
بأسف بالغ تلقى زميلات وزملاء تنسيقيات ومنظمات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج نبأ وفاة القائد الشيوعي والوطني المناضل عزيز محمد عن عمر تجاوز التسعين عاما في مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان يوم 31 ايار 2017.
ولد عزيز محمد في عام 1924، في قرية بيركوت على الحدود العراقية التركية، وانتمى الى الحزب الشيوعي عام 1945 بعد انعقاد المؤتمر الاول للحزب والذي كان من قراراته التأكيد على حقوق الشعب العراقي بالحرية والاخاء والمساواة وضمان حقوق جميع الفئات في المجتمع العراقي.
أُلقي القبض عليه في عام 1948 مع اعضاء اللجنة المركزية، وأطلق سراحه في عام 1958. تم انتخابه في عام 1964 باجتماع اللجنة المركزية سكرتيرا للحزب الشيوعي، وتكرر انتخابه كسكرتير للحزب الشيوعي في مؤتمرات الحزب الشيوعي (الثاني سنة 1970، والثالث سنة 1976، والرابع سنة 1985). وتنحى عن منصبه في مؤتمر الحزب الشيوعي الخامس عام 1993.
نال عزيز محمد العديد من الميداليات والأوسمة كشخصية شيوعية هامة لها تأثيرها في دول العالم، وقلده رئيس اقليم كوردستان، مسعود البارزاني في عام 2015 وسام "البارزاني الخالد".
ونعاه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قائلا: "لقد كان الراحل مشاركا حيا في صناعة جوانب من التاريخ الوطني المعاصر، وكانت مواقفه كمناضل وطني غير متعصب تقدم مثالاً لكل من أحبوه واقتدوا بسيرته وبنضاله، فكان واحدا من أبرز رموز اليسار والوطنية العراقية".
لقد كانت مسيرة الرفيق الراحل عزيز محمد وعطاءه للوطن والشعب مفخرة يعتز بها كل الوطنيين والتقدميين العراقيين.
الذكر الطيب الدائم للفقيد عزيز محمد والصبر والسلوان لأهله ومحبيه ورفاقه.
هيئة تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
31 آيار 2017
رئيس الجمهورية ينعى عزيز محمد
نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بيان اصدره امس الفقيد عزيز محمد السكرتير الأسبق للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
وفي ما يلي نص البيان:
تلقينا بأسف بالغ نبأ وفاة الصديق والأخ الأستاذ عزيز محمد الشخصية الوطنية والمناضل الصلب من أجل حرية بلده وسعادة شعبه.
لقد كان الراحل مشاركا حيا في صناعة جوانب من التاريخ الوطني المعاصر، وكانت مواقفه كمناضل وطني غير متعصب تقدم مثالاً لكل من أحبوه واقتدوا بسيرته وبنضاله، فكان واحدا من أبرز رموز اليسار والوطنية العراقية.
لا يخفف من ألم فقدان عزيز محمد سوى ما خلّفه من سيرة عطرة وذكر طيب سيظل محفوظا له في وجدان شعبه وأمته.
أحر تعازينا لعائلة الفقيد الغالي ولرفاقه وأصدقائه ومحبيه.
والرحمة الواسعة له.
فؤاد معصوم
رئيس الجمهورية
تعزية رئيس إقليم كوردستان بوفاة الأستاذ عزيز محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أحزنني كثيراً نبأ وفاة المناضل والسياسي الكوردي المعروف الأستاذ عزيز محمد، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بخالص العزاء لعائلة وذوي المرحوم وأصدقائه وأقاربه وكل من عايش وعرف الفقيد الراحل السيد عزيز محمد.
وقد كان الفقيد الراحل العزيز محمد مناضلاً وطنياً وصديقاً مقرباً للبارزاني الخالد وترك بصمات مهمة في المراحل المختلفة لنضال شعبنا، وكانت لعلاقة الصداقه والتقارب التي ربطت الراحل عزيز محمد مع البارزاني الخالد دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي إبّان ثورة أيلول المجيدة، والتي تشكل مرحلة مهمة من تاريخ شعبنا، وبالأخص في إعادة التنظيم السياسي للحزب الشيوعي وقوات البيشمركة التابعة للحزب الشيوعي في إطار ثورة أيلول العظيمة بقيادة البارزاني الخالد والدفاع عن القضية العادلة للشعب الكوردي على مستوى العالم.
وإن فقدان شخصية مناضلة كالراحل عزيز محمد لهي خسارة كبيرة، وأدعو الله العلي قدير أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إلیه راجعون
مسعود بارزاني