
الدكتور ابو ظفر، الدمعة التي لا تنشف / بلقيس الربيعي
في احدى الامسيات الثقافية في كوبنهاكن ، التقيت النصير ابو صارم وقال:
ابو ظفر الدمعة التي لا تنشف، أنه ظاهرة انسانية لا تُنسى، كان يحب ويساعد الجميع ومخلص في عمله . كان لي أخا وصديقا ورفيقا لا يمكن نسيانه واعتقد الكثيرون يحملون نفس المشاعر التي احملها عنه، لك مني الف تحية يا ام ظفر ، واقول بأنكِ "ارتبطتِ بإنسان لا يتكرر
ابا ظفر لو خرجت روحي من جسدي ، لا أظن حبك يخرج ، حبي لك لا ينتهي ولا يتوقف، لازلت مراهقة في حبك، غبت جسدا لكنك خالدا في قلبي وضميري و في ضمائر كل الطيبين ، أنت انسان فيك كل المزايا ، الثقة بالنفس والذكاء والطموح والمرونة والحماس والابتسامة التي لا تفارق ثغرك حتى في أحلك الظروف، وكما قال عنك الشاعر يحيى السماوي : ” شفاف كدموع العشق.. صلب كمطرقة العامل.. حاد كمبضع الجراح .. دافيء كخبز صباحات الفلاحين .. نقي كالسيف لحظة تجرده "من غمده
كلما اشعر بالوحدة أهرع الى رسائلك وأخالك بين سطورها ، توقفت عند رسالة تقول فيها
بلقيس … يا أحلى الأسماء"
سيدة ستظلين
وناصعة ستظلين
وساخنة بين ذراعي تظلين…
أحبك يا حبيبة
وحدي مع الأوراق.. والليل والشباك
وجهكِ الحلو ..وودته بين يدي الآن.. مسترسلا نائما..
وكم أحلم ..سأظل اغمض مقلتي بلا انتهاء
لأقول اغنية هناك
لأقول اغنية تراك
يا واحة بين البراري
قبلة الصباح ودفء شفاهك.. ” صباح الخير " ينغرز في
وجهي أزهارا .. مائدتنا الصغيرة تتحلق حولها أسعد عائلة ..
هل تحبها الى هذا الحد؟
يحمر مني الوجه
أضحك .. أبكي .. ارقص .. أضحك
لقد عشقت الحياة .. أحببتها ..لأني احببت فتاتي التي اسمها
"أجمل الأسماء .. فقد عشقت الحياة
ابا ظفر استشهدت بطلا والتحقت بقافلة الخالدين دفاعا عن مبادئك وطموحات شعبك .. ستبقى ذكراك عطرة خالدة