الايويديين و محنتهم المركبة / عبد الرضا حمد جاسم         

يحارب المسلمون الاخوة الايزيديين لانهم كما يقولون "المسلمين" يعبدون الشيطان

نسي المسلمين ما ورد في كتابهم المقدس المركز من ان الله "ربهم" القرآن... اكثر ما يحب من البشر هم الايزيديين و الدليل انه ترك من يعبدون بجانبه و جعله منافساً له في امتحانه للبشر ...اي انه اختار الاقرب اليه لهذه المهمة

لقد عاقب "الله" آدم لأنه خضع لإغواء الشيطان فرماه خارج الجنة و انزله عريان و حواء، جائع لا مكان يأوي اليه و جعل الفتنه بين اولاده بأن تقاتلوا ليقتل احدهما الاخر في سابقة تدل على سوء التربية و سوء العذاب الذي اراد "الله" ان يُعذب أدم على "فعلته النكراء" تلك

انتقم من آدم و اتفق مع الشيطان على اختبار البشرية.

تعرفنا عليهم و على طيبتهم و محبتهم رغم محاولتهم الانكفاء على بعضهم عندما يتواجدون في وسط المسلمين في ظل حكم يديره المسلمين...فسروا ذلك و فسرناه انه احترام و ابتعاد عن المشاكل و محبة الهدوء و ابعاد "وجع الرأس" عنهم و خوفاً من غدر الاكثرية الناقمة حتى على نفسها

وجدناهم اشداء صريحين صادقين مقاتلين شجعان (كل طلقة بواحد)...

ما ذا جرى لهم في سنجار؟

من جردهم من سلاحهم قبل هجوم البرابرة الوهابيين الداعشيين؟

من تعهد بحمايتهم و خذلهم؟

كيف لمقاتلين اشداء مسلحين لم يتمكن حتى صدام حسين من تجريدهم من اسلحتهم؟

لم تتمكن كل الهجمات البربرية الاسلامية السابقة من ان تفت في عضدهم و تلاحمهم ؟

هل من طمئنهم من اعضاء البرلمان و داف لهم السم بالعسل لمصالحته هو؟

من فعل تلك الفعلة النكراء ثم تباكى عليهم؟

هل يدفعون هم و الاخوة المسيحيين ثمن موافقتهم وعلى تشكيل محافظة سهل نينوى؟

لقد صرح النجيفي ان هذه المحافظة ان تشكلت يجب ان تكون ضمن اقليم الموصل...و صرح بعض من قادة الاقليم بالمناطق المتنازع عليها التي ستُضَّم لتلك المحافظة

نترك كل ذلك للأيام التي ستكشف كل شيء...و نقدم لمحة تاريخية للجرائم التي تعرض لها الايزيديين كما ورد ذلك في كتاب (مهزلة العقل البشري" للدكتور علي الوردي (ص 52و 53) للتذكير ...

يقول الوردي (ننقله نصاً):

[ يُقال بأن أحد السلاطين المؤمنين بالله ذبح ذات يوم مائة الف مما كانوا على عقيدة غير العقيدة التي نشأ هو عليها في شمال العراق ثم جعل من جماجم هؤلاء القتلى منارة عالية و صعد عليها مؤذن يصيح بأعلى صوته "لا إله إلا الله"

و حدث مثل هذا في العهد العثماني حين جهَّز والي الموصل حملة عسكرية ضد الايزيديين الساكنين في شمال العراق . ذهبت تلك الحملة الى القرى الايزيدية فقتلت اطفالها و استباحت نساءها و جاءت بالأحياء من رجالها الى الموصل ليُخَّيروا بين حد السيف او شهادة "لا إله إل الله"

و قد فرح الوالي بهذا النصر الذي أتمه الله عليه يده طبعاً و خيل اليه ان القصور الباذخة تشَّيد له في جنة الفردوس جزاء هذه المذبحة الرائعة التي قام بها.

غضب هذا الوالي على اليزيدية لكونهم يعبدون الشيطان من دون الله و نسي انه لو كان نشأ في قرية يزيدية من ابوين يزيديين لكان مثلهم يعبد الشيطان و يترنم بأماديحه و يذوب هياماً به و شوقاً اليه.

انه اعتاد على سب الشيطان و احتقاره لأنه وجد منذ طفولته الباكرة جميع الناس حوله يسبون الشيطان و يحتقرونه فأخذ يسبه معهم و يتخيله بصورة بشعه ممجوجه.

سُئل ابو السعود العمادي مفتي الاسلام في عهد السلطان سليمان القانوني عن اليزيدية : هل يحل للمسلمين قتالهم افتونا مأجورين؟

فقال المفتي (الجواب و الله أعلم بالصواب : يكون قتالهم غازياً ، و مقتولهم شهيداً . لأن جهادهم و قتالهم جهادٌ أكبر و شهادة عظمى... و هم أشد كفراً من الكفار الأصليين و قتلهم حلال في المذاهب الأربعة ، و جهادهم أصوب و أثوب من العبادات الدينية و تشتيت شملهم و تفريق جموعهم و المباشرة في قتلهم و قتل رؤسائهم من الواجبات الدينية و حكَّام الوقت و الولاة الذين يرَّخصون في قتلهم و يحرضون على قتالهم و يرغبون في سبيهم ، شكر الله سعيهم و أعانهم و ساعدهم على مقاصدهم و أيدهم عليهم بنصره العزيز . فلهم أن يقتلوا رجالهم و يستأسروا ذريتهم و نساءهم و يبيعوهم في اسواق المسلمين أسى كسائر الكفار و يحل لهم التصرف في أبكارهم و زوجاتهم ...]]انتهى

أقـــــــــــــــــــــــــــول : دققوا الاقوال و تمعنوا فيها و قارنوها بما حصل و يحصل اليوم

تحية لاخوتنا ابناء و اهل العراق الاصلاء ...اهالي سهل نينوى بكل اطيافهم

و اقول :

سلاماً الى النواقيس و من عليها ضرب

و الصليب و من علية انصلب

سلاماً الى الشبك و التركمان

و من حج للشيخان من كرد و عرب