرفيق ريبو صحافي أاستاذ جامعي، يتولى رئاسة تحرير مجلة "أوراق فكرية". زار العراق عدة مرات وانجز بحوثاً عن الاهوار العراقية وأهلها، كان ولازال دائم الحضور والدعم لخيمة طريق الشعب، وتصدرت صورته منصة الخيمة، وقدم له التكريم الرفيق خالد الصالحي وقد عبّر الرفيق ريبو عن امتنانه للحزب الشيوعي العراقي.

 

    

العزيزين أم فرح وأبو فرح من هولندا

وجوه أصبحت ملازمة للخيمة ولا يمكن أن نرى اللومانتيه دونهما، شعلة من النشاط المتواصل في كافة المجالات.

الفنان دلير شريف القادم من كردستان ومعرضه للفن التشكيلي، الذي كانت لوحاته تحاكي مأساة النساء الأيزيديات وما تعرضن له من مصاعب.

 

الدكتور ساطع سيف يحرص على حضور اللومانتيه منذ سنة 2000

يقول: ((كم هو جميل هذا العيد العالمي السنوي، الذي كان في البداية سياسيا، وبمرور الوقت أصبح ثقافيا وعلميا وفولكلوريا لكل بلاد العالم، وعندما تزور القرية العالمية لا تحتاج الى طائرة وتذكرة لتزوربلدان العالم وتتعرف على طباعها وموسيقاها وفنونها، والأجمل الخيمة العراقية – خيمة طريق الشعب- حيث تكتظ بالأصدقاء من عدة دول..))

 

من المساهمات الناشطات كل عام  - السيدة النصيرة "بشرى الطائي" القادمة من ستوكهولم، والتي أهدت نموذج لنصب الحرية للفنان جواد السليم المقدم تضامنا مع وقفة أبناء شعبنا مع المتظاهرين أمام النصب، كونه غدا رمزا للمطالب والأحتجاجات ضد الفساد والمحاصصة وسوء إدارة الدولة

 

الرائع عبد المنعم علي التميمي القادم من جنيف

الذي يحضر للمرة الثامنة على التوالي، كان دائما مصدر فرح للضيوف

 

النصيرة العزيزة سوسن )(دجلة)) دائمة الحضور وهل يحلو الشاي المهيل دون وجودها...؟

 

الفنان ستار الساعدي الذي حضر لأول مرة قادما من هولندا

وأعجب الجميع بعزفه للأيقاعات المنوعة التي أداها مع جميع الفرق المشاركة يقول:

شعرت بأن العراق بأجمعه تحت خيمة طريق الشعب بكافة محافظاته وألوانه

والأغرب الذي شعرت به ان الجمهور الفرنسي والأوربي يتسابق مع الجمهور العراقي لحضور فعاليات الخيمة وهذا يعني ان الفن والموسيقى هما الواجهة الأمثل لعكس الوجه الحضاري، بعيدا عن العنف والحروب، فعلينا بالثفافة والفن والإبداع وكافة أنواع الفنون لأن الوعي هو مفتاح الحياة، تصور ان أحدى الفرق الفرنسية المهمة في المهرجان طلبت مني بالاشتراك والعزف معهم، مما يدلل على تأثير موسيقانا وفنانينا على الآخرين بشكل واضح.

 

المصور الفوتوغرافي باسم ناجي القادم من السويد ويحضر لأول مرة يقول:

انطباع رائع من ناحية التنظيم والأعداد الكبيرة، التقينا بالعشرات وتعرفنا على ثقافات الدول كافة، الخيمة العراقية كانت متميزة بفعالياتنها، وصوتها مسموع، حضور جميل جدا.

شعلة من الحماس والاندفاع طيلة أيام المهرجان

وكثيرون غيرهم لا يتسع المجال لذكرهم فعذرا

وكل مهرجان والجميع بخير