عبد الخالق حسين و الزعيم قاسم (ج12) / عبد الرضا حمد جاسم

 

مقدمــــــــة: [(المعذرة ايها الرجل الطيب ايها الزعيم البعض من محبيك يريدونانصافك...لكنهم ...يذهبون بعيدا.....؟؟؟؟)]. تابعونا لطفاً.
يقول السيد عبد الخالق حسين التالي:
هل كان قاسم دكتاتوراً ؟
(5- تهمة الديكتاتورية ضد قاسم
يشرحالأستاذ حسن العلوي هذا الموضوع فيقول هناك فرق بين حكم فردي ودكتاتور. الأول حاكم يحب الشعب ويعتقد أن الشعب يحبه، وهذا ينطبق على قاسم، لذا لميحط قاسم نفسه بحماية مشددة. والثاني هو يكره الشعب ويعرف أن الشعب أيضاًيبادله الكراهية، وهذا ينطبق على صدام حسين، لذلك أحاط صدام نفسه بحلاقاتومؤسسات عديدة من الحماية.)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــول: هنا يعترف حسن العلوي ان قاسم كان حاكماً فردياً و هو يتفق بذلك معالكثيرين ممن وصفوا حكم قاسم بالفردي...
نذكر منهم:
1.الاستاذ فائق بطي: 
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=58830
(....، الى جانب فردية الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم، لكونه عسكريا مستقلا مخلصا لوطنه’)انتهى.
2.الدكتور سليم علي الوردي
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2526861

(فحكمعبد الكريم قاسم على الرغم من جوانبه الكثيرة الايجابية يبقى حكما فردياولم يرق الى مصاف النظام الدستوري الديمقراطي الذي يؤمن لكل مكون سياسيالمشاركة في سلطة الحكم حسب وزنه ورصيده الجماهيري )انتهى
نسأل السيد عبد الخالق:
ما هو تعريفك للحكم الفردي أو الحاكم الفردي...و بماذا يختلف عن الحكم الدكتاتوري أو الدكتاتور؟ 
كان معارضو الزعيم يصفون حكمه انه "حكم فردي" و يشيرون الى "الزعيم الأوحد" قبل شيوع مفهوم الدكتاتور في الاوساط العامة
اما بقية ما قاله حسن العلوي حول الدكتاتور و الحاكم فأعتقد ان فيه من السذاجة الكثير.
يقول السيد عبد الخالق نقلاً عن حسن العلوي التالي: يشرح السيد حسن العلوي هذا الموضوع فيقول:
1.الفردي:(حاكم يحب الشعب و يعتقد ان الشعب يحبه و هذا ينطبق على قاسم لذا لم يحط نفسه بحماية مشددة)انتهى...
أقـــــــــــــــــــول: هذا يعني و وفق شرح حسن العلوي...أن كل حاكم فردي يحب الشعب...و هذا اطلاقغير صحيح فمفهوم الحاكم الفردي واسع... مع ذلك نفترض قبول هذا القول... ألا يحتاج هذا الحاكم الفردي الذي يحب الشعب ان يتأكد من حب الشعب له؟ ...حتى يكون حب متبادل يتمكن من خلاله الشعب التعاون مع الحاكم ل[نجاز وانجاح و حماية ما يُسعد الشعب و يُريحه]
...ماقيمة انه ( الحاكم) يحب شعبه و لا يعرف مقدار حب شعبه له و استعداد هذاالشعب ان يقف مع الحاكم خدمةً للشعب؟.(حب من طرف واحد...).
كيف يتصرف هذا الحاكم ليتأكد من ان الشعب يحبه؟. 
هليطرق الابواب او يتجول في الاحياء السكنية ليوزع عطاياه و ليسمع الهتافاتالمُرَّحِبة به لينتشي... كما فعل الزعيم و صداما مع الفارق...ام يجرياستفتاء او انتخابات نزيهة؟ و هذه لم يفعلها الاثنين.
وانتبينت كما طرحنا في الجزء السابق اعداء الزعيم الذين يشكلون "الغالبيةالعظمى من الشعب" (شيوعيين و بعثيين و قوميين عرب وكورد ورجال الدين واتباعهم) و انا اضفت الى تلك القائمة ( المتضررين من الثورة و هم كُثر والعملاء و الاحزاب الاخرى)... ليظهر للقاري ان الشعب على ما انت كتبت لايحب الزعيم في الغالب 
وفي هذه الحالة و في كل الاحوال...هل من الحكمة ان لا يحيط الحاكم الذي يحبالشعب نفسه بحماية تتناسب مع تلك العلاقة و الظروف التي يمر بها الحاكم والوطن حيث تكالب الاعداء و كثرتهم و قوتهم... ليحافظ على نفسه على الاقل مناجل حبه للشعب... و العالم يعرف ان كل الحكام و الملوك في كل اشكال الحكميحيطون انفسهم بحمايات.... بعضهم لغبائهم تكون ظاهرة و الاخرين تكون مخفية؟ (يتعجب البعض ان الزعيم الفلاني او الملك الفلاني يتجول هنا و يسافر هناكبدون حماية و لا يفكر هذا البعض ان حماية هؤلاء واجب مؤسساتي ان صح القولأي سواء قَبِلَ هذا الزعيم ام لا...سواء شعر بها ام لا).
هنايظهر ان :( لذا لم يحط قاسم نفسه بحماية مشدده) "اهمال" و ليس "عدمدكتاتورية" و "غباء" و ليس طيبة و "عدم احترام" و ليس حب للشعب.
2. (و حاكم يكره الشعب و يعرف ان الشعب يبادله الكراهية و هذا ينطبق على صدام) انتهى.
...لايوجد حاكم يكره شعبه لسبب بسيط...هو انه لا يحتاج الى ذلك... فهل صدام كانيكره شعبه؟؟؟ الجواب عند اعداءه نعم و عند مُحبيه هو "خير من انجبته ارضالعراق".....هناك فرق كبير بين (يكره) وبين (يضطهد) و (يستعبد) و (يُذِل) شعبه.
انلصدام شعبية لا يمكن انكارها عند طيف لا بأس به او حتى قليل من الشعبالعراقي سابقاً و حتى اليوم...هذه الشعبية لا يمكن انكارها مهما كان موقفنامنه و من جرائمه...صدام قاتل لكل من يخالفه الرأي او كل من يفكر بمنافستهعلى كرسي الرئاسة حتى لو كان ابنه او خال ابنه.
ثمان صدام كان رئيس عصابة مسلحة أو عضو فعال فيها منذ قبل اشتراكه في عمليةاغتيال الزعيم الفاشلة عام 1959 اي قبل ان يحصل انقلاب 17تموز1968 و قبل انيعرف به أحد و قبل ان يكون حاكماً كان له من يحميه قبل ان يكون "قائداً" وحسن العلوي يعرف ذلك جيداً و كان يتملق صدام و يلمَّعه قبل و اثناء عملهمرافقاً صحفياً لصدام حسين.
الزعيمو صدام قاما بعملين اوصلهما للسلطة لأجل الشعب كما يظنان...احدهما مؤدب ذوخلق و الاخر يحمل من الانحراف الكثير...المؤدب (الزعيم) تعامل بغباء حيثنسيَّ انه وصل الى الحكم بمؤامرة خطط لها او ساهم فيها أو تحَّمل جزء منالمخاطِر فيها ...لكنه اغفل او نسي او تجاهل انه ربما هناك من سيقوم بمثلما قام به...و الثاني (صدام) وضع ما مر به و ما مارسه للوصول للموقع الاولامامه دائماً وهو يعرف ان تسلقه المناصب وصولاً الى الرئاسة كان بالغدر والخيانة والدسائس و القتل...و كما كان مطيع للبكر ثم غدر به فأنه يحسبالجميع كذلك... فكل منهم سيستغل أي منفذ لإزاحته بتأثيرات شخصية او محليةاو دولية كما فعل هو... لذلك عمل على الغاء المفاجأة من خلال ابادة كل منيشك به مجرد شك حتى لا ينشغل به و يفسح المجال لأخر لاستغلال انشغالهبهذا...
بعكس الزعيم الذي تعامل بلامبالاة قل نظيرها في هذا الجانب رغم الفارق الزمني ...
ربمالو طال الزمن بحكم عبد الكريم قاسم و عاش المتغيرات الدولية و الاقليمية وانعكاسها على الشعب العراقي أقول ربما تصرف بمثل ما تصرف به صدام او ظهرله مثل ما ظهر للبكر لتصل النتيجة الى صدام ليس الرسم و الملامح انماالافكار و الافعال.
وصدام و الزعيم قاسم عَمِلا بنفس الاتجاه مع الفارق الكبير طبعاً بينالشخصيتين و الموقف منهما...الاثنين حكما تحت دستور مؤقت (القانون مثلاللاستيكه كما يقول صدام حسين)...و الاثنين التجأ الى العلاقة المباشرة معالشعب لتبيان مدى العلاقة بينهما و لم يحتكما الى استفتاء او انتخاباتلتبيان تلك العلاقة ...و يمكن حتى ان اتصور انهما لو اجريا انتخابات شفافة ونزيهة كلٌ في وقت حكمه لربما حصلا على نسب متقاربة من الاصوات...الطرفينمع فارق الزمن و الامكانيات استخدما الهبات و المشاريع و الانجازات للتقربللشعب...
لكنالفرق بينهما كبير في موضوع التعامل مع المعارضين و شن الحروب و هذه ربماتعتمد على ما يحمل كل منهما من امراض نفسية او ما عايشه من ضغوطات دولية اوما يحمل من افكار...
هتلر لا يكره الشعب الالماني و كذلك موسوليني و حتى بول بوت و ببساطة لأن كل واحد منهم لا يحتاج الى ذلك الكره و تلك العداوة .
كان الحكم بعد الزعيم فردياً ايضاً حتى بوجود ما اُطلق عيه مجلس قيادة الثورة و مجلس الوزراء او قيادة كذا....
...هل كانت الحماية الظاهرة او المكشوفة لعبد السلام عارف و عبد الرحمن عارف و البكر تختلف عن الزعيم؟.
هل كانت حماية جمال عبد الناصر الظاهرة او المكشوفة تختلف عن حماية الزعيم؟.
لقداستشهد السيد عبد الخالق بالمدعو طالب شبيب كما بينا في الجزء11و الدكتورعلي كريم سعيد ( ج1) و اليكم ما قاله طالب شبيب عن الزعيم حول الدكتاتورية :
(انقلاب 8شباط1963 / ذاكرة طالب شبيب /دروس و عبر...عرض و تعليق /حسين عثمان يتركسجاري المنشور في جريدة الاتحاد الوطني الكردستاني
http://www.alitthad.com/paper.php?name=News&file=article&sid=50162
(هكذا تكلم طالب شبيب عن عبد الكريم قاسم
كانوطنياً وراعياً لمصالح الفقراء، ولم تكن مشاريعه تهدف الى الدعاية وانماآمن بها ونفذها باندفاع وحماس، لكنه كان دكتاتوراً فردياً، أساء الى جميعالأحزاب، كان عليه أن يفسح المجال لجميع الأحزاب بالعمل، وان يستفتي الشعبعلى دستور دائم ولانتخابات ديمقراطية، والجميع واثق من انه سيفوز برئاسةالجمهورية، وفي كل الأحوال فقد كان قاسم لا يستحق المصير الذي آلاليه.)انتهى
هذهالعبارة دليل على ما اقول بخصوص الاستعارة...أنت اعتمدت طالب شبيب مصدرموثوق...عليه انا اطرح حجتي من نفس المصدر الذي وَثَقْتَ به انت و اعتمدته ...وانت هنا لا تستطيع الرد لأنك لا تملك الرد و انت من اختار هذا المصدر.
ربماطالب شبيب من القلائل الذين اطلقوا على الزعيم وصف الدكتاتور "كما ورداعلاه" حيث القول الغالب أو السائد كان( حاكم فردي) او( زعيم اوحد).
اناهنا لا اعتمد ما يقوله طالب شبيب لكن انقله لكم لان السيد عبد الخالقاعتمد المؤلف و مذكراته كمصدر...تطرقنا له في الجزء السابق .
يقـــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق:
(الدكتاتوريةظاهرة لها صفات معينة. وهذه الصفات تمتد من الحاكم الدكتاتور في قمةالسلطة إلى أوطأ الطبقات في الدولة، فتجدها في الشارع وفي الدائرة وفيالمعمل وفي الصحافة والإعلام وفي كل مكان. في النظام الدكتاتوري هناكجواسيس ورجال الأمن منتشرين في كل زاوية من زوايا المجتمع يحصون على الناسأنفاسهم. والناس في حالة هلع خوفا أن تبدر منهم بادرة يحاسبون عليها. هذهالصفات لم تكن موجودة في عهد قاسم باعتراف خصومه قبل محبيه. فالصحافة كانتتتمتع بالتعددية ولم تكن مؤممة.)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــول:
الافضل ان تقول :( وهذه الصفات تمتد من الحاكم الدكتاتور في قمة السلطة الى كل المستويات نزولاً ...).
بدلقولك :(وهذه الصفات تمتد من الحاكم الدكتاتور في قمة السلطة إلى أوطأالطبقات في الدولة،) لأن...للطبقات مفهوم سياسي كما اتصور انك تعرف ذلك.
نعم هذه الامور التي ذكرتها لم تكن موجودة في عهد قاسم و ذلك لا يحتاج الى شهادة خصومه لو طرحَ محبيه الامور بشكل مقبول...
بالمقابل... كان هناك تسيب و قتل و عدم امان نوعما و تكرر احداث جسيمة و مؤثرة كانتتستدعي تواجد مثل تلك الرقابة لحماية امن الدولة والمواطن...فليس منالمعقول ان تحصل مئات عمليات الاغتيال السياسي و منها ما تَعَّرضَ لهاالزعيم نفسه حيث اصيب في احداها و تعرض امن البلد و الثورة الى هزة عنيفة ...و كذلك وقوع الكثير من الاحداث الدامية الرهيبة و العديد من المحاولاتالانقلابية الدموية دون ان تدفع رأس الدولة الى تعزيز الاجراءات الامنية...
هذا الذي تدافع به عن الزعيم (لم يحط نفسه بحماية مشدده) يعتبر خلل امني خطير... الزعيم شخصياً هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك
و بشكل منفرد. 
أنطيبة الحاكم الفردي و منجزاته لا تمنح المواطن الامان و الطمأنينة...انالتطبيق الحازم و العادل للقانون هي من تحمي المنجزات و الوطن و المواطن.
يقــــــــــــــــــــــول:
(يقولحسن العلوي (بعثي سابق): "أقيمت مناقب نبوية على أرواح الطبقجلي ورفاقه،ساهم فيها قارئ المقام يوسف عمر، وقارئ القرآن عبدالستار الطيار، وكان كلمنهما يقرأ قصائد معادية للوضع القائم آنذاك، وتنصب المايكروفونات فيالأماكن العالية، دون أن يتعرض لها أحد من أفراد الشرطة والأمن والإنضباطالعسكري، لكونها أماكن دينية ولم يتعرض لها عبد الكريم قاسم طيلة فترةحكمه، مع إنها كانت مراكز نشاط معارض لحكمه.. وبرز إسم يوسف عمر ليسمطرباً، بل محرضاً من أهم المحرضين ضد ذلك الحكم. وكانت حفلاته الغنائيةالعادية تنقل بالإذاعة والتلفزيون بشكل مستمر.")انتهى.
أقـــــــــــــــــــــــول:
بعدالاستعارات الكثيرة مما خلَّفَهُ حسن العلوي يأتي السيد عبد الخالقليخبرنا ان العلوي (بعثي سابق)...حسن العلوي يعرفه العراقيين جيداً و لميختلف مع نظام سيده صدام حباً بالعراق و العراقيين ...مشكلته انه اقارب عضوقيادة قطرية لحزب البعث اعدمه صدام حسين عام 1979 اليكم التالي مع الرابط :
http://www.no-ba3th.com/news.php?action=view&id=616
(بعدإعدام عدنان حسين الحمداني ورفاقه باسبوع، عاد صهره وابن خاله وعمته حسنالعلوي من لندن، حيث كان يقضي اجازته السنوية هناك. وما ان دلف الى غرفتهفي مبنى دار الجماهير للصحافة، حتى اغلق الباب عليه وبدأ بكتابة(المفتاح) وهي زاويته الاسبوعية بمجلة الف باء التي يراسها. وظهرت المقالة الافتتاحيةفي أول عدد يصدر بعد عودته وكانت بعنوان (الرشيد والبرامكة) ومضمونها: أنصدام فعل خيراً باعدامه(الخونة) الذين شبههم بالبرامكة ناكري الجميل، ووصفصدام بأنه هارون الرشيد الذي قصم ظهر الخونة والمتزلفين والمرائين! مختتماًمقالته بـ(لاشلت يدك يا رشيد). )انتهى
اماقول حسن العلوي عن القصائد المعادية التي كان يقرأها المقرئ عبد الستارالطيار و مطرب المقام العراقي المعروف يوسف عمر ...أن كانت فقد جاءت فيمجلس عزاء اُقيم في جامع حيث تُنصب الميكروفونات على المنائر و هذا ليسبجديد...فما جرى إنْ جرى لا كما تحاول ان تُصوره على أنه من الاعمالالتحريضية المستمرة ...لا ليس كذلك انما (ان حصلت) انتهت برفع مجلس العزاء.
نتمنى ان تطلب من حسن العلوي و هو "المؤرخ و الباحث" ان ينشر نموذجاً من تلك القصائد ليطلع عليها الجمهور.
واعتقد ان جيلنا و ربما الجيل الذي سبقنا لم يتعرف على المطرب الكبير يوسفعمر لكونه (من اهم المحرضين) انما لأنه من أهم قراء المقام العراقي و هوصاحب مدرسة في ذلك و سيبقى... و ليس كما يدعي حسن العلوي 
[[ملاحظة: انا لم أقرأ مثل ما ادعاه حسن العلوي و أيده عبد الخالق حسين حول يوسفعمر... انما طرحت ما اعرف و انا من المحبين للمقام العراقي و بالذات بصوتالفنان القدير يوسف عمر...الرجاء من يعرف شيء الادلاء بدلوه في هذاالشأن...]].
بالمقابللقد كانت المواكب الحسينية التي يقيمها و يُحيها الشيعة في عاشوراء من كلعام... سياسية بامتياز على زمن الاخوين عارف و من تلك التي هتفت بها الجموعضد عبد السلام عارف : (ذب النجمات من جتفك انت و جمال...) و لم يعترض علىذلك احد.
يقـــــــــــــــــــــــــــول:
(كانبيت عبدالكريم قاسم بدون حراسة مما أمكن حزب البعث دس المناشير في غرفةنومه بواسطة طفل من الجيران. ولما اكتشف ذلك لم يحاسب أحداً وهو يعرفهم، بلتحول إلى بيت آخر كما يشهد بذلك حسن العلوي. فيا ترى هل هذا الشخصدكتاتور؟ )انتهى
أقــــــــــــــــــــــول : 
نسأل السيد عبد الخالق:كيف عرف حسن العلوي بهذه القصة أن حصلت؟ 
هلاخبره بها الزعيم أم أخبرته " أم حامد" كما كان يسرها برغبته باستعارةالكتب؟ حيث نقلت لنا عنه التالي (ذكرنا في ج10) : (يقــــــــــــــــولالسيد عبد الخالق حسين:
(يؤكدالأستاذ حسن العلوي الذي كان يسكن في بيت مجاوراً لبيت الزعيم، عندما كانتلميذاً في المدرسة، فيقول: "كثيراً ما أسررت لأم حامد (أم عبدالكريم قاسم) رغبتي باستعارة كتاب…من خزانة قاسم، فصحبتني إلى غرفته لأنتقي أحد الكتب،وهي حافلة بكتب الجغرافيا والتاريخ واللغةوالأدب مع مجموعة من الكتبالأجنبية.)انتهى
أستأجرالزعيم دار اخرى ليعيش وحيداً بشكل يتناسب مع وضعه الجديد...و ربما لأندار اهله لا يسمح له باستقبال الضيوف المهمين من المسؤولين و الوزراء والاصدقاء و ربما من مضايقات الجيران و اهل المحلة و نساء المحلة...و هذاوارد.
لكن هل اختلف وضع حمايته في بيته الجديد عن السابق ...هل عزز الحماية على الدار الجديد؟
ألم يتسنى لك يا سيد عبد الخالق الاستفسار من حسن العلوي عن ذلك الطفل الذي دس المناشير في غرفة نوم الزعيم كما يقول؟ 
هل يعرف ذلك الطفل؟
كم مرة تمت مثل تلك العملية لأن العلوي يقول "مناشير" و ليس منشور؟
ربما كان حسن العلوي يشعر بواجبه النضالي و ارسل من دس المناشير؟
ألم يخطر ببالك ان تستفسر منه عن :
1.مضمون تلك المناشير؟
2. هل نشر حسن العلوي شيء عن فحوى تلك المناشير؟
3.هل يعرف حسن العلوي الجهة التي دست المناشير ... هل حزب البعث ام القوميين أم مرجعية دينية و هو القريب من الجميع وقتها؟؟
ياسيد عبد الخالق كما اتصور كان عليك ان تستغرب لهذا القول و تدقق به جيداًقبل ان تعتمده...هذا القول لو كان صحيحاً فهو طعنه بالزعيم و بشرفه العائليو الحكومي و العسكري و لا يعني انه من الطيبة او "عدم الدكتاتورية" التيتريد الاشارة اليها وهو يعني ان الزعيم "اهبل" "غير حريص " "لا يبالي" لمصيره و مصير الثورة و الشعب ..."يتصرف بالوطن و كأنه يتصرف بملك خاصله"...دخول غرفة نوم الزعيم و وضع مناشير ضده عار عليه....و اهانه كبيرةله. (حاشا الزعيم).
لو صحت تلك الرواية...هل يمكن ان نشير بالشك الى حسن العلوي نفسه وهو المرتبط بالحركة السياسية المعادية للزعيم وقتها...؟
انصحت هذه القضية فأنها رسالة كان يجب ان يتوقف عندها الزعيم كثيراً لو كانيمتلك بعض من الحكمة و الحرص و الدقة...فهي اهانة عائلية له و ليس تحديأمني او سياسي فقط.
هذاالقول يدلل على أن الزعيم عسكري "فاشل" لأنه لم يُفكر بقيمةالرسائل(المناشير) التي دُست له وهذا أن كان صحيحاً (أنا لا أصدق ذلك)... فانه يمكن ان ينسحب على قيادة قاسم العسكرية فمن وصل الى غرفة نومه في بيتهيمكنه ان يصل الى غرفة نومه في المعسكر...غرفة نوم قاسم في بيته في العرفالاجتماعي جزء من شرفه و حرمة دارة لكن مكتبه في المعسكر يعتبر مكتب وظيفيليس له مساس بالشرف العائلي. 
هذاالشخص ( الزعيم) الذي يغير مكان سكنه لهذا السبب لا يمكن ان يكون رئيسحكومة "ليس دكتاتور" و انما "غبي و جبان و مهزوز و فاشل و لا يمكن الاعتمادعليه لأنه لم يحمي جزء من شرفه وهيبته"...و هذا الشخص لا يحترم بيته وعائلته...و لما كان الزعيم غير ذلك كما عُرف عنه فهذا يعني ان حسن العلوييكذب و يسيء و انت و أمثالك المغرمين بالزعيم تصدقون و تصفقون له بشكل غريبلأنكم تتصورون أن في ذلك ميزة انسانية للزعيم...
هلهذا شيء فيه فخر ليتم الاشارة اليه بالصيغة التي اظهرته بها انت و حسنالعلوي....انه ( أن صح ذلك) يعني خلل في عقلية عبد الكريم قاسم.
لماذالم يحاسبهم الزعيم او يبحث عمن ورط ذلك الطفل لما كان يعرفهم كما تقولالرواية؟!!! على الاقل انقاذاً لذلك الطفل الذي ربما يتورط في جريمة أكبرمستقبلاً...أن ذلك ( ان حصل فعلاً) انتهاك لحرمة الزعيم الشخصية و العائليةو العسكرية و الوظيفية ...فاذا كان لا يعي ذلك فهو يستحق ما جرى له...انت وحسن العلوي تسيئون للزعيم و تاريخه و تُظهرونه بأنه طرطور "اطرش بالزفة" "ثور معمم"
هذاالشخص ( الزعيم ) كما تصفه هنا بهذه الامور يُطلق عليه " أرعن" و هي صفةوصفه بها اعداءه و لم تتطرق لها و "أبو اذانات " كما كانوا يطلقون عليه "أيحمار" و هو يستحق هذا اللقب و الوصف بامتياز اذا حصل ذلك فعلاً.( المعذرةايها الشهيد عبد الكريم قاسم...ان محبيك لا يعرفون كيف يحبوك و يعطوك حقكفي تاريخ العراق).
يقـــــــــــــــــــــول:
(لاتنطبق صفات الدكتاتور على قاسم، بل كان من أقرب السياسيين إلىالديمقراطية. فعندما أقدم حسين جميل وزير الإرشاد (الإعلام) على غلق صحيفةالحزب الشيوعي (إتحاد الشعب)، رفض ذلك القرار وأعاد نشرها، وعندها استقالالوزير احتجاجاً على ذلك. ومن الغريب أن يقدم رجل قانون وديمقراطي مثل حسينجميل بغلق صحيفة بسبب خلاف سياسي. فمن كان أقرب للديمقراطية، عبدالكريمقاسم العسكري، أم حسين جميل السياسي المدني وهو الشخص الثاني في الحزبالوطني الديمقراطي بعد زعيمه الجادرجي؟)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــول:
هل السؤال هو ايهما ديمقراطي أكثر عبد الكريم قاسم أم حسين جميل حتى تطرح هذا الطرح؟...
هل اتهم السيد حسين جميل الزعيم بالدكتاتورية حتى تقارن بين الاثنين؟
ثماذا لم يكن حسين جميل ديمقراطياً ...و تشكك به كيف تدعي ان الزعيم كلفةكتابة الدستور حيث قلت التالي : (اليكم ما قالة السيد عبد الخالق في مقالته: (ليس دفاعاً عن ثورة 14تموز و عبد الكريم قاسم) في 28/07/2008 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=142277
(6ـإهمال الديمقراطية التي وعدت بها الثورة
تؤكدكتب التاريخ أن قاسم في السنة الأخيرة من حكمه، أي في عام 1963 قد شكللجنة برئاسة الراحل حسين جميل، لكتابة الدستور الدائم، وقانون الانتخاباتلإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في حزيران، وافتتاح البرلمان في الذكرىالخامسة للثورة، فعاجلته قوى الظلام بانقلاب 8 شباط 1963 وأجهضتالمشروع.)انتهى
و يقول السيد عبد الخاق في مقالته : ثورة 14 تموز وعبدالكريم قاسم (10) أسباب اغتيال ثورة 14 تموز بتاريخ 26/07/2006 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=70951
(....،وكما تؤكد معظم المصادر،أن عبدالكريم قاسم قد شكل لجنة من المتضلعينبالقانون برئاسة المرحوم الأستاذ حسين جميل، لكتابة الدستور الدائم فينهاية عام 1962 وعزم على إجراء الإنتخابات البرلمانية في حزيران 1963وافتتاح المجلس الوطني في الذكرى الخامسة لثورة 14 تموز، فعاجله التيارالقومي العربي بإنقلابهم في 8 شباط 1963 لمنع الإنتخابات البرلمانيةولعلمهم الأكيد أنهم سوف لن يحققوا أي نجاح في هذه الإنتخابات ولأنهم كانوايخططون للإنفراد بالسلطة ولن يتحقق لهم ذلك إلا عن طريق إنقلاب عسكري,وهذاما حصل. )انتهى
وقد فندنا ذلك في ج7
ماذا تقصد بعبارة: (بل كان من أقرب السياسيين إلى الديمقراطية.)؟
أمابخصوص الحزب الشيوعي...الا تعتقد ان حسين جميل ربما تصرف كرجل قانون و انتالذي و صفته اعلاه بأنه (من المتضلعين بالقانون) فالحزب غير مجاز فكيفيصدر صحيفة؟ اليس في ذلك وجهة نظر؟
يقــــــــــــــــــــــــول:
(وقاسممعروف عنه بالرحمة. فهو أول حاكم عراقي بشر بروح التسامح وشعاره المعروف (عفا الله عما سلف) وأبناء ذلك الجيل يتذكرون تصريحاته بعد خروجه منالمستشفى الذي عولج فيه من إصاباته البالغة إثر إطلاق الرصاص عليه في شارعالرشيد من قبل الطغمة العفلقية من ضمنها صدام حسين، حيث عفا عنهم بعد أنحكمت عليهم المحكمة بالإعدام. هذا الموقف المتسامح يؤاخذه عليه اليساريونفيقول الشاعر كاظم السماوي في مذكراته بهذا الخصوص: "نهض عبد الكريم قاسمبعد محاولة اغتياله، وكان المؤمل أن يضرب بيد من حديد، ولكنها كانت من خشب" (كذا). نعم أراد قاسم أن يضرب مثلاً في روح التسامح في بلد تشبع شعبه بقيمالثأر والانتقام والعنف. )انتهى
الى اللقاء في الجزء التالي الذي سيبدأ بهذا المقطع