
سكان حي سنت إمره.. يطالبوا بإنقاذ المسيحيين واﻷيزيديين/ د. علي الخالدي
وجه رئيس وزراء المجر فكتور أوربان رسالة الى المجلس اﻷستشاري للإتحاد اﻷوروبي ، يطالب بها أن تعمل أوروبا كل ما بوسعها لتقديم كل ما من شانه إنقاذ مسيحي العراق من الكارثة التي تعرضوا لها عند غزو داعش للمناطقهم ، هذا ومما يجدر ذكره أن اﻹعلام المجري وخاصة الرسمي إتخذ الصمت في نشرات اﻷخبار المتلفزة ، ولكن بعد مناشدة البابا ، والبطريرك مار ساكو المجتمع الدولي . وتحرك المقيمون العراقيون في المجر على اﻷوساط الرسمية والشعبية ، وشرح معانات الشعب العراقي من من إوضاع سادت بعد كارثة الموصل ، بدأ تحرك الحكومة المجرية واﻷعلام ينشر أخبار عما يدور بالعراق ، ولكن ليس بالشكل المطلوب . ومؤخرا وُعدَ بتقديم المساعدات العينية للمهجرين قسريا من المناطق التي غزتها داعش ، ومساعدتهم على أجتياز المحنة التي أوقعتهم بها الظروف الحالية غير اﻹنسانية المعادية للتحضر من تهديم اﻷرث الحضاري من كنائس ودور عبادة المسيحيين واﻷيزيديين بما يوازي إبادة جماعية ، هذا وقد نشرت بعض وسائل اﻹعلام أنه ما لا يقل عن خمسين مواطننا مجريا يحارب في صفوف داعش في سوريا والعراق ،
وفي الحي الثامن عشر أستغلت عائلة عراقية القداس الذي أقيم على ضحايا الحروب ، و سردت معاناة المسيحيين واﻷيزيدين وكل من لا يبايع داعش ، بتخيرهم بين ترك ديانتهم واﻷسلمة أو حد السيف ، أو ترك منازلهم بما عليهم من ملابس ففروا الى الجبال والوديان من الموصل وسهل نينوى وسنجار والزمار ، فستولي على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، وأعتبرت غنائم ، قاتلين من لا يبايعهم سابين النساء كسبايا ، وكغنائم تباع في السوق ، كأي سلعة في الموصل عاصمة نينوى ، وقد أثارت هذه المعلومات إستنكار ودهشة المستمعين ، ومتسائلين عن دور الحكومة لحماية مواطنيها ، وعن كيفية ما يحصل هذا في القرن الحادي والعشرين ، ولم يتمالك البعض دموعه . طالب عدد وخاصة من الشبيبة بأن تتحدث العائلة بتفاصيل أكثر بعد القداس ، وبالفعل تم ذلك ، وإستمر لساعات متأخرة من الليل ، حيث نقلت اليهم العائلة العراقية ، ما حل بالمسحيين ومعتنقي الدينات غير اﻹسلامية منذ دخول اﻷسلام العراق قبل ما يقارب 1400 سنة ، وقد ظهر من خلال اﻷسئلة التي طرحت والتشوق لمعرفة ما حل باﻷقوام غير اﻹسلامية ( المسيحيين واﻷيزيدين والصابئة المندائيين ) ، ولما لم يعد الوقت كافيا طالبوا يوم اﻷثنين القادم 18/8 بلقاء أوسع يتم فيه مجددا معانات مكونات المجتمع العراقي وبتوضيحات أكبر ، وقد قرروا العمل على أن يقدموا ما بوسعهم لدعم صمود المهجرين من مدنهم ، بما فيه مناشدة الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المجري بالقيام بواجبهم اﻷنساني والمشاركة بأية فعالية يقيمها المقيمون العراقيون ، هذا وتم اﻷتفاق على التعاون المشترك لتواصل هذه العائلة تحركها على الكنائس اﻷخرى والتجمعات المدنية التي تقام في الحي وعموم بودابست