رغم تدهور الاوضاع الامنية خصوصا بعد التفجيرات في الضاحية الجنوبية وفي طرابلس، وعلى مسرح معمل خان الحرير التراثي في الضاحية الشمالية لبيروت حيث انتقلت فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية استثنائيا هذا العام بسبب التوترات الامنية في البلاد، عزف الفنان اللبناني مارسيل  خليفة على عوده، على مدى ساعتين تقريبا، فغنى ما كتب له الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وقد شاركه في العزف ابن شقيقه ساري خليفة على الة التشيللو الوترية. غير أن الحكومة اللبنانية اتخذت اجراءات أمنية مكثفة  بحيث منعت سيارات الزوار من الوقوف في محيط الاحتفال واغلقت المفارق التي توصل الى مدخل الحفل تحسبا لاي احداث امنية طارئة. وقد وضح خليفة" كنا نحب ان نكون في بعلبك ونحيي حفلة هناك غدا لكن بسبب الاوضاع الصعبة تعذر ذلك. اهلا وسهلا بكم وسنغني السنة المقبلة في بعلبك."

وإضافة إلى اغنيات قديمة كتبها محمود درويش غنى أيضا أغنية جديدة لدرويش عنوانها: "فكر بغيرك"، يقول مطلعها "وأنت تعد فطورك فكر بغيرك لا تنس قوت الحمام. وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك لا تنس من يطلبون السلام. وأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك لا تنس من يرضعون الغمام. وأنت تعود إلى البيت بيتك فكر بغيرك لا تنس شعب الخيام."

 كما غنى اغنية كتبها الشاعر اللبناني ابن مدينة الشمس طلال حيدر، كما قدم باقة من اغنياته. وقال خليفة لرويترز ان "زمن الابيض والاسود كان أنقى وأحلى. اليوم الزمن ملون بالحروب وملون بالوحشية وملون بالدمار. نحن خسرنا بكل شيء بالحياة خسرنا بالسياسة خسرنا الوطن خسرنا بالكثير من المعارك ولكن الذي بقي هو هذا الحلم الموجود بالقصيدة الموجود بالاغنية الموجود بالموسيقى هذا الحلم نتمسك به."

واضاف "يجب ان نعزز الرؤية الثقافية في هذا الوطن المشتعل بالحروب والنزاعات والوحشية... الثقافة هي ضرورية بالموسيقى بالأغنية بالشعر بالقصيدة بالسينما بالمسرح بكل هذا لأن هذا رأسمال هذا الوطن.. عندما ينتفي وجود الثقافة ينتفي وجود الوطن. يجب ان نعمل لنبقى موجودين ونغني ونصرخ ونحب ونفرح."