المنعقد في مدينة لاهاي الهولندية للفترة من 7 – 9 اكتوبر 2016.

  تحت شعار "مع الحراك الشعبي نحو التغيير الشامل" عقدت تنسيقيات الخارج لقوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج "العراق يستحق الأفضل"  اجتماعها التشاوري الخامس  للفترة من٧-٩ اكتوبر ٢٠١٦. بحضور ومشاركة ١٧ تنسيقية من بينها التنسيقيات البعيدة التي تعذر حضورها فتم استضافتها على السكايب، وهي كندا واستراليا  وامريكا، كما حضر الإجتماع وفد المكتب التنفيذي في بغداد ممثلاً بشخصية الزميل علي الرفيعي عضو المكتب التنفيذي.

 بعد الترحيب بالضيوف والحاضرين افتتح الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت على شهداء العراق وضحايا الإرهاب، ثم انشد المجتمعون النشيد الوطني العراقي "موطني".

 تلى ذلك  كلمة افتتاح الاجتماع من قبل تنسيقية هولندا المضيفة، تطرق فيها منسق الهيئة الى توسع التيار ليشمل ١٧ دولة في العالم، تتابع اعمالها هيئة متابعة تُنتخب في كل اجتماع سنوي، وتتمثل في المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي في بغداد. ثم تطرقت الكلمة الى معضلات وتعقيدات الوضع العراقي وصورته القاتمة وسط حالة الفساد والطائفية وغياب القضاء والديمقراطية ناهيك عن الإرهاب ومسبباته.

 تلى ذلك كلمة المكتب التنفيذي القاها الزميل د. علي الرفيعي منسق التيار الديمقراطي، رسم من خلالها ابعاد الخارطة السياسية الحالية في العراق، وتطرق فيها الى سياسة المحاصصة السياسية السائدة ومناهضة الصوت المؤثر للقوى المخلصة ومن بينها التيار الديمقراطي العراقي لتلك السياسة. فيما أكد على أهمية  التصدي للإرهاب مع انهاء الوجود العسكري المسلح للتشكيلات غير القانونية وحصر السلاح بيد الدولة.

وعن الحراك الشعبي الذي يعود له الأثر الكبير في تنمية مطلبية الجماهير وتوجيهها قال: «أن التيار الديمقراطي قادر على خلق الافكار الجديدة التي من شأنها الإستمرار بالضغط الجماهري وجعله على نطاق أوسع ومؤثر».

 تلى ذلك كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا التي اكدت على الحراك الجماهيري والانتقال الأمثل الى الدولة المدنية الديمقراطية، واثنت على دور التيار الديمقراطي وتنسيقيات الخارج في فضح الفساد والإرهاب ومخاطبة المجتمع الدولي وتقديم المساعدات الى المتضررين في العراق.

 بعدها جاءت كلمة اتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا، فأشادت بوحدة عمل الديمقراطيين العراقيين، حيث جاء تأسيس التيار كنتيجة حتمية بالضد من الفساد والسرقة واشاعة الجهل والأمية. فيما تمر البلاد بأزمات شديدة الخطورة تتقدمها الهويات الفرعية على هوية المواطنة.

كما استلم الإجتماع عددا من البرقيات والتحايا وردت له من منظمات مختلفة.

 بعد استراحة قصيرة وتوديع الضيوف ابتدأ الاجتماع التشاوري اعماله بأولى جلساته. فابتدأت الجلسة حسب جدول العمل بتعارف الوفود والترحيب بهم، ثم انتخاب اللجان الضرورية لتمشية أعمال الإجتماع، واقرار جدول اعماله ونظام إدارة جلساته.

 في جلسته الثانية واصل الإجتماع اعماله، فتناول المجتمعون التقرير الإنجازي لهيئة المتابعة التي تابعت عمل التنسيقيات في مختلف البلدان، وبحثت في اجتماعاتها وسائل تطوير الأداء الديمقراطي في الخارج والداخل وقدمت الرؤى والأفكار المفيدة، وكانت على صلة دائمة بالمكتب التفيذي خلال فترة عملها. وبعد مناقشات مواد التقرير قدم المجتمعون عددا من الافكار والاقتراحات، لتطوير عمل الهيئة، جرى اقرارها بالإجماع.

 ثم انتقل المجتمعون الى مناقشة ورقة «مبادرة هيئة المتابعة لقوى التيار الديمقراطي في الخارج» الموسومة بـ «مداخل الى تطوير فكرة التيار الديمقراطي وأساليب عمله، ورؤية نقدية إتجاه العمل»، ساهم في مناقشتها عدد من التنسيقيات واعضاء وفد المكتب التنفيذي للتيار. وبعد مناقشات مستفيضة تم اقرارها مع الملاحظات ورفعها الى المكتب التنفيذي لإبداء الرأي والأخذ بالمشتركات التي وردت بها.

تبع ذلك في نفس الجلسة مناقشة فقرة لائحة العمل المشترك بين تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، وهي الورقة التي ينتظم بموجبها عمل وعلاقات التنسيقيات وأوجه انشطتها المشتركة. ثم عدلت الورقة، وجرى تطويرها بموجب المناقشات والاقتراحات المهمة التي حضيت بموافقة المجتمعين.

 في الجلسة الثالثة ابتدأ المجتمعون بعكس تجاربهم وانجازات تنسيقياتهم على مدى عام كامل، بقصد الإستفادة منها وتعميمها كتجارب ناجحة في سياق العمل الديمقراطي في الخارج. فأظهرت اوراق التنسيقيات جهد وكفاءة مميزة في مجالات التضامن والشباب والثقافة والإعلام وغيرها. وبروح من الشفافية والمسؤولية تم تشخيص مواطن الضعف التي صاحبت انشطتها، مع تقديم علاجات مناسبة لها، وعلى وجه الخصوص الجماهيرية منها ودعم الحراك الشعبي بأساليب مطورة، مع استخدام أوسع لوسائل الاتصال الجماهيري. فيما قدم الأستاذ جاسم المطير مساهمته بهذا الخصوص فلخص رؤيته الشخصية للنشاط والعمل وتقديم الجديد، خصوصا بالإعتماد على الأجيال الجديدة من الشباب.

 وبعد استراحة قصيرة واصل الاجتماع اعماله فقدم منسق التيار الديمقراطي الزميل د. علي الرفيعي مساهمة عمل المكتب التنفيذي في بغداد، قدم من خلالها صورة شاملة للأوضاع بجميع تناقضاتها، وملابسات عمل مجلس النواب وتعمق أزمة الثقة بسبب التوافقات والمحاصصات. ومن جهة اخرى ركزت الورقة على الجهد العسكري وشروط استمرار نجاحه في تغلبه على الإرهاب، بما فيها مواجهة التحديات المختلفة التي نتجت عن سيطرة الارهاب على الأراضي العراقية ونزوح الآلاف من المواطنين.

وفي جانب عمل التيار الداخلي، ركزت مساهمته على تطوير اساليب العمل النضالي الديمقراطي في الخارج وتلاقحه مع مماثله في الداخل بإتجاهات العمل المختلفة. كما بين في مداخلته امكانيات الإصطفافات السياسية الداعمة للإصلاح والتغيير.

هذا وساهم الحاضرون بإغناء الجوانب الحيوية التي ركزت عليها الورقة، مع امكانية اعتماد مداخلها في برامج وتوجهات تنسيقيات الخارج.

 وفي يومه الأخير استمع المجتمعون الى شرح عن مبادرة "التغيير نحو الإصلاح الشامل" قدمها الزميل ضياء الشكرجي، حيث جاءت المبادرة على يد مجموعة من المثقفين الديمقراطيين الذين يسعون للتغيير، ويرتبط عمل المجموعة، التي عقدت عدد من الورش في الخارج والداخل، بهيئة التنسيق بصفة تمثيلية. في وقت قدمت المجموعة ثلاثة ابحاث واقعية/علمية شملت الوضع العراقي العام، وتسير المجموعة قدما في مشروعها الذي يتطلب دعمه جماهيريا، ويسانده التيار الديمقراطي في الداخل والخارج. 

 ثم بحث الاجتماع الوضع المالي لتنسيقيات الخارج من خلال التقرير الذي قدمه المسؤول المالي في هيئة المتابعة. وعليه تم تدعيمه بعدد من الافكار المفيدة لتطوير هذا الجانب الحيوي والمهم.

 بعدها انتقل المجتمعون الى فقرة انتخاب هيئة متابعة لعمل تنسيقيات الخارج. فانتخب الإجتماع التشاوري هيئة من تسعة اعضاء ستتولى ادارة العمل التنسيقي لعام كامل.

 وفي مادة الإجتماع قبل الأخيرة وهي "إعلام التيار" ناقش المجتمعون سبل توسيع الاستخدامات الإعلامية المتاحة كمواقع الانترنت والفيس بوك ووسائل الإتصال الجماهيري الأخرى، وتوسيع نشاط اللجنة الإعلامية في الخارج مع رفع مستوى التنسيق مع الداخل، بما فيه اعادة اصدار جريدة التيار المركزية. ثم اقر الاجتماع البيان الختامي والقرارات والتوصيات. بعدها تم الاتفاق على تحديد الاجتماع المقبل في بريطانيا.

 وفي الختام القت هيئة المتابعة المنتخبة كلمة قصيرة تم فيها شكر التنسيقية المضيفة والقائمين على نجاح الإجتماع التشاوري الخامس، والنادي المندائي في هولندا، والتنسيقيات الحاضرة على السكايب، ووفد المكتب التنفيذي من الداخل. واختتم الاجتماع اعماله بالنشيد الوطني العراقي "موطني”.

  7 – 9 اكتوبر 2016.

 الإجتماع التشاوري الخامس لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي في الخارج

لاهاي هولندا