
الصابئة المندائيون / عبد الرضا حمد جاسم
عراقيون اصلاء دينهم من أقدم الديانات الموحدة غير التبشيرية يلحقه البعض ألي آدم وأبناءه
كتابهم المقدس (كزنه رب) مكتوب بالآراميه وهي ديانة تحرم سفك الدماء تحت اي سبب
يتركز تواجدهم تاريخياً في الناصرية والعمارة على ضفاف النهرين الخالدين
تعايشنا معهم كأ صدقاء وزملاء ورفاق وجيران أحسنوا وفادة جارهم لقد كانوا ومازالوا
طيبين محبين مخلصين لم يؤشر على أحدهم الإساءة للغير سواء كان هذا الغير خاص أو عام
لم يرتكب أحداً منهم عمل مخل بالنظام أو العرف الاجتماعي لم يسجل بينهم من كان جاسوساً أو متآمرا أو إرهابيا ومجرما
يحترمون مشاعر الآخرين وحرماتهم حتى إنهم يساهمون بالفعاليات الأجتماعيه للأكثرية المتواجدين بينهم فتراهم أول ألمهنئين في الأعياد وأول المواسين في النائبات
إنهم لاينا فسون السياسيين لأنهم يتعاملون بالسياسة من خلال المجتمع وليس تحت الأرض أو في الدهاليز
لاينا فسون المتدينين لأن دينهم غير تبشيري
فلماذا يُضطهدون؟
لقد حارب المسلمين المشركين لأنهم رفضوا التوحيد وتحاربوا مع اليهود لأنهم نكثوا العهود والمواثيق
وتحاربوا مع الصليبيين لأسباب دينيه وسياسيه وساهموا في محاربة المحتلين والمستعمرين لأسباب الوجود والوطن والسياسة (كل تلك الاسباب حسب روايات المسلمين و قناعاتهم) و حاربوا و ذبحوا الايزيديين بحجة انهم يعبدون الشيطان ((كل تلك الاسباب حسب روايات المسلمين و قناعاتهم)
و هم يعرفون (المسلمين) ان الله (ربهم) يحب الشيطان و تركه يعيش بجانبه و جعله منافس له و عاقب آدم بان اخرجه من الجنة الى الارض و ترك الشيطان يتنعم بالحور و سواقي الخمر و ربيع الجنة التي عرضها السماوات و الارض.
هل من تلك الأسباب ما وجدوه عند الصابئة؟
حماهم الإسلام كما ورد في سورة المائدة وبن أبي طالب العظيم شملهم بحكمة كل زمان ومكان عندما كتب لعامله في مصر مالك لأشتر قائلاً:
( الناس أما أخٌ لك في الدين أو نضيرٌ لك في الخلق)
انصفوهم واحترموا معتقداتهم وممارساتهم فهم رغم مالحق بهم لم يشكلوا مليشيا لا سريه ولا علنيه ليساهموا في الحرب الطائفية
سلاماًالى المنـــــــدء
ومن تعمد بالماء وانتسب
العدل في ميزانهم والضمير
والبساطة في طبعهم والذهب