من المستفيد....؟؟ / د.علي حسون لعيبي
بعيدا عن لغة السياسية ومصالحها المتشابكة وميكافيلي وغاياته التي تبرر الوسيلة وكره هتلر لمن يساعده في احتلال بلدانهم ...
دعونا نتحدث بلغة الواقع...ونناقش ما حصل في منطقتنا العربية من تحولات دراماتيكية خطيره ,بعد استقرار ملحوظ ومشهود في سنوات ماقبل الربيع العربي...وطبعا نحن ليس ضد من يطالب بحريته والعيش الرغيد ,لكن أنا ضد أن اموت وينتهك عرضي ويذبح أولادي بالمفخخات وعصابات مليشاوية ليس لها اصل ولافصل...نعم أنا مع التغير لكن التغير الايجابي....ولكن....
هل التغير الايجابي وبأستعراض بسيط أن ىشوارع بغداد الجميلة متاريس وسيطرات وشرطة وأمن وصبات كونكريتيه أم أن العبور من الكاظميه ألى الاعظميه فيه مخاطر؟؟؟
أوالسفر عبر بادية الانبارمجازفه. وموت..أم أن ميزانية العراق مليارات الدولارات وأنا جائع وكل البنى التحتية في بلادي مهدمه ولاتزال والمصيبه جسرواحد يتيم في ساحة باب المعظم أبتدأ العمل به من 2005 ولحد الان لم ينجز...!!!!
ووووو الكثير..
ثم هل التغير أن ترى شوارع الشام (مسكره) بعد الساعه الثانية بعد الظهر بعد ان كانت تعج بالحياة والحب والياسمين وحركة عمل نشطة وتجاره رابحة في كل مدن سوريه...والوصول لمدن الساحل السوري يعني الموت ورغيف الخبز من ليرتين ألى 100 ليرة وشعب منقسم طائفيا..
ومصر أم الدنيا وقاهرتها الجميلة الحالمة في حضن النيل تئن من وصول الاسلام المتطرف لقمة الحكم وانحرافه عن اهداف وتطلعات الشعب وتطيح به ثورة شعبيه عارمه..لكن مع انقسام سياسي حاد ومفخخات وصلت لشوارع المنصوره والجيزه ووسط القاهره ونيلها العظيم...
وليبيا الذهب الاسود يتقاتل من اجل مواردها عصابات لاتسمح بالحوار والمناقشه بل اصبحت كانتونات قبيله ويطالبون بتقسميها آقاليم تبا لهم...
وبيروت عروسة الشرق مرعوبة وخائفة من انفجار طائفي وشيك....وقتال اامتداده الازمه السوريه في اغلب مدن لبنان....
والاوضاع في اليمن نحو الاسوء من خلال نزاعات قبيليه طائفيه خطيره ومطاليب بالتقسيم
انا لااحرض ضد احد لكن هذا واقع الامر...واتسأل أنا المواطن العربي البسيط هل من المعقول أن البوعزيزي مع جل احترامي له هو من اشعل فتيل الثوارات....أين وعي الشعوب بالظلم وفعلها في التحرر والانعتاق أم هو تصغير مقصودلجهودها ونضالها أذا اعتبرنا أن تلك الحادثة هي الشراره للثورات الربيع العربي. وليس العمل النضالي السياسي المنظم..
وبتحليل بسيط ايضا المستفيد وبكل وضوح وبلا تنظير ايدلوجي....
1اسرائيل تحول العداء من عليها الى صراع محلي يتقاتل فيه الاخوة العرب بينهم بحجج طائفيه ومناطقيه ومطالبات مشروعه او غير مشروعه..المهم أن اسرائيل الان في آمان تام..
2-يبدوا من دموية احداث التغير واستمراية فعلها السلبي هي رسالة لبقية الشعوب المحكومة بالعوائل أن لاتتحرك وتقبل بما هو موجود..بدون ذكر اسماء الدول...
3-عصابات مافيا يخطط لها باحكام في دوائر استخبارية دوليه لنهب منظم لموارد المنطقه..
4- من خلق الفوضى الخلاقه ولايزال يغذيها بافتعال بؤر توتر هنا وهناك..
نعم اعرف جيدا الحرية تحتاج تضحيات لكن لابد من نتائج على اقل تقدير في الزمن المنظور القريب...وبدون آنانية أنا وعائلتي نريد أن نعيش بدون خوف من هاون او قصف مجهول أو كاتم صوت أو حاكم سارق.....
وكفى تلعبون بحياتنا بأسم ديمقراطيه مزيفه لم نجني منها ألا الموت..
العراق _بغداد