جشع البنوك / اعداد: حازم كويي                               

طموحات البنوك الى الارباح لايوقفها حدُ،حتى وان كلفها ذلك الغرق،فهم لايعيرون اهمية للمخاطر ،فالهدف هو جني أعلى مايمكنمن الارباح.

وبهذا فالاسعار تتوجه نحو الارتفاع والذي يؤدي لاحقاً الى الازمة.

مبدئياً يُعتبر الطموح نحو الفوز شيئاً جيداً ،لكن الخطر هو الجشع الذي يبغي المزيد وبأي ثمن كان.

لاأحد يعرف اين هو الحد الفاصل بين الطموح نحو الربح ومن يُدير الجشع وفيما اذا كان البنك كأدوات بشرية جشعين ام لا ؟

ولكن ،من الواضح ان الجشع هو صفة مناسبة للنظام الاقتصادي،والذي لايعرف سوى هدفٍ واحدٍ ،المزيد والمزيد من الربح.

في البنوك والمؤسسات الصناعية يجري حساب تصاعد الارباح ب،مليون ،مليونان ،100مليون يورو ،فالربح لايعرف حدوداً موضوعية ،وهو ببساطة كلما كان عالياً ،كلما كان احسن ،و الذي يُميز هذا النظام (بالجشع) فهو لايشبع ،خلافا للناس الذين تصل إحتياجاتهم الى نقطة معينة ،لايمكن ان يلتهم الطعام وبكثرة الى مالانهاية .

ويعتبر تجنياَ من ان البنوك لايولون اهتماماَ لمخاطر الجشع ،كون هذا الامر لايمكن اثباته او دحضهُ .

البعض يتحدثون عكس ذلك ،من حقيقة ان البنوك لديها انظمة متطورة لحالات المخاطر لتجنب الخسائر كونها امرُ غير مرغوب فيه .

في حالات الازدهار تستمر البنوك في زيادة الاستثمارات ،فالاسعار ترتفع باستمرار رغم ان هناك من يعرف ان هذه الحالة لاتكون ابدية ،وهذه ليست بالضرورة من ذنب (الجشع الاعمى) ،فالكلُ يعلم ان الانكماش سيأتي في وقت ما ، والى حد ذلك يجب على كل بنك ان تكون له القدرة على جني المزيد من الارباح (مادامت الموسيقى تعزف،يجب عليك ان ترقص)،هذا ماعبر عنه جارلس برنس ، الرئيس السابق لاكبر بنك (سيتي كروب) في امريكا.

البنوك تخضع ايضاً امام القيود التي تَحُد النمو ،ولطالما تنجح في ادارة هذا النمو ،يتواصل المديح والاشادة بها.