احنه حب الوطن والغيره تلمنه
بيدي حنه
وبيد اخوي الثاني حنه
مثل شدة ورد ملتفه زلمنه
مع كلمات هذه الأغنية(شوباش) المعبرة التي أدتها الفرقة البصرية قبل أعوام وكتب كلماتها الشاعر والإعلامي جاسم الولائي, ومع أغنية جميلة ثانية ( شموس الذهب), ابتدأت امسية رابطة الأنصار الديمقراطية في ستوكهولم وشمال السويد احتفاءاً بالشاعر والصحفي الاعلامي جاسم سيف الدين ولائي, وهو يحكي تجربته في العمل الصحفي والإذاعي والإعلامي وبالتحديد خلال فترة عمله في اذاعة المعارضة العراقية (صوت العراق), التي كانت تبث من مدينة دمشق في سوريا.
أقيمت الأمسية في مدينة ستوكهولم- ميدبورياربلاتسن, مساء الجمعة 11 تشرين الثاني 2016, وبالتعاون والتنسيق مع منظمة سينسوس الثقافية السويدية, وضمن فعاليات الموسم الثقافي للرابطة.
الزميل سعد شاهين قدم للأمسية مرحباً بالأعزة الحضور وبالضيف المحاور شاكراً له مساهمته في فعاليات الموسم الثقافي لرابطة الأنصار, وليقدم بعضاً من سيرته ونشاطه الاعلامي الثقافي من خلال عمله الاذاعي في دمشق, وبالخصوص في اذاعة ( صوت العراق) التي كانت تبث من سوريا في فترة تسلط نظام صدام الديكتاتوري, ومساهماته في النشر والكتابة شعرا وقصة وأغاني.
وفي حديث ودي وصريح وشفاف عبر الولائي(أبو نورا) عن امتنانه برفاقه وأصدقاءه الانصار ومرحباً بالحضور وشاكراً لرابطة الأنصار دعوته للمساهمة في موسمها الثقافي. ثم ليعود بالزمن مستذكرا تجربته الغنية والمفيدة أعوام 1981 - 1990, والتي عمل حينها محرراً ومذيعاً في اذاعة صوت العراق, وهو العمل الذي وجد فيه متسعاً وفرصة للتضامن مع الشعب العراقي ومعاناته ورفضه للديكتاتورية.
ثم محدثاً عن تجربة الكتابة الصحفية والأدبية للصحف والمجلات الصادرة في دمشق وقتها, وفي مواضيع تنوعت بين الثقافي والسياسي, اضافة لمساهماته في الأماسي والفعاليات والندوات الثقافية المختلفة.
وعن الدور الذي قامت به الاذاعة في نشر أخبار الناس في داخل العراق وأخبار المعارضة ومع النشر اليومي المتواصل لأخبار العمليات العسكرية والنشاطات الأخرى للأنصار الشيوعيين في كوردستان العراق.
وعن زملاء العمل الاذاعي والإعلامي استذكر مجموعة من الزملاء الذين شاركهم تلك التجربة الاذاعية والصعوبات والمنغصات التي واجهتهم في العمل كصحفيين وإعلاميين تختلف تصوراتهم وأفكارهم عن النسق العام لتوجهات الإذاعة, واستطاعوا رغم الممنوعات أحياناً أن يمرروا كماً هائلاً من أخبار ونشاطات وتوجهات القوى اليسارية والديمقراطية, مع الحرص على تقديم المفيد والإبداعي من نصوص ومواد. كما استذكر العديد من النصوص الشعرية التي كتبها والتي وجدت طريقها لتكون ألحاناً غناها العديد من الفنانين.
في الأمسية قرأ الولائي بعض نصوصه الشعرية والغنائية وهو يتحدث عن تجربته في كتابة الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي, ومن ثم القصة والرواية, وكذلك اهتمامه بموضوع الترجمة من اللغة السويدية الى العربية وعبر مجموعة من الحكايات التي ترجمها ونالت استحسان القراء.
وفي فرصة للحوار قدم عدد من الزملاء الحضور بعض الافكار والرؤى والملاحظات بخصوص الموضوع والتي استحسنها الولائي وقدم اجاباته وتوضيحاته بخصوصها.
الزملاء في رابطة الانصار شكروا الزميل جاسم الولائي في نهاية الامسية مقدمين له الورود عرفانا وتقديراً لمساهمته القيمة.