كاوا شبحٌ يتجولُ ... / خلدون جاويد                               

كردٌ

مثل مصابيح ٍ في درب التبّانةِ

تسقط ُ كوكبة ٌ

تتناثرُ في الوحل ِنيازك

لابُدّ وأنْ تهطلَ سبعُ سمواتٍ

مِن أوراس ِ شقائق

من توباد ٍ

للحبّ ِ وللحريةِ تهتفُ :

ـ كردٌ كردٌ

فتهبّ جحافلُ مِن عبّاد الشمس

وتزهرُ غاباتُ بنادقْ .

 

...................

 

كردٌ تتلثمُ في وجه ِرياح ٍ مِن خردلْ

تتلامعُ تحت غبار ِالبركانِ الزاحفِ

تعشوشبُ في الغيم الكِمياويّ

سفوحا ًمن نرجسْ

كردٌ تتاصّلُ مثل أظافرَ في الكفّ

ومثل الاثل الاخضر ينبتُ في الارضِ

مناجمَ من نوروز ٍ وصهير ٍ

كرد ٌ تتوجعُ في رحم الموت ِ لتولدْ .

...................

 

كردٌ كسحابات ِ طيور ٍ تتمزقُ

كردٌ تستنهضُ كاوا

كي يتلو ثانية ً قرآن النار ِ

وكردٌ تتغلغل في ناموس الكينونة ِ

كردٌ

"بيشمركا " تتصاعد كي توقدَ

مهجتها فينيقا ً بأتون الغار ِ

وكردٌ تتسامق في قمم البرقْ

كردٌ شبحٌ يتجول في " اوروبا الشرقْ " .

..................

 

كردياتٌ يغسلن جلود الاطفال ِ

وينشرن عيونَ الرضّع ِ

في لبلاب الدربِ

وكردياتٌ يستنهضن الشجرَ الباكي

كي يضحكَ للدمْ

وكردياتٌ يرفدن النهرَ بسوران الغرقى

كردياتٌ يتبسمن لمن يتجهم في قزلرَ

منهتكَ القلب ِ

يلدن الاطفالَ على درب الدباباتِ

ويُسحقن ليصبحن النرجسَ

كردياتٌ

لم ينجبن وليدا دون قممْ

كردياتٌ

يطبعنَ على شفة الانسانية ِ

قبلة دمْ

ونواقيس تدقّ على اذن القاراتِ

ويسكت فمْ ! .

كلا ّ، كلا ّ ...

لن يسكتَ فمْ .

 

*******

2016/1/23