مرور عام على انطفاء شمعة مضيئة / طارق عيسى طه       

مرور عام على انطفاء شمعة مضيئة يوم 9-6-2015

الدكتور احمد الحكيم فارقنا الى الابد بعد ان لعب دوره التقدمي الثوري , كان مثالا للاخلاق الكريمة مثالا للتضحية ونكران الذات احب الناس وعمل من اجلهم وخاصة الطبقة العاملة والفلاحين والكسبة الفقراء احب حزبهم الثوري واخلص له لم يستطع ناظم كزار كسر شوكته وصموده وخرج رافع الرأس من قصر النهاية ليعطي مثلا لباقي المناضلين ان لا رجعة الى الوراء ولا خيانة بل استمرار في العطاء والتضحية , كان يحترم كل من يخلص لشعبه وبذل جهدا كبيرا في سبيل ارساء مفاهيم نيلسون مانديلا وتطبيقها في عملية المصالحة الوطنية في العراق .

هذه نبذة قصيرة عن مسيرته النضالية , اشترك في التظاهرات والاضرابات في الخمسينيات في العراق حيث كانت محاولات الحكومة للدخول في الحلف التركي –الباكستاني الذي تحول اسمه بعد ذلك بحلف بغداد وتم اعتقاله وفصله من الدراسة الجامعية وبعد ذلك تم الحاقه بدورة الضباط الاحتياط وكان من بين زملائه الدكتور صباح الدرة والدكتور ابراهيم كبة والاستاذ يوسف العاني والدكتور صلاح خالص . قاد بعض منظمات المجتمع المدني في الخارج حيث كان اول سكرتير لجمعية الطلبة العراقيين في المانيا الاتحادية وبرلين الغربية , بعدها اثناء دراسته في جمهورية المانيا الديمقراطية السابقة اصبح سكرتير منظمة الطلبة العراقيين فيها . ساهم في عضوية الهيئة الادارية عدة مرات لنادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين وكان ايضا رئيسا لمنظمة برلين لمساعدة العراق المنظمة التي لعبت دورا كبيرا في جمع التبرعات العينية والمالية وتم فتح مستوصف في السدة الهندية . لتبقى ذكراه العطرة حافزا للتضحية والصمود الفكري والجسدي ومثالا حيا لحب الانسان والقضاء على استغلال الانسان لاخيه الانسان .الصبر والسلوان لعائلته وابنائه واصدقائه ومحبيه .